يختلف تعاطي المنتمين إلى الصحافة من الجنسين مع “تويتر”، ذلك الاختلاف تسبب في قرع طبول الحرب مع أرباب أعمالهم ورؤسائهم في وسائلهم الإعلامية، فهم تعاملوا مع منصة التواصل الشهيرة وكأنها صحيفة أو تلفزيون أو إذاعة يضخون فيها المواد الصحافية، لكن المصيبة أن من يدفع رواتبهم وسائلهم الإعلامية..
لغط كبير يعاني منه الكثير من أهل الصحافة ولو خيّر أحدهم بين الراتب وعدد “الرتويت” لاختار الأخير، فلقد أوهموا أنفسهم بأنهم أصبحوا نجومًا في هذا العالم الافتراضي متجاهلين الواقع الملموس وهو الإعلام التقليدي الذي منه يصنع تاريخ الصحافي ومنجزاته ويحفظ له، وليس بعدد “اللايك” أو “الردود” على تغريدة..
من المؤسف أن تشاهد صحافيبن لا يفرقون بين الخبر والتصريح، وبطاقة دخولهم إلى مهنة المتاعب “براشوت”، يكتبون تغريدة ركيكة مليئة بالأخطاء اللغوية والفكرية والمهنية، وكل حرف فيها “أحمرّت” وجنتاه خجلاً من أعين القراء، ورغم ذلك يفاخر صاحبها بأنها سجلت تفاعلاً كبيرًا ولو أرسلها إلى وسيلته الإعلامية لألحقت الأذى بالشخص الذي سمح له بدخول الحقل الصحافي..
التعريف الحقيقي لتويتر الغائب عن الكثير من الصحافيين أنه منصة للترويج عن المواد الإعلامية المصنوعة، والتي تكتب التاريخ الذي لا يمحوه “إزالة تطبيق”، فلا يغترّ هؤلاء بعدد المتابعين وتفاعلهم مع تغريداتهم، فهذه أمور ليس لها خانة في تاريخ الإنجازات..
والمخجل أن بعضهم حولوا تويتر إلى منصة لعرض ابتسامتهم السحريّة وملابسهم الشتوية وتسريحة شعرهم، فأقول لهذا الناقد أو الصحافي، إن المجتمع لا يبالي بلون أسنانك أو “بلوفرك” المخمل أو “جينزك” المنتمي إلى “السبعينيات”، فهم تعرفوا عليك بأنك صحافي وليس فاشنيستا، فلوا تكرمتم حافظوا على المهنة واحترموها ليحترمنا الناس..
في تغريدة للكاتب الصحافي خلف الحربي بعد إغلاق إدارة تويتر للحساب الشخصيّ للرئيس الأمريكي دونالد ترامب تستحق الوقوف عندما والتأمل، كتب فيها: “قبل لا تتنمر على الناس في تويتر، تذكر أن رئيس أمريكا بكبره موقف حسابه.. تويتر عالم افتراضي لا تخسر نفسك وأخلاقك عشان فضاء وهمي ممكن يختفي بلحظة”..
بالفعل تويتر عالم افتراضي فلا تخسر مهنتك وتبني بيوتًا بلا قواعد، معلقة في الهواء قد تختفي بضغطة زر..
فلمعشر الصحافيين.. كونوا صقورًا في مهنتكم، اصنعوا تاريخًا حقيقيًّا يحفظه التاريخ لينير حاضركم ويسعد به مستقبلكم، وأعلنوا عنه في حساباتكم الشخصية وروجوا له بدلا من أن تكونوا معلّقين بعصفور قد يحلق بعيدًا عنكم في أي لحظة..
لغط كبير يعاني منه الكثير من أهل الصحافة ولو خيّر أحدهم بين الراتب وعدد “الرتويت” لاختار الأخير، فلقد أوهموا أنفسهم بأنهم أصبحوا نجومًا في هذا العالم الافتراضي متجاهلين الواقع الملموس وهو الإعلام التقليدي الذي منه يصنع تاريخ الصحافي ومنجزاته ويحفظ له، وليس بعدد “اللايك” أو “الردود” على تغريدة..
من المؤسف أن تشاهد صحافيبن لا يفرقون بين الخبر والتصريح، وبطاقة دخولهم إلى مهنة المتاعب “براشوت”، يكتبون تغريدة ركيكة مليئة بالأخطاء اللغوية والفكرية والمهنية، وكل حرف فيها “أحمرّت” وجنتاه خجلاً من أعين القراء، ورغم ذلك يفاخر صاحبها بأنها سجلت تفاعلاً كبيرًا ولو أرسلها إلى وسيلته الإعلامية لألحقت الأذى بالشخص الذي سمح له بدخول الحقل الصحافي..
التعريف الحقيقي لتويتر الغائب عن الكثير من الصحافيين أنه منصة للترويج عن المواد الإعلامية المصنوعة، والتي تكتب التاريخ الذي لا يمحوه “إزالة تطبيق”، فلا يغترّ هؤلاء بعدد المتابعين وتفاعلهم مع تغريداتهم، فهذه أمور ليس لها خانة في تاريخ الإنجازات..
والمخجل أن بعضهم حولوا تويتر إلى منصة لعرض ابتسامتهم السحريّة وملابسهم الشتوية وتسريحة شعرهم، فأقول لهذا الناقد أو الصحافي، إن المجتمع لا يبالي بلون أسنانك أو “بلوفرك” المخمل أو “جينزك” المنتمي إلى “السبعينيات”، فهم تعرفوا عليك بأنك صحافي وليس فاشنيستا، فلوا تكرمتم حافظوا على المهنة واحترموها ليحترمنا الناس..
في تغريدة للكاتب الصحافي خلف الحربي بعد إغلاق إدارة تويتر للحساب الشخصيّ للرئيس الأمريكي دونالد ترامب تستحق الوقوف عندما والتأمل، كتب فيها: “قبل لا تتنمر على الناس في تويتر، تذكر أن رئيس أمريكا بكبره موقف حسابه.. تويتر عالم افتراضي لا تخسر نفسك وأخلاقك عشان فضاء وهمي ممكن يختفي بلحظة”..
بالفعل تويتر عالم افتراضي فلا تخسر مهنتك وتبني بيوتًا بلا قواعد، معلقة في الهواء قد تختفي بضغطة زر..
فلمعشر الصحافيين.. كونوا صقورًا في مهنتكم، اصنعوا تاريخًا حقيقيًّا يحفظه التاريخ لينير حاضركم ويسعد به مستقبلكم، وأعلنوا عنه في حساباتكم الشخصية وروجوا له بدلا من أن تكونوا معلّقين بعصفور قد يحلق بعيدًا عنكم في أي لحظة..