|


مساعد العبدلي
غياب الاستقرار في النصر
2020-12-01
قبل الخوض في موضوع المقالة لابد من التأكيد أنني هنا أقدِّم “رؤية نقدية” ليس أكثر من ذلك، ولست مُطالِبًا برحيل مدرب، أو بقائه، فهذا شأن “إداري” بحت، يخصُّ إدارة نادي النصر.
ـ في مقالتي أمس، تحدَّثت عن “ثبات” تشكيلة الهلال، وكيف يسهم “الثبات” في تحقيق الهلال البطولات. في النصر يغيب “الثبات”، ويحضر “التغيير المستمر” في تشكيلة الفريق، فيغيب التجانس والانسجام، بالتالي يصبح من الطبيعي عدم تحقيق البطولات.
ـ إدارة النصر “بدعم من الأعضاء الذهبيين” أنهت خلال الصيف الماضي العديد من الصفقات المتميزة “محليين وأجانب”، لكنَّ ظروفًا “خارجة عن إرادة الجهاز التدريبي”، منعت الفريق الأصفر من أن يستفيد “استفادةً قصوى” من الاستقطاب الكبير.
ـ اجتاحت النصر “الإصابات”، وبعد ذلك كان “لفيروس كورونا” تأثيرٌ كبير في الفريق. منذ شهرين لم “يكتمل” لاعبو النصر في تدريب “واحد”. عدم الاكتمال تسبَّب في “تغيير” مستمر في كافة خطوط الفريق “باستثناء حراسة المرمى”، ومَن يتابع النصر يجد أن التغييرات كانت في الظهيرين، ومتوسط الدفاع، وخط الوسط وكذلك الهجوم!
ـ لست هنا “مدافعًا” عن فيتوريا، إنما أتحدث عن “حقيقة وواقع”، ولن يكون السيد فيتوريا بريئًا، فسأعود إلى الحديث عنه، وعن دوره في تراجع مستوى النصر.
ـ قبل الحديث عن فيتوريا، يجب أن نفهم أن “الإصابات، وكورونا” التي عصفت بالنصر، تسبَّبت في عدم اكتمال العناصر في التدريبات، من ثم عدم “ثبات” تشكيل النصر، وهذه المبررات يجب ألَّا تكون حاضرة في مقبل الجولات “فالمعوقات” زالت تمامًا عن لاعبي النصر، “واكتمل” الفريق في التدريبات.
ـ الدور “السلبي” للسيد فيتوريا تمثَّل في “تردده” حيال “قناعته” الفنية، ووضح عدم قدرته على “إدارة” أكثر من مباراة، والشواهد كثيرة.
ـ على سبيل المثال، في المباراة “الدورية” أمام الهلال، بدأ بالغنام، وأيمن يحيى في خط الهجوم، بينما في مباراة الكأس أبعد الثنائي إلى دكة البدلاء، وخلال الشوط الثاني “استعان” بهما، وكأنه يعود إلى “قناعته” الأولى بهذا الثنائي!
ـ خروج بيتي مارتينيز “مصابًا” لم يتعامل معه فيتوريا بشكل جيد! فقد كان البديل لاعبًا مهاجمًا، وسبَّب هذا كثافةً هجومية “فوضى”، و”فراغًا” في خط الوسط! تغييرات فيتوريا “غالبًا” ما تكون هجومية على حساب وسط الملعب!
ـ ما زال أمام فيتوريا “في حال استمراره” فرصة لتعديل الوضع “الفني” للفريق الأصفر بشرط أن “يستقر” على التشكيل، ويطبِّق “ما يؤمن” به على الصعيد “الفني” دون “تردد”، يضيع “هوية” الفريق!