|


رياض المسلم
رسالة حمد الله وإعجاب الهلاليين
2020-10-31
للوسط الرياضي تأثير قوي على القضايا السياسية والمهمة بشكل عام، وليس كما يعتقد بعضهم بأنه يقبع في الصفوف الخلفية لخط الدفاع، ويطرق باب الاجتماعية على استحياء، ومن الممكن أن يكون كذلك في زمن مضى، ولكن في السنوات الأخيرة تقدم المنتمون إلى هذا الوسط إلى الصفوف الأمامية في جبهة المعارك بعيدًا عن الملاعب..
في قضية الرسوم المسيئة للرسول – صلى الله عليه وسلم – التي تبنتها المجلة الفرنسية الكاريكاتيرية وأحدثت جدلاً واسعًا في العالم، ونحن جميعًا نستنكر هذا التصرف من القائمين على هذه المجلة التي دأبت على الإساءة للإسلام بين الفينة والأخرى، من خلال الرسوم الكاريكاتيرية بشكل واضح وصريح، كان للوسط الرياضي تصدٍّ لهذا الموقف واستنكار له، من خلال الحضور القوي للمنتمين له والدفاع عن سيد الخلق..
من صور الدفاع عنه صلى الله عليه وسلم، تسجيل الدولي المغربي عبد الرزاق حمد الله مهاجم فريق النصر الأول لكرة القدم لأحد أهم أهدافه في مسيرته الكروية، بعد أن خط على قميصه عبارة “بأبي أنت وأمي يا رسول الله”.. فتناقلت وسائل إعلامية عدة الصورة التي تخطت الحدود وعبرت إلى أبعد نقطة في العالم، فيكفي تسجيل ملايين المشاهدات لها لتبيّن لقاطني المعمورة بأننا لا نرضى بالمساس بنبينا صلى الله عليه وسلم والإساءة له، وردًّا على من رسم صورًا مزيفة لا تعكس الصور الحقيقية لسيرة النبي وخلقه العظيم وتسامحه..
وعلى الرغم من أن حمد الله تأذت منه شباك الغالبية من الأندية المحلية، وأصاب عشاقها بالحزن إلا أن الهدف الذي سجله بالدفاع عن الرسول صفق له الجميع، وما أسعدني كثيرًا وقفة الكثير من الإعلاميين والصحافيين المنتمين إلى الجار اللدود الهلال، مع هدف حمد الله “النبيل” وإعجابهم بهزه شباك الفرنسيين وغيرهم ممن يسعى أو يفكر في التعرض إلى نبي الرحمة..
كثير من الزملاء الصحافيين ممن يهتمون بالشأن الهلالي لم يفكروا في القميص الأصفر، ولم ينظروا له، فكان جلّ تركيزهم على القميص الأبيض الذي بعث رسالة مهمة للغرب مفادها، كل الألوان والأطياف تتحد للدفاع عن الرسول صلى الله عليه وسلم..
فشكرًا لكل صحافي ينحي ميوله جانبًا ويسجل وقفات حقيقية مبنية على تسجيل وقفات صادقة في القضايا التي تحتاج حضوره وتفانيه..