أعربت إلهام شاهين الممثلة المصرية، عن سعادتها بحصول فيلمها الجديد “حظر تجول” الذي يحمل رقم 101 على جائزة أحسن ممثلة في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الــ42 التي جرت أخيرًا، متوقعة أن يحقق الفيلم نجاحًا كبيرًا خلال عرضه تجاريًا في دور السينما نهاية الشهر الجاري. “الرياضية” التقت إلهام شاهين، فتحدثت عن لقب “حاصدة الجوائز”، وعودتها إلى شاشة السينما بعد غياب أكثر من ثلاثة أعوام والعديد من الموضوعات الأخرى.
01
كان من المثير تصريحك بعد حصولك على جائزة أحسن ممثلة في مهرجان القاهرة السينمائي بأنك كنت تنوين الاعتزال، ما حقيقة ذلك؟
أولًا الجائزة في حياة الفنان أمر جيد وتمنحه دافعًا قويًا لتقديم المزيد من الأعمال المهمة ولذلك أنا سعيدة بهذه الجائزة وأهديها إلى كل صناع الفيلم وبالفعل كنت أنوي الاعتزال وأعلنت ذلك على المسرح لكثرة الأعمال التي اعتذرت عنها أخيرًا قبل أن يعرض علي أمير رمسيس “حظر تجول” فلا أستطيع تقديم عمل فني إلا إذا كنت راضية عنه تمامًا.
02
كيف وجدتِ ردود فعل الجمهور مع العمل أثناء عرضه في المهرجان؟
كانت مبشرة فقد نفدت تذاكر السينما قبل عرض الفيلم بيومين، وعندما حضرت العرض مع الجمهور وجدت تفاعلًا جماهيريًا وردود فعل أكثر مما تخيلت، فقد كان الجمهور يعبر عن سعادته بصالة العرض بالتصفيق والبكاء لذلك أتوقع لـ”حظر تجول” النجاح عند عرضه تجاريًا لأنه يتطرق إلى قضايا نخجل كمجتمع أن نتطرق إليها أو كما نطلق عليها القضايا المسكوت عنها.
03
أشعر بحماسك الشديد لشخصية فاتن في “حظر تجول”؟
بالفعل فاتن تجربة مهمة بالنسبة لي، فتدور أحداث الفيلم في إحدى ليالي خريف عام 2013 خلال فترة حظر التجول في مصر حول فاتن التي تخرج من السجن بعد 20 عامًا لتجد ابنتها ليلى وهي الشخصية التي تلعبها أمينة خليل غير قادرة على تجاوز الماضي والعفو عن والدتها التي قتلت والدها، هذا في مقابل رفض تام من فاتن الأم الإفصاح عن سبب الجريمة وهي تحرش الأب المستمر ومعاملته السيئة لأسرته مما يضع الابنة في صراع بين عقلها الرافض للأم وقلبها الذي يميل لها تدريجيًا، فالفيلم هو استفزاز لمشاعر الناس لفتح ملفات مهمة لم نتطرق إليها من قبل، فكل التحية لأمير رمسيس صاحب الفكرة ومخرجها.
04
ألم تتردد إلهام شاهين في تقديم شخصية امرأة عجوز وأم لأمينة خليل، الفنانة؟
بالعكس هذه الشخصية كانت تحديًا لأنها لا تعتمد على الشكل أو المظهر، هي شخصية كلها تمثيل داخلي بالإحساس في الحوار، وحتى المشاهد التي لم يكن بها حوار كان التمثيل بتعبيرات الوجه، أما بالنسبة لعامل السن فلم أقلق من هذا الأمر ولم تكن المرة الأولى التي أظهر فيها بشخصية أكبر من عمري الحقيقي حيث قدمتها من قبل في السينما والدراما، ففي فيلم “ريجاتا” كنت أمًا لديها ولدان “عمرو سعد ووليد فواز” وقدمتها في فيلم “خالي من الكوليسترول”. طوال عمري لم أفكر في أن أختار أدواري بالسن، وأعمل الشخصية التي تستفز إلهام الممثلة.
05
كتب الكثير من النقاد أن معظم مشاهد الفيلم هي ماستر سين، فأي مشهد كان الأصعب؟
العمل ككل مليء بالصعوبات، ولكن المشهد الذي كنت أعيد ترتيب حساباتي له كثيرًا هو المشهد الذي تقول فيه “ليلى” أمينة خليل لـ”فاتن” ماما .. كان فعلًا مشهد صعب كله أحاسيس ومشاعر وربط بين الماضي والحاضر واستحضار لعشرين عامًا بُعد بين الأم وابنتها، فقد أرهقني نفسيًا وبدنيًا.
06
“خلطة فوزية، يوم للستات، أخيرًا حظر تجول” دائمًا ما تحرصين على طرح قضايا المرأة في أعمالك، لماذا؟
طبيعي لأنني امرأة وقضايا المرأة هي قضايا المجتمع عامة، ففيلم “خلطة فوزية “ أو فيلم “يوم للستات” كان هناك تركيز أكبر على دور المرأة وحصل الفيلم على العديد من الجوائز بعد أن شارك في كل مهرجانات سينما المرأة وأخيرًا حصل “حظر تجول” على جائزة أحسن ممثلة، فقضايا المرأة هي قضايا مجتمعية، فالمرأة هي الزوجة والأم والأخت والابنة فيجب طرح قضاياها لمعالجتها.

07
إلهام شاهين حاصدة الجوائز، كيف ترين هذا اللقب؟
الحمد لله هذا اللقب حصلت عليه عن استحقاق بعد أن حصلت على العديد من الجوائز خلال مشواري الفني على سبيل المثال حصلت على أكثر من 14 جائزة ما بين دولية ومحلية منها 6 جوائز في التمثيل وفيلم “يوم للستات” حصد العديد من الجوائز والتكريمات أيضا وأخيرًا جائزة أحسن ممثلة عن فيلم “حظر تجول”.
08
ماذا عن أصعب لحظات حياتك؟
لا أعتقد أنه سيكون هناك أصعب من وفاة والدتي، فقد كانت كل شيء بالنسبة لي حتي الكلمات عاجزة عن التعبير عن الحزن العميق الذي مازلت أعيشه.
09
عندما تختلين بنفسك هل تشعرين بالرضا؟
جدًا فأنا متصالحة مع نفسي وراضية تمامًا عن مشواري الفني والإنساني، فالقدر هو من رسم لي طريقي، فعندما التحقت بمعهد الفنون المسرحية كنت أدرس الإخراج إلا أن أساتذتي رشحوني لأداء أدوار تمثيلية، ومن هنا بدأ طريقي في التمثيل.

10
كيف ترين تكريم منى زكي في مهرجان القاهرة السينمائي؟
منى فنانة مجتهدة وتستحقها، فلديها إحساس عال جدا، وأداؤها متميز ويتسم بالتلقائية واستطاعت أن تتلون في أدوار مختلفة، فأنا سعيدة بها وفخورة لكون بدايتها كانت معي من خلال “نصف ربيع الآخر”.