|


عبدالرحمن الجماز
الـ «VAR» والمدلل.. العب يلا
2020-12-25
هل وصل التحكيم المحلي وفاره إلى مرحلة ميؤوسة، وباتت محاولات إصلاحه وإعادته إلى المسار الصحيح من المحال؟.
وهل وجد أصحاب الضجيج وادعاء المظلومية فرصتهم الذهبية للانقضاض على الحكم المحلي ولجنته لتحقيق أهدافهم، بما يخفف عليهم أوجاع فرقهم الفنية؟.
ولماذا أصبح الحديث عن أوضاع الدوري منصبًا على التحكيم دون سواه، وكيف أصبح سالفة تلوكها ألسن الجماهير ومن معهم من المحللين التحكيمين، الذين باتوا معول هدم، ساهموا بتناقضاتهم وما أكثرها في إثارة وتأجيج الشارع الرياضي تجاه حكم مرتعش يخاف الضغوط ويستجيب لها، ويخشى من ردات الفعل صحيحة كانت أو باطلة.
والحقيقة أن الاتحاد الدولي لكرة القدم، حينما أقرَّ استخدام تقنية الحكم المساعد “VAR”، وأعلن بعدها أنه تولى بشكل كامل مسؤولية التحكم في تشغيل تقنية حكم الفيديو المساعد “VAR”.
حيث ذكرت قناة العربية نقلاً عن شبكة “سكاي سبورتس” عن ماتياس جرافستروم، نائب الأمين العام لـ “فيفا”، أنه تم إبلاغ جميع الاتحادات الـ 211 الأعضاء بالاتحاد الدولي بهذا الأمر عبر خطاب تم إرساله بهذا الخصوص، كان يهدف للمساعدة في تحقيق العدالة وليس نحرها، كما يحدث في المنافسات الكروية المحلية التي باتت على مسافة قريبة من تصنيفها بالفضائح التحكيمية الكروية.
والجولات الماضية في دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين شهدت سقوطًا مريعًا للحكم المحلى وفاره، وما زالت الأسئلة حائرة بلا أجوبة كيف نجا النصر من ضربة جزاء لا تخطئها العين أمام الرائد، ولا كيف أغفل الحكم وفاره ضربة جزاء للاعب الهلال مد الله العليان أمام القادسية واحتسب ما هو محل شك كما حدث مع مهاجم النصر عبد الفتاح عسيري أمام الباطن.
وبلا شك الجميع يريد العدالة ويشدد عليها، عدالة تمنح كل ذي حق حقه، وأن تكون “VAR” للكل وليس لمدلل واحد كما باتت تردد الجماهير ويؤكد المتابعون، بعيدًا عن اختراعات الهويش وأخطائه، ولا أظن أن حكامًا بمثل هذا سيكون قادرًا على ذلك سواء بالـ “VAR” أو من دونه.
وللحكم الدولي السابق فهد المرداسي إحصائية متميزة بالصوت والصورة تفضح من هو أكثر المتضررين بالأخطاء التحكيمية، ومن هو أكثر المستفيدين، بعيدًا عن أصحاب الضجيج.
ولست أذيع سرًا إذا قلت إن الهلال هو الأكثر ضررًا والأكثر هدوءًا وصمتًا، وإن النصر هو الأقل ضررًا والأكثر استفادة من أخطاء التحكيم، وهو الأكثر احتجاجًا وضجيجًا، هذه هي الحقيقة يا من تبحثون عنها.