يعاني الكثير من مسؤولي الأندية السعودية من حساسية مزمنة اسمها “الإفصاح عن عقود اللاعبين”، فبالنسبة لهم الكشف عن الأرقام في وسائل الإعلام أمر محذور..
ولو تسربت معلومة فعلى الفور يمطرون هواتف مسيّري المراكز الإعلامية والصحافيين الموالين لهم برسائل النفي رغم صحتها، وهم لا يدركون بأن عقود اللاعبين في أندية العالم على “عينك يا تاجر” بل هناك مواقع متخصصة لهذا الغرض، وهم لا يزالون يعيشون في زمن “الملف الأخضر العلّاق”.
تلك القاعدة “الهشّة” التي بناها رؤساء أندية في أعوام ماضية ظلّت صامدة بفضل الفكر القديم لدى الكثير من نظرائهم الحاليين، كسرها البعض ومنهم خالد البلطان، رئيس نادي الشباب، الذي لا يجد حرجًا في الحديث بصراحة عن المبالغ المالية في وسائل الإعلام، ويضع الجماهير في الصورة بدلًا من حجبها عنهم كما يفعل جيرانه، فشفافيته مع الصحافة دائمًا ما تعانق الواقع، فلا يعرف العزف على مشاعر الجماهير كما يفعل الكثير من رؤساء الأندية، فيسمعوننا أصواتًا نشازًا في ظهورهم الإعلامي.
البلطان تحدث بصراحة فيما يخص عقد الدولي عبد الله الحمدان، مهاجم فريقه، وقال في حواره مع قناة النادي الرسمية على اليوتيوب: “الحمدان سجل هدفًا واحدًا في 13 جولة، وتلقى 3 إنذارات، أي أكثر من عدد أهدافه في الدوري، وفي النهاية يطلب مبلغًا ماليًا كبيرًا! قدمنا له عرضًا يقدر بنحو 5 ملايين ريال سنويًا، لكنه طالب بالحصول على 10 ملايين عن طريق والده ووكيله”.
هكذا اختصر رئيس نادي الشباب الموضوع وبسّطه ورمى الكرة في ملعب الحمدان، لكنني أشك أنه سيحرز منها هدفًا أيضًا.
في اعتقادي أن العرض الذي قدمته إدارة نادي الشباب “خمسة ملايين ريال” للاعب في العام الواحد مبالغ فيه لكنهم تعاملوا بكرم مع اللاعب، الذي يستحق أقل من ذلك عطفًا على مستواه الفني وتاريخه في الملاعب وإنجازاته، نعم هو مهاجم جيد لكنه ليس “فلتة” أو من الممكن أن يكون كذلك مستقبلًا، فلم يصل بعد إلى النجومية التي تجعل الأندية تتهافت عليه، فنوره لم يسطع بعيدًا عن حي الصحافة. مثل هؤلاء اللاعبين الصغار في العمر يفترض ألا يرفعوا من سقف طموحاتهم فقد ينهار عليهم في أي لحظة، كما يتوجب على من يسيّر أمورهم أن يقصوا أجنحتهم كلما طالت ورغبوا في التحليق قبل تعلم الطيران.
على الحمدان أن يدرك بأنه ليس المهاجم المحلي الأول، ولن يكون كذلك في المستقبل القريب فلا يزال ينقصه الكثير، ويغتنم فرصة العرض الشبابي فتكفيه فرصة اللعب أساسيًا، ولو انتقل إلى نادٍ آخر كالهلال أو النصر فلن يلعب فهناك الأفضل منه بمراحل.
ولو تسربت معلومة فعلى الفور يمطرون هواتف مسيّري المراكز الإعلامية والصحافيين الموالين لهم برسائل النفي رغم صحتها، وهم لا يدركون بأن عقود اللاعبين في أندية العالم على “عينك يا تاجر” بل هناك مواقع متخصصة لهذا الغرض، وهم لا يزالون يعيشون في زمن “الملف الأخضر العلّاق”.
تلك القاعدة “الهشّة” التي بناها رؤساء أندية في أعوام ماضية ظلّت صامدة بفضل الفكر القديم لدى الكثير من نظرائهم الحاليين، كسرها البعض ومنهم خالد البلطان، رئيس نادي الشباب، الذي لا يجد حرجًا في الحديث بصراحة عن المبالغ المالية في وسائل الإعلام، ويضع الجماهير في الصورة بدلًا من حجبها عنهم كما يفعل جيرانه، فشفافيته مع الصحافة دائمًا ما تعانق الواقع، فلا يعرف العزف على مشاعر الجماهير كما يفعل الكثير من رؤساء الأندية، فيسمعوننا أصواتًا نشازًا في ظهورهم الإعلامي.
البلطان تحدث بصراحة فيما يخص عقد الدولي عبد الله الحمدان، مهاجم فريقه، وقال في حواره مع قناة النادي الرسمية على اليوتيوب: “الحمدان سجل هدفًا واحدًا في 13 جولة، وتلقى 3 إنذارات، أي أكثر من عدد أهدافه في الدوري، وفي النهاية يطلب مبلغًا ماليًا كبيرًا! قدمنا له عرضًا يقدر بنحو 5 ملايين ريال سنويًا، لكنه طالب بالحصول على 10 ملايين عن طريق والده ووكيله”.
هكذا اختصر رئيس نادي الشباب الموضوع وبسّطه ورمى الكرة في ملعب الحمدان، لكنني أشك أنه سيحرز منها هدفًا أيضًا.
في اعتقادي أن العرض الذي قدمته إدارة نادي الشباب “خمسة ملايين ريال” للاعب في العام الواحد مبالغ فيه لكنهم تعاملوا بكرم مع اللاعب، الذي يستحق أقل من ذلك عطفًا على مستواه الفني وتاريخه في الملاعب وإنجازاته، نعم هو مهاجم جيد لكنه ليس “فلتة” أو من الممكن أن يكون كذلك مستقبلًا، فلم يصل بعد إلى النجومية التي تجعل الأندية تتهافت عليه، فنوره لم يسطع بعيدًا عن حي الصحافة. مثل هؤلاء اللاعبين الصغار في العمر يفترض ألا يرفعوا من سقف طموحاتهم فقد ينهار عليهم في أي لحظة، كما يتوجب على من يسيّر أمورهم أن يقصوا أجنحتهم كلما طالت ورغبوا في التحليق قبل تعلم الطيران.
على الحمدان أن يدرك بأنه ليس المهاجم المحلي الأول، ولن يكون كذلك في المستقبل القريب فلا يزال ينقصه الكثير، ويغتنم فرصة العرض الشبابي فتكفيه فرصة اللعب أساسيًا، ولو انتقل إلى نادٍ آخر كالهلال أو النصر فلن يلعب فهناك الأفضل منه بمراحل.