معايشة وتصويت بالإجماع شرطا انتزاع العضوية
«إطارين» فريق دراجات مغلق
يشترط فريق “إطارين” للدراجات النارية في السعودية موافقة مؤسِّسيه السبعة بالإجماع، لكي يستقبل عضوًا جديدًا، ما يمنحه خصوصية لا تتوافر لدى أغلبية الفرق الأخرى التي تمارس النشاط ذاته.
ومع انطلاقة 2021، أتمَّ الفريق عامه الثالث، بوجود 22 عضوًا، يعرف كلٌّ منهم الآخر جيدًا على المستوى الشخصي، خلافًا لفرق أخرى تستوعب أعدادًا كبيرة بما يصعب التحكم فيها، حسبما أوضح لـ “الرياضية” فهد الغريري، قائد “إطارين”.
وتولَّدت فكرة تكوين الفريق من رؤية مشتركة لمؤسسيه السبعة، تتمحور حول ضرورة تحسين صورة قيادة الدراجات النارية، ومكافحة الممارسات السيئة التي ترتكب باسمها، وتشوِّه صورتها.
وطبقًا لهذه الرؤية، يضم “إطارين” أعضاءه الجدد عقب إخضاعهم لفترة معايشة، تتضمن مشاركتهم ميدانيًّا في رحلات داخلية وخارجية للتحقق من أهليتهم للالتحاق بالفريق، وبعدها يجري تصويت بين المؤسِّسين لاتخاذ القرار النهائي، على أن تُمنح الموافقة في حال الإجماع فقط.
يقول الغريري عن فريقه “نريد أن تتخذنا الفرق الأخرى قدوة، ويُضرب بنا المثل فيما يخص ممارسات القيادة وتجسيد الهواية بصورة مثالية، دون استهتار أو إزعاج لأحد، وبلا ارتكاب مخالفات مرورية”. وأنهى “إطارين” 2020 بتنظيم جولة، أطلق عليها “شمال الوطن”، بدأت من الرياض، مرورًا بحائل والجوف وعرعر ورفحاء، وحتى العودة إلى حائل مجددًا من طريق مختلف، فيما خاض الفريق أطول رحلاته شتاء العام الماضي بالذهاب إلى عمق سلطنة عمان. وإلى جانب رحلاته، يشارك الفريق في فعاليات خاصة بنشاطه، فضلًا عن أنشطة تطوعية، أهمها زيارة مستشفى الملك عبد الله في خشم العان. وعن تلك الزيارة، قال الغريري “صحبنا الأطفال المرضى بملابس التنويم في جولة على الدراجات، وكنا سعداء أكثر منهم بمشاهدة الفرحة على وجوههم”.