|


إبراهيم بكري
هل أنديتنا تملك قرار مصيرها؟!
2021-01-08
‏في أي منظمة رياضية، يلعب القرار الدور المؤثر في تحديد المصير ما بين مستقبل مشرق، أو نهاية مؤلمة.
‏القرارات الحسَّاسة دائمًا ما يصاحبها ظهور مشكلات وجدل بين جميع الأطراف، لذا تأتي هنا قيمة الإدارة في حل المشكلات، وتحسين الوضع القائم، وتطويره.
‏مجالس إدارات الأندية تزداد قيمتها كلما كانت تملك سلطة القرار في تحديد مصير أنديتها، ولا تكون مجرد أداة لتنفيذ استراتيجيات معينة دون أن يكون لهذا المجلس أي رأي.
‏ما أريد أن أصل إليه، أن الكثير من القرارات الاستراتيجية في الرياضية السعودية، التي في الأصل يجب أن تولد من خلال العصف الذهني داخل الأندية، لا تعلم عنها شيئًا، لذا يصاحب هذه القرارات الكثير من الجدل والتشكيك في قيمتها.
‏وحتى ندرك أن مجالس إدارات الأندية في أنديتنا تملك حرية القرار، يجب أن نوفر لها ثلاثة أركان رئيسة في اتخاذ أي قرار يتعلق بمصالحها:
‏- وجود البدائل:
والمقصود هنا، أنه عندما يكون هناك أي قرار، يجب أن تتوفر بدائل عدة، لا إجبار الأندية على اختيار أمر واحد فقط.
‏- حرية الاختيار:
لأن توفر البدائل دون أن يكون للأندية الحرية في تقرير مصيرها لا قيمة له، إذ يجب أن تشعر الأندية أنها تملك حرية تحديد مصيرها وفقًا للبدائل المتاحة.
‏- وجود الهدف:
يجب أن يكون وراء كل قرار هدف واضح، نسعى إلى تحقيقه كيلا تكون القرارات مجرد عبث دون أي رؤية واضحة.

‏لا يبقى إلا أن أقول:
‏من هنا تأتي قيمة اختيار أعضاء مجالس إدارات الأندية باحتضان كفاءات تملك القدرة على اتخاذ القرارات الحاسمة والمصيرية التي تحدِّد مستقبل الأندية، لا مجرد أشخاص لا حراك لهم ولا تأثير في التطوير، وإنما مجرد منفذين لا أصحاب رأي سديد.
‏وحتى تكون القرارات الرياضية ناضجة وقابلة للتنفيذ، يجب أن يحرص الاتحاد السعودي لكرة القدم في أي قرار يرغب في تطبيقه، على أن يدرس ذلك من خلال الاجتماع مع مجالس إدارات الأندية لمعرفة كل الإيجابيات والسلبيات حتى يكون لهذا القرار أثرٌ إيجابي على أرض الواقع، ولا يكون مجرد تنظير على الورق.
‏هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا “الرياضية”.. وأنت كما أنت جميل بروحك وشكرًا لك.