الممثل الكويتي يكشف عن لغز «افتح يا سمسم»
النبهان: بعد 40 عاما.. رفضوني
يعُد الكويتي جاسم النبهان، واحدًا من جيل عمالقة التمثيل الخليجي، وأبرز نجوم “الميلودراما” فيه، عاصر جيل البدايات، وشارك في تأسيس المسرح الكويتي الذي غدا درة مسارح الخليج، وأكثرها نشاطًا وقوةً. ولد النبهان في الكويت في عام 1947، وأثناء فترة دراسته كان يشارك في المسرح المدرسي، وانضم إلى “فرقة المسرح الشعبي” في عام 1964، والتحق بمعهد “الدراسات المسرحية” الذي أسسه زكي طليمات، ليبدأ مشواره مع الفن والذي ما زال مستمرًا بعد مرور 55 عامًا.. “الرياضية” حاورته حول أمور عدة في مسيرته وآرائه حول الدراما بشكل عام..
01
بعد هذا العمر الطويل في عالم المسرح والدراما والبرامج التعليمية.. أي الأعمال الأقرب إلى جاسم النبهان؟
من الأعمال المسرحية كانت “مغامرة رأس المملوك”، والأعمال التعليمية بلا شك هو “افتح يا سمسم”، يأتي بعده “علاء الدين والفرسان الثلاثة”، ومن الأعمال الدرامية مسلسل “نيران” الذي صورناه في البحرين.
02
ما سر نجاح “افتح يا سمسم” حتى الآن؟
السبب أن العمل في البداية تمت دراسته لمدة لا تقل عن ثلاثة أعوام، ومن ثم كان هناك هدف بأن نخاطب طفل الستة أعوام من الخليج إلى المحيط، واعتمدنا اللغة العربية الفصحى، وزيادة على ذلك كان هناك أشخاص يدرسون العامل النفسي والعامل الاجتماعي واللغة والاهتمام بالصورة للبرنامج.
03
هل تغيرت الأهداف في الطرح للأطفال الآن؟
نعم كثيرًا تغيرت وأصبحت تعتمد على العنف، على وقت ما كنا نقدم؛ كنا نبحث عن القصة وعن الواقعية في طرح المسلسلات الكرتونية، وعلى سبيل المثال مسلسل “ليدي أوسكار” قرأنا النص والقصة وما دار في تاريخ فرنسا ومن ثم صورناه تلفزيونيًّا، وأخذنا من اليابان والصين، ويجب أن تواكب مجتمعنا أو تحاكيه.
04
أين التلفزيون الخليجي المشترك؟
للأسف اختفى، وأتمنى أن يعود، وأن نعود إلى الأعمال المشتركة، مع العلم أن القائمين بالأعمال ما زالوا موجودين في الأمانة العامة، ونتمنى أن تعود إلى عملها ولا تكتفي فقط بالإرشادات، فنحن الآن محتاجون إلى توحيد الفكرة.
05
هل الحرية لديكم في الطرح اختلفت عن السابق؟
تغيرت، والرقيب اليوم كأنه يعمل بأجندة خارجية، فمثلًا سابقًا في السابق حمد الرومي كان يعمل بجد ويطلب حذف بعض الأمور حتى لا تؤثر سلبًا في الجمهور، أما الآن هناك كلام بذيء في بعض النصوص، وأنا لا أقبله لأنه في المسرح يخرج خارج الصالة، والمفترض أن يبقى داخل الصالة.
06
هل الفنان في وقتنا الراهن يقدم رسالتكم ذاتها سابقًا؟
لا، لا أريد أن أعمم على الكل، ولكن الرسالة بدأت تختفي.
07
كيف تقيّم الدراما السعودية اليوم؟
رائعة، والمساحة والحرية والدعم في السعودية الآن أفضل من أي دولة خليجية، والرقيب لديهم أفضل، فمثلًا لدي عمل مسرحي تم عرضه قبل 40 عامًا وهي “مغامرة رأس المملوك “ وعندما أردنا إعادتها الآن تم منعنا من الرقيب ورفضت في الوقت الجاري.
08
ما الذي ينقص الدراما الخليجية في وقتنا الراهن؟
أن تحاكي واقع الحياة والمجتمع سواء كانت قضايا اقتصادية أو اجتماعية أو سياسية، وأن تهتم بالمفردات والطرح وتحترم الجمهور سواء في أعمال الدراما أو المسرح.
09
لماذا أنت بعيد عن المشاركة في الدراما السعودية؟
كان هناك عمل شاركت فيه في فترة ماضية يحمل عنوان “أيام وليالي”، من إخراج خالد الطخيم، وعُرضت عليّ أعمال، ولكن يمنعني من المشاركة بعض الارتباطات في أعمال أخرى.
10
هل ما زلت تقرأ العمل الذي ستشارك فيه؟
ما زلت أقرأ النص كاملًا وأفهم فكرة العمل وأقرر بعدها المشاركة أو الرفض، فمثلًا مسلسل “محمد علي رود” لم أشارك فيه إلا بشيء قليل، ولكن جلست مع طاقم العمل، وتعرفت على فكرته، وعرفت النص بعدها قلت لهم يكفي لو أشارك في مشهد واحد.
11
لماذا هناك فشل كبير في إنتاج أفلام سينمائية في الخليج؟
أولًا السينما صناعة، فمثلًا الأعمال السينمائية تحتاج إلى أكثر من مخرج، مخرج للنص ومخرج للصورة ومخرج لحركة الممثلين، وتجد مخرجًا كاملًا يتابع العمل، وتوجد تقنيات متطورة وجديدة مبهرة، وهذه الأمور نفتقدها.