تُعد الصقارة موروثاً ثقافيًا عريقًا يتضمن قيمًا وأخلاقيات ميّزت الصقّار في الجزيرة العربية، كما أن السعودية تعد منطقة استيطان لأنواعٍ مختلفة من الصقور، وممرًا لأخرى مهاجرة، ويمارس نحو 20 ألف صقار هواية الصقارة في السعودية، التقت “الرياضية” بعبد العزيز الخمعلي، الملقب بـ “صقَّار تبوك”، هذه المنطقة التي تعد من أشهر مناطق السعودية التي تستقبل كل عام الطيور المهاجرة بكل أنواعها.
01
حدثنا أكثر عن هذا الإرث الثقافي؟
الصقارة كما قلتم إرث ثقافي يتجاوز عمرها ألف عام، وقبل أن تصبح هواية، كانت مهمتها الأساسية الصيد وتأمين الغذاء في البادية، عاش هذا الإرث معنا منذ زمن طويل، فاليوم أنا صقَّار ورثت من والدي وجدي الصقارة، فمنذ نشأتي كانوا يروون لنا قصصًا جميلة عن كيفية نجاح الصيد بالصقور.
“من طلعت على الدنيا” وأنا أجد الصقر ملازمًا لوالدي ولجدي، يحظى منهما باهتمام كبير جدًا، إذا أردت أن أوصف العلاقة بين الصقَّار والصقر، الحديث عنها ذو شجن، فمنذ نشأتي الأولى بدأ تعلقي بالصقارة، وكان أول صقر اقتنيته من نوع الشاهين الجبلي، من عش جبال العلا.
02
وماذا عن أنواع الصقور؟
الصقور أربعة أنواع، الصقر الحر له سلالات عديدة، الصقر الشاهين فصيلتان إحداهما مستوطنة في السعودية وهو الجبلي، والصقر الوكري وهو مستوطن أيضًا في السعودية، والصقر الجير مناطقه بعيدة تأتي من الشمال الآسيوي.
03
كيف يتم تربية وتدريب الصقور؟
علاقة الصقر بالصقَّار بالنسبة للصقَّارين هي علاقة أخوة، يتم تدريبها على أيدي مختصين إذا كان طير وحش بمعنى أنه لم يسبق التعامل معه من قبل أي صقَّار،
ويكون من خلال استخدام “الدس”
وحمله من أربع إلى خمس ساعات
في اليوم، وهو يرتدي البرقع ويتم فكه من وقت لآخر حتى يتعرف على وجهك ونبرة صوتك.
04
انطلق أخيرًا برنامج هدد من خلال مهرجان الملك عبد العزيز للصقور.. ما الذي يعنيه لكم كصقَّارين؟
برنامج هدد جاء بتوجيهات ولي العهد، وحرص ومتابعة الأمير عبد العزيز بن سعود، وزير الداخلية رئيس مجلس إدارة نادي الصقور السعودي، ومن شأنه تعزيز دور السعودية في الحفاظ على الحياة الفطرية وعلى التوازن البيئي وتكاثر الصقور المهددة بالانقراض. واليوم مهرجان الملك عبد العزيز هو نقطة انطلاق إرث ثقافي يجمع محبي هذه الهواية من السعودية والخليج.
05
أنت من رواد الصقارة على مواقع التواصل الاجتماعي.. ما هي أهدافك من خلال هذه المنصات؟
أجد نفسي في هذا المجال وأحمل خبرة كبيرة فيه، والعالم اليوم يؤمن بالتخصص، اليوم أنا على علم ودراية وخصصت الكثير من الوقت لهذا الإرث وهذه الهواية التي أحبها، بهدف نشر هذه الثقافة، وهذه الهواية وتقديم كل ما يهم الصقَّارين، خاصة في حال ضياع الطير، ننشر معلومات الطير على وسائل التواصل الاجتماعي، حتى “يستعقل” ويعود سالمًا لصاحبه.