يسأل الابن “الشاب” أباه “الخمسيني” عن “الهجانة الملكية”، بعد أن تداولت وسائل التواصل الاجتماعي اسمها، فيشبّك يديه ويفرك أظافره، ويرد عليه بأنه مشغول حاليًا فلا يستطيع الإجابة التي أساسًا لا يملكها، فيحيل السؤال إلى جدّه “السبعيني” فيسرد له قصة تأسيسها قبل ما يقارب من 90 عامًا، في عهد الملك عبد العزيز ـ طيب الله ثراه ـ..
الكثير من أبناء الجيل الحالي ومن سبقه، الأفضل لهم أن يلازموا كبار السن ـ حفظهم الباري ـ ليستفيدوا من المواريث في مجالات عدة، فلن تنقلها لهم محركات البحث كما هو لسان من عاصرها، فالموروث لم يسمَّ كذلك إلا بسبب توارث الأجيال، ولكن إذا أهملته فلن يصبح موروثًا، فكبار السن ـ اللهم احفظهم ـ لن يخلدوا، ومخزون القصص والمواريث التي يملكونها قد يضربها “الزهايمر” أو تدفن معهم لاحقًا إذا لم يهتم أبناؤهم والمقربون منهم بفتح تلك الخزائن الذهبية والتزود بالمواريث، والتعرف على كل تفاصيلها، فهي جزء من هويتنا ونعتز بها..
الإبل تأتي في مقدمة تلك المواريث، وفي السنوات الأخيرة حرص القائمون عليها على ترسيخها وحفظ الموروث، وكفوا الابن سؤال الأب، فالكثير منّا لم يكن يعرف معنى “الهجّانة الملكية”، إلى حين صدر الأمر السامي الكريم القاضي بتأسيسها، بعد مبادرة وعرض من نادي الإبل..
الاعتزاز بالحضارة والمواريث ديدن كل الدول، ونحن لنا في الإبل والهجن خير موروث، فبعد النجاح في مزاين الإبل التي سمّعت العالم عن موروثنا وتدشين منظمة عالمية خاصة به مقرها الرياض، جاء الدور على “الهجانة الملكية” لتعزز وتؤصل الموروث الثقافي وتعكس العمق الحضاري للمملكة العربية السعودية.
في تعريفها، فإن الهجانة الملكية، كان لها دور كبير في إرساء قواعد الحكم في عهد المؤسس من خلال المحافظة على أمن الحدود وتأمينها.
وسيكون دورها في زمننا بعد الأمر السامي الذي حافظ على الموروث من الاندثار، المشاركة في مراسم الاستقبالات الرسمية لضيوف خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، وأيضًا في المهرجانات الوطنية التي يرعاها خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، وتقديم العروض التراثية السعودية الخاصة بالهجانة، وتمثيل المملكة في مهرجانات الإبل والهجن المحلية والدولية متى ما طلب منها ذلك.
الإبل.. موروث حضاري علينا أن نفاخر به ونشكر من يقوم على حفظه والعمل على تعزيزه، ونقف في وجه من يحاول أن يقلل من هذا الموروث أو يسقط عليه..
وأختم بما قاله الشاعر خلف بن هذال ـ شفاه الرحمن ـ:
البل لها في مهجة القلب منزال
منايح القصار سفن الصحاري
مراجل يشقى بها كل رجّال
إفلاس بايعها نواميس شاري
الكثير من أبناء الجيل الحالي ومن سبقه، الأفضل لهم أن يلازموا كبار السن ـ حفظهم الباري ـ ليستفيدوا من المواريث في مجالات عدة، فلن تنقلها لهم محركات البحث كما هو لسان من عاصرها، فالموروث لم يسمَّ كذلك إلا بسبب توارث الأجيال، ولكن إذا أهملته فلن يصبح موروثًا، فكبار السن ـ اللهم احفظهم ـ لن يخلدوا، ومخزون القصص والمواريث التي يملكونها قد يضربها “الزهايمر” أو تدفن معهم لاحقًا إذا لم يهتم أبناؤهم والمقربون منهم بفتح تلك الخزائن الذهبية والتزود بالمواريث، والتعرف على كل تفاصيلها، فهي جزء من هويتنا ونعتز بها..
الإبل تأتي في مقدمة تلك المواريث، وفي السنوات الأخيرة حرص القائمون عليها على ترسيخها وحفظ الموروث، وكفوا الابن سؤال الأب، فالكثير منّا لم يكن يعرف معنى “الهجّانة الملكية”، إلى حين صدر الأمر السامي الكريم القاضي بتأسيسها، بعد مبادرة وعرض من نادي الإبل..
الاعتزاز بالحضارة والمواريث ديدن كل الدول، ونحن لنا في الإبل والهجن خير موروث، فبعد النجاح في مزاين الإبل التي سمّعت العالم عن موروثنا وتدشين منظمة عالمية خاصة به مقرها الرياض، جاء الدور على “الهجانة الملكية” لتعزز وتؤصل الموروث الثقافي وتعكس العمق الحضاري للمملكة العربية السعودية.
في تعريفها، فإن الهجانة الملكية، كان لها دور كبير في إرساء قواعد الحكم في عهد المؤسس من خلال المحافظة على أمن الحدود وتأمينها.
وسيكون دورها في زمننا بعد الأمر السامي الذي حافظ على الموروث من الاندثار، المشاركة في مراسم الاستقبالات الرسمية لضيوف خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، وأيضًا في المهرجانات الوطنية التي يرعاها خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، وتقديم العروض التراثية السعودية الخاصة بالهجانة، وتمثيل المملكة في مهرجانات الإبل والهجن المحلية والدولية متى ما طلب منها ذلك.
الإبل.. موروث حضاري علينا أن نفاخر به ونشكر من يقوم على حفظه والعمل على تعزيزه، ونقف في وجه من يحاول أن يقلل من هذا الموروث أو يسقط عليه..
وأختم بما قاله الشاعر خلف بن هذال ـ شفاه الرحمن ـ:
البل لها في مهجة القلب منزال
منايح القصار سفن الصحاري
مراجل يشقى بها كل رجّال
إفلاس بايعها نواميس شاري