|


مساعد العبدلي
علموا أطفالنا الصينية
2021-01-24
أعلنت وزارة التعليم “على لسان المتحدثة الزميلة ابتسام الشهري” أن بداية العام الدراسي المقبل “2021ـ 2022” ستشهد “وفقًا لخطة الوزارة” تدريس اللغة الإنجليزية في الصف الأول الابتدائي.
ـ علينا أن ندعم الوزارة في هذه الخطوة الهامة جدًا التي تأخرت لكنها في النهاية “اقتربت” من الوصول والتنفيذ إذ إن تعلم “اللغات” أمر هام للغاية يدفع الأمم للرقي والتطور ويقود للانفتاح نحو كافة الشعوب.
ـ اللغة الإنجليزية “كانت” لغة هامة جدًا خلال عقود من الزمان كانت خلالها أوروبا “والغرب بشكل عام” هي من يسود العالم بالتطور والعلم والصناعة وكل جوانب الحياة.
ـ كان “تعلم” اللغة الإنجليزية ضرورة “وسلاحًا” يجب على بقية العالم أن يحمله ليستطيع مجاراة أوروبا والغرب، وهو ما حدث إذ باتت اللغة الإنجليزية “مادة أساسية” في مجال التعليم في كثير من الدول “النامية”، وأصبح الكثير من مواطني هذه الدول “يجيدون” هذه اللغة كتابة وتحدثًا لدرجة أن أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية باتت “تستعين” بمواطني دول العالم الثالث في كثير من المواقع ولولا “تعلمهم وإجادتهم” اللغة الإنجليزية لما حدث ذلك.
ـ دخلت اللغة الإنجليزية كمادة أساسية في السعودية قبل أكثر من 90 عامًا “عام 1927” وكانت مجرد بداية احتاجت للكثير من الوقت كي يقبلها المجتمع “المنغلق بشدة آنذاك”.. تطور تعليم اللغة حتى أصبح السعوديون من أكثر شعوب العالم إجادة لهذه اللغة وبات لدينا شباب وشابات “متخصصين” في تعليم اللغة الإنجليزية.
ـ لا أنكر أن “معظم” الأبناء والبنات “تحديدًا في العائلات المقتدرة ماليًا” تعلموا هذه اللغة بشكل أكبر من خلال “السفر” لأوروبا وأمريكا وكذلك متابعة الأفلام الأجنبية، بينما اليوم سيكون أطفال “الجميع” مؤهلين لتعلم هذه اللغة بدءًا من الصف الأول الابتدائي.
ـ من وجهة نظر شخصية أرى أن “المستقبل” لن يكون “للغرب” مثلما كان في القرنين السابقين بل سيكون “للشرق” مكانة أكبر “تحديدًا الصين” التي تسير بخطى ثابتة “على كل الأصعدة” وبصمت وغياب إعلامي.
ـ مثلما هي السعودية ستكون رائدة على مستوى العالم بدءًا من العام 2030 فإن الصين ستكون حاضرة بقوة وستقود العالم بدءًا من 2030 مرورًا بالعقود التي تليها وصولًا للعام 2050 الذي أتوقعه صينيًا في كل شيء.
ـ أتمنى أن تفكر وزارة التعليم بأن تبدأ “من الآن” في تعليم اللغة الصينية في الصفوف المدرسية الأولى في مدارسنا.. أطفالنا بحاجة لتعلم هذه اللغة لأنها “لغة المستقبل”.