|


مساعد العبدلي
هل سيحضر المحللون؟
2021-01-18
دعت لجنة الحكام بالاتحاد السعودي لكرة القدم محللي التحكيم في القنوات الرياضية لاجتماع يعقد اليوم دون كشف مبررات ومضمون الاجتماع!
ـ مهما كانت “مبررات” الدعوة والاجتماع فلا أعتقد أنه من “المنطق” تلبية الدعوة لأسباب عديدة تتعلق “بالمحللين” أنفسهم وبلجنة الحكام بل وباتحاد الكرة.
ـ سأبدأ من اتحاد الكرة إذ أنني “لا أعتقد” أن تتقدم لجنة الحكام بتوجيه هذه الدعوة إلا بعد أن “استأنست” برأي مجلس الإدارة “تحديدًا الرئيس” وإذا كان ذلك قد حدث “أي موافقة رئيس الاتحاد” فهو أمر يسجل “ضد” العزيز جدًا ياسر المسحل الذي “إذا كان قد وافق” يجعلني “وربما معي كثيرون” في محل استغراب ودهشة!
ـ بالنسبة للجنة الحكام “فتمنيت” لو أنها “تفرغت” بل “وركزت” على عملها بتطوير الحكام و”تركت” محللي التحكيم بعيدًا عنها بل إن هذه الدعوة “تعكس” أن المحللين “أشغلوا” ذهن القائمين على اللجنة “تحديدًا السعوديين منهم” إذ لا أعتقد الإسباني تريساكو يتابع “أو يهتم” بما يقوله المحللون في قنواتهم!! من “تضايقوا وتأثروا وتحسسوا” من آراء المحللين هم العاملون “السعوديون” في لجنة الحكام وبالتالي “دفعوا” رئيس لجنة الحكام لتوجيه الدعوة.. هكذا أقرأ المشهد.
ـ أما بالنسبة لمحللي التحكيم فأنا “تمنيت” عدم تلبيتهم الدعوة لأنني “أعتبرهم” أشخاصًا “مستقلين” يتبعون “لقنواتهم” وليس من “المنطق” أن تدعوهم لجنة الحكام لاجتماع “أيًا كانت مبررات الاجتماع أو مضمونه”.
ـ أنا كناقد رياضي “مستقل” ليس من حق هذا النادي أو ذاك أو حتى اتحاد الكرة أن يدعوني لاجتماع لمناقشة “ما أطرحه” من رأي أو “محاسبتي” عليه.. الجهتان الوحيدتان اللتان تملكان هذا الحق هما “فقط” اتحاد الإعلام الرياضي أو الجهات الرقابية “الحكومية الرسمية”.
ـ وإذا كان صحيحًا أن الغرض من الاجتماع هو “اطلاع” المحللين على “آخر” مستجدات التحكيم فهنا المصيبة أشد وأعظم!! إذ من المفترض أن هؤلاء المحللين يكونون “أكثر علمًا ودراية وإطلاعًا” على مستجدات قانون اللعبة من الحكام أنفسهم.
ـ بمعنى أنه لكي “أقبل” رأي المحللين فيجب أن يكونوا أكثر “خبرة ودراية” من الحكام أنفسهم وأعتقد أن محللين كالزيد والمهنا وفودة وسمير عثمان لديهم من الخبرة ما يجعلهم “يلقون محاضرات تثقيفية” للحكام بل وللجنة الحكام وليس العكس.
ـ أتمنى أن يحافظ المحللون على “استقلاليتهم” ويقاطعوا الاجتماع الغريب في توقيته بل وفي مبرراته “أيًا كانت”.