|


هورفات وهرنانديز.. مؤقتان لا يعرفان السقوط

الرياض- إبراهيم الحمدان 2021.02.12 | 09:49 pm

يتجدد التحدي بين النصر والشباب في دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين، عندما يحل الثاني ضيفاً على الأول وهو في ريادة فرق المسابقة، حيث يجمعهما، السبت، ملعب «مرسول بارك»، الذي يحتضن الديربي للمرة الأولى.
104 أيام بين مواجهة الذهاب في الأول من نوفمبر الماضي، والـ13 فبراير الجاري، شهدت تحولات كبيرة على الجانبين، أبرزها إقالتين في غضون 10 أيام من الطرفين لمدربيهما، والبداية من الطرف الأصفر الذي بلغت رحلته بقيادة البرتغالي روي فيتوريا خط النهاية، لتنطلق أخرى تحت إشراف الكرواتي ألين هورفات، بعد أن طالت سلسلة التعثرات، والتي أكملها التعادل مع ضمك في افتتاح ملعب مرسول بارك (2-2).
أما على الجبهة الأخرى، نفذ صبر إدارة الشباب على تذبذب النتائج مع البرتغالي الآخر، بيدرو كايشينا، في مباراة خارج إطار الدوري، وتحديداً في الرابع من يناير، حينما فقد الفريق العاصمي فرصة الصعود إلى نهائي بطولة كأس محمد السادس للأندية الأبطال «العربية»، بالخسارة في مجموع المباراتين (3-2) ضد الاتحاد في دور الأربعة، ليصدر القرار بإقالته، وتنصيب الإسباني كارلوس هرنانديز بدلاً منه.
وبالرغم من أن المناسبتين اللتين فتحتا الأبواب لقيادتهما الفريقين، نتجت عن نتائج متعثرة ومناخ معقد في الأجواء هنا وهناك، إلا أن الكرواتي، والإسباني، خطفا الإعجاب بصورة واضحة، إثر ارتفاع حاد في حالة الانتصارات، مع غياب تام لعامل الخسارة في الجانبين منذ استلامهما زمام الأمور.
هورفات، الذي سبق له العمل في الأندية المحلية، ولكن على صعيد الدرجة الأولى مع الخليج والعين، والفئات السنية مع النصر، ترك بصمة فائقة السرعة في البيت الأصفر، بعد بداية هي الأسوأ له في دوري المحترفين، إذ قاده في 7 مباريات، حقق من خلالها 5 انتصارات، وتعادلين، كاسباً 17 نقطة، وهو الرقم الذي يفوق ما حققه فيتوريا سلفه، الذي جمع معه الفريق 8 نقاط من 10 مباريات.
فيما تعد أهم محطاته، التتويج بلقب كأس السوبر ضد غريمه الهلال (3-0)، وهي مباراة إضافية للمواجهات السبع، وتتويج يعد ضمن أحد أسرع حالات الفوز بالألقاب لمدرب مع النصر، بعد 32 يوماً من قيادته الفريق، فيما لعب قمة واحدة على مستوى الدوري، ضد الاتحاد في الجولة الـ15 انتهت بالتعادل الإيجابي (1-1).
أما الإسباني هرنانديز، الذي أوكلت إليه مهمة شاقة، في ظل رحيل مفاجئ لكايشينا، ووداع مر للعربية، نجح في إبراز طاقات عناصره، حيث عمل على مكامن القوة لدى كل فرد في فريقه، ليبدأ في جمع النقاط مباراة تلو الأخرى، حتى انتهى به المطاف في المركز الأول للبطولة.
واجتاز المدرب الإسباني تحديات صعبة، بينها إصابات متتالية، تخطاها بسلاسة، محدثاً تغييرات أخرى في خارطة الفريق، بينها مركز الحراسة، والتوقيع مع أكثر من لاعب في فترة الانتقالات الشتوية، مسجلاً 5 انتصارات وتعادل.