أحاول في أكثر من مناسبة أن أنقض مقولة “التعصب الرياضي”، فأنا أرى أن المقصود بما يجري في الإعلام على كل منصاته وبين الجمهور في “السوشال ميديا” والبيوت والمقاهي ويسمى “تعصبًا”، هو “انفلات أخلاقي”، وأظن أن هناك فرقًا بين المصطلحين في الأسباب، وطرق المعالجة.
“التعصب” ليس هو الحالة “العصبية”، وما يتبعها من خروج عن النص باللفظ والفعل، فناتج “العصبية” وهو الانفعال يمكن ضبطه بما يقابله في النظام من عقوبات، أما مثيروها فهم إما مستخدمو “السوشال ميديا”، أو وسائل الإعلام، أو أطراف المنافسات والقائمون عليها، وبالإمكان محاصرة هذا المثلث بالمساءلة والأنظمة والقانون، أما “التعصب” فهو مسألة مختلفة.
هذا الذي يشتم ويقذف ويعاير، هو يفعل ذلك ليس لأنه “متعصب”، بل لأن خلقه رديء وتربيته ناقصة، لذا لا يجب حمايته أو إيجاد له المبررات، والذي يكذب ويفبرك ويتفنن في تمرير المعلومات المغلوطة أو الناقصة، يجب أن يحاسب ويكشف، وذاك الذي يكيل بمكيالين لا بد أن يبعد، كل هؤلاء موجودون على رأس العمل في الإعلام، وأروقة العمل الرسمي ومنصات التواصل الاجتماعي، ولو طلبت من 100 شخص متابع ومراقب للوسط الرياضي، تحديدهم ستتكرر أسماء 80 في المئة على الأقل منهم في كل القوائم.
ما يحدث عندنا هو في كل العالم موجود، وإن اختلفت النسب والطرق والأدوات، لكن أيضًا لا بد من الإشارة، إلى أن هناك إعلاميين يقدمون عملهم بمهنية واحترافية، لكن تجد من يحاربهم ويحرض عليهم، من أجل تطويعهم في الدخول تحت عباءتهم، أو ثنيهم عن الاستقلالية، أيضًا بتهمة “التعصب الرياضي” أسهل وأرخص سلاح، ومع الأسف يتم التجاوب مع هذه الفرية، إما لأنها وجدت هوى في النفس أو خوفًا عليها، أو بدافع الغيرة أو الحسد من نجاح غيرهم.
أستاذ الإعلام الدكتور ياسر عبد العزيز ذكر في مقالة مهمة له بعنوان “كارثة الإعلام الرياضي”، نشرت في جريدة المصري اليوم: “إنه ليس لدينا في مصر حالة رياضية ناجحة بشكل يكفي لتبرير كل هذا الضجيج”، إلى أن أشار في معرض مقالته إلى خطورة ثنائية القنوات الرياضية و”السوشال ميديا” عند الربط بينهما، إذ يتم بث إفادات تلفزيونية معينة على “اليوتيوب” أو “تويتر”، في إطار تقديم محرض وخادع، ثم تنصب حفلات السب والقذف والكراهية والتعصب، وتؤجج نيران الفتنة.. أقول حتى الحالة الرياضية الجيدة لا تبرر ذلك، إلا أنه أصاب في خطر الثنائية.
“التعصب” ليس هو الحالة “العصبية”، وما يتبعها من خروج عن النص باللفظ والفعل، فناتج “العصبية” وهو الانفعال يمكن ضبطه بما يقابله في النظام من عقوبات، أما مثيروها فهم إما مستخدمو “السوشال ميديا”، أو وسائل الإعلام، أو أطراف المنافسات والقائمون عليها، وبالإمكان محاصرة هذا المثلث بالمساءلة والأنظمة والقانون، أما “التعصب” فهو مسألة مختلفة.
هذا الذي يشتم ويقذف ويعاير، هو يفعل ذلك ليس لأنه “متعصب”، بل لأن خلقه رديء وتربيته ناقصة، لذا لا يجب حمايته أو إيجاد له المبررات، والذي يكذب ويفبرك ويتفنن في تمرير المعلومات المغلوطة أو الناقصة، يجب أن يحاسب ويكشف، وذاك الذي يكيل بمكيالين لا بد أن يبعد، كل هؤلاء موجودون على رأس العمل في الإعلام، وأروقة العمل الرسمي ومنصات التواصل الاجتماعي، ولو طلبت من 100 شخص متابع ومراقب للوسط الرياضي، تحديدهم ستتكرر أسماء 80 في المئة على الأقل منهم في كل القوائم.
ما يحدث عندنا هو في كل العالم موجود، وإن اختلفت النسب والطرق والأدوات، لكن أيضًا لا بد من الإشارة، إلى أن هناك إعلاميين يقدمون عملهم بمهنية واحترافية، لكن تجد من يحاربهم ويحرض عليهم، من أجل تطويعهم في الدخول تحت عباءتهم، أو ثنيهم عن الاستقلالية، أيضًا بتهمة “التعصب الرياضي” أسهل وأرخص سلاح، ومع الأسف يتم التجاوب مع هذه الفرية، إما لأنها وجدت هوى في النفس أو خوفًا عليها، أو بدافع الغيرة أو الحسد من نجاح غيرهم.
أستاذ الإعلام الدكتور ياسر عبد العزيز ذكر في مقالة مهمة له بعنوان “كارثة الإعلام الرياضي”، نشرت في جريدة المصري اليوم: “إنه ليس لدينا في مصر حالة رياضية ناجحة بشكل يكفي لتبرير كل هذا الضجيج”، إلى أن أشار في معرض مقالته إلى خطورة ثنائية القنوات الرياضية و”السوشال ميديا” عند الربط بينهما، إذ يتم بث إفادات تلفزيونية معينة على “اليوتيوب” أو “تويتر”، في إطار تقديم محرض وخادع، ثم تنصب حفلات السب والقذف والكراهية والتعصب، وتؤجج نيران الفتنة.. أقول حتى الحالة الرياضية الجيدة لا تبرر ذلك، إلا أنه أصاب في خطر الثنائية.