صاحبة فكرة كرة القدم النسائية في السعودية تروي القصة
روزان: والدي خلف نجاحي
بدأت كرة القدم النسائية في السعودية، من خلال عدد من الفتيات الشغوفات بلعبة كرة القدم في مدينة جدة، حيث فكرت ضيفتنا في ممارستها. طرحت فكرتها على عدد من الفتيات لتنفيذها، ووضعن فكرتهن على خارطة التنفيذ عام 2007م، فكوّنّ فريق العمل، واتجهنَ للجهات المختصة ووجدن كل الدعم حتى نظَّمن أول دوري لكرة القدم النسائية في مدينة جدة.. روزان عبد الرؤوف ناجي تتحدث لـ “الرياضية” عن بداية الفكرة وتفاصيلها.
01
حدثينا عن شخصيتكِ ودراستكِ وعملكِ؟
مواطنة سعودية ترى نفسها في خدمة الوطن، وابنة إعلامي كرس حياته في العمل الإعلامي، ويشرفني أن أكون ابنته روزان عبد الرؤوف ناجي. درست الإدارة العامة في جامعة الملك عبد العزيز في جدة، وأكملت دراستي في الولايات المتحدة الأمريكية، وحصلت على الماجستير في العلوم السياسية، وأعمل حاليًا خبيرًا مشاركًا في منظمة الأمم المتحدة في مدينة نيويورك، وأطمح أن أكون سفيرة لوطني.
02
أنتِ من بدأ فكرة كرة القدم النسائية، هل من الممكن أن تعرفينا عن هذه الفكرة وكيف نفذتِها؟
بدأت الفكرة في عام 2007 عندما كانت رياضة كرة السلة هي الوحيدة المتاحة للفتيات في جدة، ففكرت في أن يكون هناك نوع آخر من الرياضات غير رياضة المشي لم تكن متاحة لجميع فتيات المجتمع. فالفكرة أن يكون هناك اختيار إضافي لهن، بدأت بالبحث عن محبات لكرة القدم، وفعلاً وجدت كثيرات منهن مهتمات، وتم تكوين عدد من الفرق، واخترنا ملاعب للتدريب.
03
نظَّمتِ أول دوري كرة قدم نسائية، متى كان ذلك وكم عدد الفرق وهل كان بتصريح من الجهات المختصة؟
جرى أول دوري في جدة عام 2009 تقريبًا، وكان هناك العديد من الفرق المشاركة، وهناك فرق من الرياض كذلك، وكانت الجهات ذات العلاقة لديها علم بذلك، كما كان الدعم من جهات مجتمعية، إلى جانب بعض رجال وسيدات الأعمال وفروا المستلزمات الرياضية وتكلفة الملاعب.
04
التقيتِ الأمير سلطان بن فهد عندما كان رئيسًا للاتحادين السعودي والعربي لكرة القدم.. ما الذي دار بينكِ وبينه.. وهل قدمتِ له دراسة عن كرة القدم النسائية؟
بالفعل والدي الذي كان داعمًا لي في كل خطوة، حيث ساعدني في اللقاء وعملت دراسة بسيطة عن الفكرة وإمكانية تنفيذها، وبعدها تم الترتيب للمقابلة، وتشرفت بمقابلة الأمير سلطان بن فهد، لطرح فكرة دعم الفتيات لممارسة كرة القدم، التي حازت إعجابه، ووجدت ثناء الجميع على الخطوة التي أجريتها، كما لا أنسى دعمه المعنوي.
05
ماذا تقولين عن قرار الأمير عبد العزيز بن تركي وزير الرياضة بالعمل على إنشاء اتحاد كرة القدم النسائية؟
منذ أن بدأت الفكرة وأنا على يقين أننا سنرى هذه الخطوة في الوقت المناسب، لأن تحقيق الأحلام والنجاح يبدأ بخطوة. اليوم نحن نعيش تغيرات جذرية إيجابية وتاريخية في وطننا. وهذه الخطوة إنجاز وتطور كبير آخر يضاف إلى إنجازات الوطن، وسيكون له عائد إيجابي لتحقيق أهداف رؤيتنا 2030.
06
لو عرض عليكِ الانضمام إلى هذا الاتحاد أو تم فتح باب الترشح.. هل سترشحين نفسكِ؟
هذا شرف لي إذا أتيحت الفرصة، بالتأكيد سأتشرف بأن أكون جزءًا من الاتحاد. شغفي هو خدمة وطني ومجتمعي، والآن ليس هناك فرق بين شاب وفتاة، والمجال مفتوح أمامنا جميعًا.
07
والدكِ إعلامي رياضي.. هل كان له سبب في فكرتكِ؟
لولا الله ثم والدي ووالدتي، لما حققت أي هدف أو حلم إلى اليوم. دعم العائلة هو الأساس في أي خطوة، ووالدي كان وما زال الداعم الأول لأي خطوة أجريها ولله الحمد.
08
انتماؤكِ لأي فريق؟
تربينا على حب نادي الاتحاد.
09
ما توقعكِ لنجاح كرة القدم النسائية في السعودية وتقبل المجتمع لذلك والإقبال الجماهيري للمباريات؟
كل شيء صعب في البداية، ولكن بالعزيمة والإصرار والتخطيط والإدارة الجيدة سننجح. من المؤكد أن هذه الخطوة سيكون لها عائدان مجتمعي وصحي ورد فعل إيجابي بإذن الله.
10
ماذا تقولين في آخر اللقاء؟
النجاح يبدأ بحلم، وكلي فخر بكل الخطوات الناجحة التي تجريها السعودية، لتمكين المرأة في جميع المجالات والأصعدة، فكما قال سيدي ولي العهد “طموحنا عنان السماء”، وسعيدة بالخطوة الإيجابية من قبل وزارة الرياضة، والقادم أجمل بإذن الله.