|


عبدالرحمن الجماز
الدعم الملياري و«مرسول» مجاني
2020-11-19
جاء تفنيد وزير الرياضة الأمير الشاب عبدالعزيز بن تركي الفيصل، فيما يخص شائعة الدعم الملياري “المزعوم” الذي تلقاه الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال، دون غيره من الأندية خلال مشاركته الآسيوية وحصوله على كأس أبطال الدوري في النسخة الماضية، ليضع النقاط على الحروف وليكشف زيف تلك الادعاءات من هواة الضجيج من بعض الإعلاميين.
وقصة الدعم الملياري التي كانت سالفة تلوكها ألسن بعض الإعلاميين في كل مرة، يأتي فيها الحديث عن بطولة 24 نوفمبر، برغم كل التوضيحات المستمرة من المسؤولين الرسميين والتي أكدت بطلان تلك المعلومة، ولكنهم في كل مرة يعيدون نفس الأسطوانة، لأنهم يرفضون الحقيقة وكل مناهم “الضجيج” والحديث عن مشاريع وهمية.
يقول الزميل محمد الدويش في إحدى تغريداته: “‏قبل عشرين سنة حقق العالمية دون أنْ يدعموه بريال ونصف “كما قال رئيسه آنذاك”.. بعد عشرين سنة حقق العالمية بعد أنْ دعموه بمليار ونصف “كما قال مذيعه حينذاك”.. يا له من فرْق وفارق ومفروق وتفرقة!”. وهو بالمناسبة أحد الذين خدعتهم الآلة المضللة، فكتب كلاماً غير صحيح، بل زاد عليه نصف مليار “صرفها من جيبه”، دون التثبت من دقة المعلومة، رغم خطورة نشر مثل الكلام الذي مصدره الوحيد وكالة يقولون الكاذبة.
والآن، وبعد تلك الإجابة وذلك التوضيح الشفاف من وزير الرياضة، يبقى السؤال حاضراً وبقوة: وهل ستتوقف أصوات الضجيج في الحديث عن الدعم الملياري بعد أن تلقت الضربة القاضية وللمره الثانية من المسؤول الأول على الرياضة السعودية؟ الأيام المقبلة كافية بكشف كل شيء.
وما دام الحديث عن المليارات والملايين، فقد استوقفني حديث رئيس شركة الوسائل محمد الخريجي لبرنامج في المرمى مع الزميل بتال القوس، وهو يؤكد: “النصر لم يدفع أي مبلغ لإقامة المباريات والتدريبات على استاد مرسول بارك. النصر يستحق أن ندفع له أموالاً حتى يقيم مبارياته على أرضية الملعب”. ومثل هذا الكلام العاطفي جداً من شخصية ارتبط اسمه بالنصر، لا يمكن قبوله وتصديقه بالمطلق، فلا يمكن لشركة ربحية أن تقوم بمنح الأندية ملاعب بالمجان، حتى لو كان ملعب مرسول.
وأعتقد أن مثل تلك المعلومات تستحق التوقف عندها كثيراً، لمعرفة حجم المنافع التي ربما يكون النصر قد تخلى عنها في سبيل حصوله بالأجرة على ملعب جامعة الملك سعود.
عموماً، هل سيكون هذا الملعب فأل خير على النصراويين ينهي مرارة تلك السنوات الستينية وينجحون في تحقيق البطولة الآسيوية المستعصية؟.. سنرى إن كانت كذلك.