|


فهد عافت
المتاهة!
2020-11-22
- أن تُجبِر ملاحظاتك المُشوَّشَة، وأفكارك القلقة، على الامتثال إلى نسق مُحكم، هذه هي الكتابة!.
- أمّا الكتابة الجيّدة، الكتابة الإبداعيّة، فهي ألا يأخذ هذا الامتثال شكل الخضوع والانقياد، وألا يكون له طعم الضّيْم!.
- الأمر ليس مُنغلقًا على الكتابة فقط. الفنون كلّها قائمة على مثل هذه المتاهة!.
- تقاطع الخطوط ومزيج الألوان في اللوحة بما يشعرك أن المعنى الكلّي لموضوع اللوحة إنما وُلِدَ من تفاعلات المزج والتبادل ولا علاقة له بأي نيّة مُسبقة للفنّان!.
- تذويب كلمات الأغنية في جملة موسيقيّة حتى لا يعود السامع متأكدًّا أي الأمرين صِيغَ أولًا وقاد الثاني: الكلمات أم اللحن؟!.
- الوصول بك إلى أنّ هذه الشخصيّة أو هذا الدّور في العمل الدّرامي، إنما وُجِد على الورق، وظلّ ينادي هؤلاء الممثّلين بالذّات، لا يريد أن يترك الحبر إلى الضوء إلا بهم ومن خلالهم!.
- يوم قام محمود مرسي، بلعب دور شخصيّة “سي السّيّد”، سُئل عن الفرق بين أدائه في المسلسل وأداء يحيى شاهين الذي سبقه بلعب نفس الدور قبل سنين طويلة، قال: الفرق أنني ذهبتُ إلى الشخصيّة، بينما كانت الشخصيّة نفسها تُنادي يحيى شاهين، كأنها قد خُلِقَتْ من أجله!.
- من المهم ألا نعرف الأجساد من الظّلال: اللعب والتّهلّل والحبور والجذل من ناحية والجدّيّة والاستقرار والتّقيّد والكَرْب من ناحية!. وكأن الجِدُّ كلّه أُخِذَ على مَحمل اللعب، وبالعكس!.
- ألا يكون في الإطناب ملل، وألا يكون في الاقتضاب خلل!.
- أن يكون العمل مُنشرحًا، وأن تكون كلمة “منشرحًا” هذه بنت الانشراح لا الشرح، وإلا فإنها ليست من كلمات السِّرّ!.