|


فهد عافت
أنا والتطبيقات والكتابة والغذامي!
2021-01-11
- أحظى في برنامج “سناب شات” بعدد من المتابعين، حين أقارنه بعدد المتابعين في “تويتر”، فإن الرقم يبدو ضئيلًا جدًّا. لستُ من مشاهير “سناب شات” أبدًا. اليوم الذي أجد فيه عدد المتابَعات تخطّى الألفين، يكون يوم سعد ونجاح. هذه هي الحقيقة!. أقول ذلك دون شكر لصاحب النصيحة الخائبة، ودون أدنى تقدير لنصيحته: “لا تردّ على الخاص في “سناب شات” بسرعة!، بذلك يظن المُرسل أن لديك عددًا كبيرًا جدًّا من المتابعين”!. ألهذه الدرجة وصلنا؟!.
- بالرغم من ذلك أحب هذا التطبيق أكثر من أي تطبيق آخر، بما في ذلك “تويتر” الذي أنعم فيه بعدد من المتابعين فوق ما أستحق بكثير. بالنسبة لبقيّة التطبيقات: لم أجد في نفسي ميلًا للإنستجرام، ولا سبب واضحًا عندي لذلك، أمّا الفيسبوك فقد دخلته مرّة واحدة في العيد، و”جبت العيد!” إذ نسيت كلمة السر وطريقة الدخول إليه مرة ثانية!.
وفي “التيليجرام” ساعدني الصديق عبد الرحمن مظهر وفتح لي هناك حسابًا!. فجأة وجدت رقم هاتفي وقد ظهر للجميع، حذفت التطبيق قبل أن أعرف بوجود حل آخر!.
- وعلى اليوتيوب لي قناة متواضعة يشرف عليها صديقي حمد الضوي، لا أعرف أيضًا، كيفية الدخول إليها!، رغم كل محاولات الضوّي الجادّة معي!. لكنها عمومًا تضمّ كثيرًا من الأحاديث التي تدور حول الفن والثقافة والكتب والسينما!.
- قال لي صديقي عبد الله الرويلي، مرّةً، رأيًا طريفًا، سلبيًّا، على لسان حبيب قلوبنا مسفر الدوسري عن برنامج “سناب شات”: كل ما هو قائم على أن يزول خلال 24 ساعة فقط، لا يكشف إلا عن رغبة محمومة في الاستهلاك السطحي!. هذا تطبيق مبني على الهشاشة أصلًا!.
- الأيام أثبتت صحّة مثل هذه الرؤية لمسفر الدوسري ـ شفاه الله. لا أظن، إلا بصعوبة بالغة واستثنائية نادرة، إمكانية الحصول على شهرة واسعة عبر “سناب شات” إلا بسيل من الهرج والمرج، و”الجمبزة”!، والحسّ الدعائي أو الادعائي أو الدّعوي!. وهي أمور لا أستسيغ بعضها ولا أريد بعضها ولا أقدر عليها. كما أنه يحتاج، فيما يبدو، إلى وسامة من نوع خاص، وأنا، مثلما ترون، لا أمتلك وسامة حتى من نوع عام!. اللهم إلا بعد أن دفعت مبلغًا كبيرًا لطبيب الأسنان، وكان ذلك قبل انتشار كورونا بأسبوع، أي أنني لم أتمكّن حتى الآن من توزيع ابتساماتي “الغالية” على الناس في الأسواق والمقاهي والطرقات!.
- نعود لتطبيق “سناب شات” الذي أحبه، فأقول: اعتراض مسفر الدوسري في محلّه ولكن تمّ حلّه!. فما أودّ الاحتفاظ به من مقاطع، يقوم به حمد الضوي مشكورًا، وينقله إلى قناتي في اليوتيوب، وبذلك يمكن الرجوع إليه، وهو أمر أريده وأعمل عليه لسبب شخصي بحت، حيث أودّ أن أترك لأبنائي الصغار، فرصة الالتقاء بي، مثلما أنا الآن، عندما يكبرون!.
- السبب الثاني لتعلّقي بالـ”سناب شات” راجع إلى عقدتي من كاميرا التلفزيون!. بحياتي لم أجد راحة ولم أُعجب بحضور تلفزيوني واحد لي، ولا أتذكّر أنني أعدت مشاهدة لقاء واحد لي، وكلّما حاولت ذلك أشعر بتوتّر، وأنهي المشاهدة قبل استكمال خمس دقائق بالكثير!. وللتخلّص من هذه العقدة، قررت الدخول في “سناب شات” للتمرين، وللتخلّص من هذا التوتّر!. لا أظن أنني نجحت، لكني أشعر، نعم، بالتقدّم خطوة أو خطوتين في درب الألف ميل هذا!.
- أمّا السبب الذي تتصاعد أهميّته يومًا بعد يوم، فهو أنني وعبر “سناب شات” ألتقي بتعليقات وبأسئلة، على الخاص، تضيء لي، وتفتح أمامي، دروبًا وأبوابًا، لمزيد من التأمّل والكتابة!. مثل هذه التعليقات والأسئلة يصعب وجودها في غير تطبيق يحفظ لها سرّيتها وخصوصيّتها وحميميّتها أيضًا!. فمِن بين هذا العدد من المتابعين والذي يبدو، في الحسبة التجارية، قليلًا وضئيلًا، يكاد لا يمرّ يوم دون تعليق أو سؤال مهم وجدير بالتأمّل!.
-”قفلة”:
أعدت قراءة هذه المقالة، قبل إرسالها، ولقيتني أقول في نفسي: “هذا ما جناه عبد الله الغذامي عليّ وعليكم”!. له تغريدة، بحثت عنها، تعبت ولم أعثر عليها، لكن معناها قريب من هذا: إن تعثّرت يومًا ولم تعرف كيف تبدأ الكتابة، فاكتب كيفما شاء واتّفق!، ولسوف تسيل الكلمات حتى تستقيم!، يرتِّب، ويؤازِر، بعضها بعضًا!.
وهذه هي النتيجة!. لقد كنتُ أريد التحدث عن عنصري الوحدة والنّموّ في العمل الفني!، تفاعلًا مع سؤال وصلني عبر “سناب شات” بعد نشري، قبل أيام، مقالة بعنوان “طريف مبتكَر”!. نؤجّل ذلك إلى الغد بإذن الله، والعتب على “الغذامي”!.