|


رياض المسلم
الاعتزاز بالإبل وغسيل العقل
2020-11-23
بكل شفافية ووضوح، رد الأمير سلطان بن سعود بن محمد نائب رئيس المنظمة الدولية للإبل عن دولة المقر “المملكة العربية السعودية”، على سؤال المذيع مفرح الشقيقي في برنامج يا هلا على قناة “روتانا خليجية”، حول الاتهامات التي يطلقها بعضهم عن الإبل، وأن بعض الصفقات تدخل في غسيل الأموال.
فأجاب بقوله: “الإنسان عدو ما جهل، وإن مَن يشترون الإبل هم أكبر تجار في السعودية، ومن أثرى أثريائها، ولا غبار على نزاهة مصادر أموالهم، كما أن أغلب ملاك العقارات والمقاولين من ملاك الإبل”..
ويضيف في إجابته: “إذا جاء أحد غير معروف دخل مجال الإبل يتم استضافته من جهة معينة، تطلب منه توفير معلومات عن تفاصيل أملاكه، ويتم فحصها، ومن ثم يسمح له بمزاولة النشاط”.
رد الأمير سلطان بن سعود جاء ملجمًا لكل مروجي الشائعات، ومن يحاول أن يقلل من هذا الموروث التاريخي، ويخرس أصوات النشاز التي تلقي التهم، وعندما تسألهم عن البراهين، سرعان ما يحولون الإجابة إلى وكالة “يقولون”..
من يردد تلك الأقاويل ويقلل من شأن الإبل وحضورها الطاغي في السنوات الأخيرة، هؤلاء للأسف تم “غسيل عقولهم”، وسلموها لمصدري الأكاذيب والشائعات، ممن يعملون على أن يتبنى الشخص قيمًا وآراءً تفرض عليه من قبلهم ويتحكمون بتفكيره وعقله حتى يصنّف في قائمة “التافهين”..
مروجو الشائعات حول الإبل، تمادوا في غسيل عقول الضعفاء، وكان ملاك الإبل في ذلك الوقت يتجنبون الرد عليهم، ولكن مع التنظيمات الجديدة التي سنّها نادي الإبل وتدشين منظمة دولية يرأسها الشيخ فهد بن حثلين، بدأت تخف نبرة الاتهامات، فتم التصدي لهم بحزم، ولكنها تظهر مع بعض الصفقات، وعلى الرغم من أن أسعار عشرات الإبل لا تتخطى سعر حصان واحد بلغ قيمته 238 مليون دولار أمريكي، وهو “غاليلو”، ولكن لم نسمع عن تهم غسيل أموال لدى الغرب، بل قالوا إنه تخطى سعر ليونيل ميسي وكريستيان رونالدو..
ختامًا.. علينا ألا نسلم عقولنا لأشخاص أو جهات يتلاعبون بها، ونفكّر قبل تناقل التهم، فنحن ننعم تحت قيادة حكيمة تعزز مفاهيم الشفافية والوضوح وتتصدى للفساد أيًّا كان، وتتبعه وتقضي عليه، فاستمتعوا بهذا الموروث الذي يحمل قيمة ثقافية ونوعية نفاخر بها، وعلينا أن نشد على يد القائمين عليه الذين يعملون على إيصاله إلى العالمية، وأن نتصدى لمروجي الشائعات ولا نمكنهم من عقولنا ليغسلوها بأكاذيبهم..