|


إبراهيم بكري
السوبر نصراوي.. لماذا؟
2021-02-01
بعد تتويج نادي النصر ببطولة السوبر السعودي، آلين هورفات مدرب النصر صرح للناقل الرسمي القنوات الرياضية السعودية قائلاً:
‏”قلت للاعبين في غرفة الملابس ودائمًا أكررها لهم، بإنني لم آتِ لكي أعلمهم كرة القدم، بل من أجل أن أُصحي الروح التي لديهم.. الثقة عادت ونجحنا في تطويع المباراة لصالحنا”.
‏تفاصيل قد تكون بسيطة في كرة القدم لكن يكون لها الأثر الكبير في نتائج الفريق.
ما أريد أن أصل إليه أن كرة القدم قد تبتسم لك بعد أن كانت عابسة في وجهك، بداية سيئة للفريق النصراوي هذا الموسم نتج عنها استقالة المشرف السابق على فريق كرة القدم عبدالرحمن الحلافي وإقالة المدرب البرتغالي روي فيتوريا بعد ضغوط جماهيرية من عشاق الفريق النصراوي، مطالبة برحيلهما بسبب ظهور الفريق بصورة مخجلة.
آلين هورفات المدرب الكرواتي كان مشرفاً على فريق شباب النصر، وبسبب الأزمة المالية التي يعيشها الفريق النصراوي كان خيارًا مؤقتًا لتدريب الفريق الأول، حتى تجد الإدارة النصراوية أي عضو شرف يتكفل بعقد المدرب الجديد، لكن هذا الكرواتي آلين هورفات أبهر الجميع بتحسن أداء الفريق النصراوي من خلال بث الروح بين اللاعبين، ليتوج بجائزة أفضل مدرب خلال شهر يناير في دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين.
من أهم الأشياء التي تساهم في نجاح أي مدرب أن يملك الطموح والرغبة الجادة لتحقيق المنجزات، هذه صفات مدرب النصر الحالي، يحاول أن يصنع لنفسه اسمًا في عالم التدريب بعد سنوات قضاها في الفئات السنية، يحاول جاهداً أن يستثمر الفرصة لإثبات ذاته، وحتى هذه اللحظة حقق النجاح والتميز بتحقيق بطولة السوبر السعودي إلى جانب انتشال الفريق من قاع الدوري إلى التقدم في سلم الترتيب، ليصبح قريباً من الفرق التي تتنافس على الصدارة.

لا يبقى إلا أن أقول:
إلى جانب العمل الفني المميز لمدرب فريق النصر‏ آلين هورفات، لا يمكن تجاهل الدور المؤثر الكبير للمدير التنفيذي لكرة القدم في نادي النصر الكابتن حسين عبد الغني، من خلال تهيئة البيئة المناسبة لعلاج معاناة الفريق، مستثمراً خبرته الممتدة لسنوات طويلة في الملاعب.
ببساطة إذا أردت أن تحقق منجزات في كرة القدم، تحتاج إلى التعاون بين مدرب مبدع وإداري ناجح، حينها سوف تعرف طريق منصات الذهب من خلال تحفيز اللاعبين وعلاج مشاكلهم الفنية والإدارية.
مبارك لكل عشاق النصر هذا المنجز تحقيق بطولة السوبر السعودي.

هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا “الرياضية”.. وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك.