|


صالح السعيد
غضبة المحرومين من «النصر»
2021-02-15
حين تمتلك فريقًا قويًّا، لن تتردد لحظة في أن تتمنى لقاء خصمك ملايين المرات، ثقة في عملك وما صنعته، وعلى النقيض حين تقف فقط على ذكريات، فلا عجب أن تحاول إيجاد أي مشكلة لتتكئ عليها، بعد لقاء يفتقد المساواة.
حين تصرخ من ملعب خصمك “الأرض أرضي والسماء سمائي”، بل حين تقسو وتكتب على كل شبر من المستطيل الأخضر حكاية أشبه بليلة من ليالي شهر زاد وشهريار في “ألف ليلة وليلة”، ليتنقل الليوث من معقل الأسود العاصمة السعودية ويزورون إسبانيا بمدريدها وبرشلونتها ومنها للأرجنتين بأسطورتها مارادونا، وما هي إلا لحظات حتى تبلغ قمة هرم كرة القدم، حيث البرازيل، وسطروا في الميدان ذكريات موقعة بقلم أسطورتها بيليه وبصمات رونالدو، ولأن الأرض أرضك فلا عجب أن تلامس سماء تشيلي، ويزاروا في البرتغال فالمهمة مازالت طويلة والليالي قد لا تكفيها حكايات ألف ليلة وليلة، فزيارة للقارة الإفريقية وحكاية من السنغال، لتكون نيجيريا مجرد مرحلة وليس نهاية لنادٍ قدره أن يكون كبيراً، بل في وصفه بالكبير هناك تصغير من قدر نادي الشيوخ، فهو اليوم النادي الأوحد باكتمال عناصر النجاح إدارية وفنية واستثمارية ومالية.
الشباب في 2021 أشبه ما يكون بالشباب الكيان الذي أسس للكرة والرياضة بالمنطقة مفهومها، مفهومًا ينطلق من قواعد ثابتة أقرت في الكيانات الرياضية بالمملكة، ليؤسس ثقافة تتجاوز الرياضة نحو الثقافة والأخلاق.

توتر رياضي:
التوتر في لقاءات الشباب والنصر أضحى عنوان اللقاءات، وطغى على أي جمال فني، ونقل صورة مشوهة لمستوى منافسات دورينا، حتى أضحت لقاءات تعنون بالأصفر والأحمر.
الصمت الغريب وعدم وجود قرارات رادعة بعد الأحداث والضجيج، مبرر لاستمرار الخروج عن النص، بل أكثر من ذلك.
لك عزيزي القارئ أن تتذكر حديثًا فضائيًّا لرئيس ناد سابق، يؤكد أن افتعال القضايا خارج المستطيل الأخضر حل في حالة سوء نتائج فرق النادي، وصمت اللجان والعقوبات المطاطية مبرر لاستمرار المنافسة خارج المستطيل الأخضر، وعوضاً عن أن ننال أهداف الرياضة نتفنن دون علم أو تعمد في زرع التوتر..
عذراً ولكن نستحق رياضة ومنافسات أكثر جمالاً ومتعة..

تقفيلة:
وإليكَ حـنَّ القلـبُ رُغم تحفُّظـي
‏يا مُلهم شِعري، هل فؤادُكَ يشعرُ؟