الممثل المصري يكشف عن كواليس أفلامه الجديدة وزيارة العلا
فهمي: تاريخي أبعدني
عبّر حسين فهمي، الممثل المصري، عن سعادته بقرار اللجنة العليا لمهرجان المركز الكاثوليكي المصري، بمنحه جائزة الريادة السينمائية تقديرًا لمشواره السينمائي، مؤكدًا أنه حريص دائمًا على تقديم ما يفيد المجتمع.. وعن عودة نشاطه السينمائي أخيرًا والعديد من الموضوعات، كان محور حديثنا معه.
01
فترات الابتعاد التي تطول أحيانًا بين حسين فهمي والسينما.. هل متعمدة؟
بالتأكيد لا، ولكنني أعتذر عن الأعمال التي لا أجدها ستضيف لي جديدًا أقدمه لجمهوري، وثانيًا لإحساسي بالمسؤولية تجاه جمهوري وتاريخي الفني، فدائمًا ما اعتدت على أن أقدم الأدوار التي تحدث صدى وتأثيرًا في المجتمع، لذلك الجمهور عندما يجد اسمي على الأفيش يسألون ما الجديد الذي سأقدمه لهم، لذلك اعتذرت عن كثير من الأعمال التي لم تتوافق مع منهجي.
02
هل معنى ذلك أنه لا علاقة لمساحة الدور بقبول العمل أو الاعتذار عنه؟
لا علاقة له على الإطلاق، بدليل فيلم “مافيا”، قدمت فيه مشهدًا واحدًا ولم أعتذر عنه، لأنني عندما قرأت العمل أعجبت بفكرة
العمل إجمالًا، وعندما يكون هناك عمل
مكتوب بشكل جيد، تكون كل عناصره مهمة ومؤثرة في الخط الدرامي للعمل مهما كانت مساحتها، حتى لو كانت مشهدًا واحدًا.
03
وماذا عن فيلمي “الكاهن” و”الفارس”؟
فيلم الكاهن عمل جديد تمامًا وشخصية لم أقدمها من قبل، وينتمي الفيلم إلى فئة أفلام الرعب الممزوجة بالأكشن، ومن تأليف محمد ناير وإخراج عثمان أبو لبن، أما فيلم “الفارس” فهو حدوتة مختلفة تمامًا وعمل مهم يتناول موضوعًا جديدًا، تأليف حسام موسى وإخراج رؤوف عبد العزيز، وهو من الأعمال التي تتوافق مع منهجي الفني.
04
يجمع فيلم “الكاهن” بين حسين فهمي ومحمود حميدة الفنانين بعد فترة غياب أكثر من 12 عامًا.. فكيف كان اللقاء؟
أنا لا أستطيع العمل إلا في جو يسوده الحب والبهجة بين جميع الزملاء، حتى يخرج العمل الذي نقدمه في صورة جميلة ومناسبة للجمهور، فما نقدمه على الشاشة هو انعكاس لما يحدث داخل الكواليس، لذلك كانت العلاقة بيني وبين محمود حميدة، الفنان، وكل الفنانين المشاركين درة وإياد نصار وفتحي عبد الوهاب وجمال سليمان بالفيلم يسودها الحب والبهجة وهو ما سيراه الجمهور على الشاشة عند عرض الفيلم.
05
اليوم أصبح الكثير من الأعمال السينمائية تعرض عبر المنصات الإلكترونية.. كيف ترى ذلك وأنت بطل العديد من أفيشات السينما؟
هو تطور طبيعي لمواكبة العصر الذي نعيشه، ففي الماضي لم تكن موجودة الهواتف المحمولة، ولم نكن نعلم عنها شيئًا إلا أنها اليوم قاسم مشترك للإنسان في يومه، فقطار التطور يسير ويسير بسرعة مذهلة ويجب علينا مواكبته، كما أنها منحت العمل الفني فرصة أوسع وأسرع للانتشار فيستطيع الجمهور متابعة العمل الفني سينمائي أو دراما أو حتى مسرح في الوقت الذي يريده.
06
أصبحنا نرى الفنانين الكبار والشباب جنبًا إلى جنب على أفيشات الأفلام السينمائية.. كيف ترى ذلك؟
أنا من المؤمنين بفكرة تواصل الأجيال، وهو أمر ليس جديدًا، فقد شاركت يحيى شاهين، الفنان، فيلم “ملكة الليل”، وكذلك شاركت شادية، الفنانة، فيلم “الهارب”، وفريد الأطرش، الفنان، فيلم “نغم في حياتي”، فتواصل الأجيال أمر طبيعي جدًا وليس حكرًا على الفن، بل في كل مجال الطب والهندسة وغيرها، فلا بد من تبادل الخبرات، والحقيقة هناك وجوه شابة كثيرة مجتهدة وموهوبة أتمنى لهم البقاء والاستمرار.
07
وماذا عن أحمد زاهر الفنان الذي تشاركه البطولة السينمائية الأولى له في فيلم “الفارس”؟
أحمد زاهر فنان مجتهد نجح مع الناس، ولا يوجد أدنى شك أنه يمتلك موهبة حقيقية وحريص على التنوع في أعماله، وسيكون له مستقبل جيد.
08
أنت فنان أكاديمي وما زال عطاؤك السينمائي حتى اليوم.. ماذا ينقص السينما حتى تصبح عالمية؟
تنقصنا الفكرة الجيدة المطروحة بسيناريو مكتوب بشكل جيد، يؤدي إلى عمل أسطوري يشاهده الغرب ويتأثرون به كما نتأثر بأعمالهم، فعندما نصل إلى مرحلة تقديم عمل غير مقتبس سنحصد الجوائز العالمية، وسنؤثر في المشاهد الغربي، نحن في حاجة إلى العودة إلى المحلية والتوقف عن الاقتباس وتقديم أعمال جديدة.
09
كنت على رأس الوفد المصري الذي زار مدائن صالح في العلا السعودية.. وما زلت تذكر أن هذه الرحلة تركت بداخلك أثرًا كبيرًا.. ماذا تعني؟
بالفعل فقد أبهرتني بشدة هذه الآثار، لأنها طرحت بداخلي العديد من الأسئلة، فكيف استطاع الإنسان نحتها بهذا الشكل المدروس، فهي تعد متحفًا عالميًّا مفتوحًا في الصحراء، فالقصور المنحوتة في جبال المدائن معجزة حقيقية وإرث حضاري نفخر جميعًا بوجوده في السعودية.
10
السجل الفني حمل توقيع أعمال مهمة عديدة.. فما الشخصيات التي تعتز بها خلال تلك المسيرة؟
هذا شيء يسعدني، فهناك أدوار عديدة أعتز بها منها فيلم “العار” و”الإخوة الأعداء“ و“جري الوحوش” و”اللعب مع الكبار” و”انتبهوا أيها السادة”، فأعتقد أن مسيرتي تحمل تنوعًا واضحًا في الشخصيات التي قدمتها.
11
بعد هذا المشوار الفني الحافل بالعديد من الجوائز والتكريمات.. ماذا تعني جائزة الريادة السينمائية التي أعلنها المركز الكاثوليكي أخيرًا؟
أعدها تتويجًا لمشواري الفني وتقديرًا مهمًا من أقدم مهرجان سينمائي في مصر والوطن العربي، وهي نتائج جهد بذل خلال مسيرة فنية حرصت خلالها على التميز والاختلاف من عمل لآخر، فكنت دائمًا حريصًا على ألا أكرر شكلي ولا أدائي ولا حتى موضوعات الأفلام.