|


رئيس اتحاد السيارات والدراجات النارية يكشف عن أهداف الحدث العالمي

خالد بن سلطان: الحلم تحول إلى واقع

حوار: حسام النصر 2021.02.26 | 12:48 am

تضيء محافظة الدرعية ليلًا عندما تحتضن اليوم، الجولتين الأولى والثانية من السباق العالمي الفورمولا إي، في موسمه السابع، وذلك بعد أسابيع قليلة من استضافة السعودية للحدث العالمي رالي داكار الذي حقق نجاحًا كبيرًا، وحظي بتغطية إعلامية واسعة. الأمير خالد بن سلطان الفيصل، رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية، يرى أن أحد أهداف استضافة هذا السباق، بناء إرث حقيقي يجذب جمهور المستقبل، ويُلهم المجتمع على مدار الأعوام العشرة المقبلة نحو رؤية السعودية 2030 وما بعدها. وقال في حواره مع “الرياضية”: “نسعد باستضافة أولى السباقات الليلية على الإطلاق في بطولة الفورمولا إي، وأعتقد أن الكثير من الناس لم يكونوا يتخيلون حتى فترة قريبة، أي قبل خمسة أو عشرة أعوام فقط، أن السعودية ستستضيف يومًا ما رالي داكار أو سباق الفورمولا إي أو سباق الفورمولا 1، لقد حوّلنا الحلم إلى واقع.
01
كيف ترى عودة سباقات الفورمولا إي إلى السعودية في افتتاح موسم 2021؟
في عام 2018، كانت النسخة الأولى من سباق فورمولا إي الدرعية أول حدث دولي كبير من نوعه في رياضة السيارات في السعودية، وفي عام 2019 أصبحت أول بطولة على الإطلاق تنظم سباقين في اليوم نفسه في الشرق الأوسط. واليوم سينظم أول سباق ليلي على الإطلاق‏ ضمن بطولة العالم “إيه بي بي فورمولا إي” وهو أمر نفخر به كثيرًا.
02
ما رؤية اتحاد السيارات بعد استضافة العديد من الفعاليات؟
تتمثل رؤيتنا في بناء إرث حقيقي يجذب جمهور المستقبل، ويُلهم المجتمع على مدار الأعوام العشرة القادمة نحو رؤية السعودية 2030 وما بعدها. بالنسبة لنا، يُعد سباق الفورمولا إي فرصة رائعة ليكون بمثابة منصة تنافسية يتم فيها تجربة وتطوير التقنيات المتعلقة بالطرق، وبالتالي المساعدة في تحسين تصميم وعمل مكونات السيارة الكهربائية، وتسريع الانتقال بين السرعات، وتعزيز مفهوم وسائل النقل النظيفة على نطاق عالمي.
03
هل هناك اهتمام من قبل السعوديين بمثل هذه السباقات؟
لدى السعوديين شغف كبير تجاه رياضة السيارات، وقد لاحظنا مدى تفاعلهم في آخر سباقين أجريا في عطلة نهاية الأسبوع. لذا، نحن متحمسون جدًا للترحيب بهم مرةً أخرى في هذه النسخة 2021، رغم عدم حضور الجماهير بسبب جائحة كورونا وتطوراتها، إلا أن المشاهدة عبر الشاشات الفضائية ستكون مختلفة كون السباق سينظم تحت ضوء القمر ليلًا، وسيكون المنظر مميزًا خاصة مع التصوير الأفقي عن طريق طائرات الهليكوبتر.
04
لماذا لم يقتصر الحضور على الأقل على عدد معين؟
صحة وسلامة المشجعين هي أولويتنا القصوى، وهناك احترازات وقائية وضعتها حكومتنا الرشيدة ونحن نسير عليها، ولاسيما أنها أثمرت عن المحافظة على المواطن والمقيم، وبإذن الله بعد زوال الجائحة أمامنا استضافات أخرى ستمكّن عشاق اللعبة من الحضور.
05
هذان السباقان هما أول سباقين ليليين في بطولة الفورمولا إي.. كيف ترى ذلك؟
يسعدنا استضافة أولى السباقات الليلية على الإطلاق في بطولة الفورمولا إي، وبالتالي منح المشجعين حدثًا جديدًا من نوعه لم يشاهدوه من قبل. لقد طوّر الفريق نظام إضاءة واسع النطاق لتحقيق ظروف إنارة قريبة إلى حدٍ كبير من ضوء النهار في الليل بهدف توفير بيئة آمنة للسائقين على مضمار السباق، حتى عند السرعات العالية.
06
هل هناك تقنيات جديدة ستعملون بها في حلبة السباق؟
ستعمل التقنيات الحديثة لكشافات الـ LED منخفضة الطاقة على تقليل استهلاك الطاقة بنسبة تصل إلى 50 في المئة مقارنة بالتكنولوجيا غير المزودة بكشافات الـ LED. وستكون الطاقة المتبقية للكشافات متجددة بالكامل، حيث يتم توليد الطاقة بواسطة زيت نباتي مهدرج منخفض الكربون مُعتمد ومصنوع من مواد مستدامة، وهذا ما سيجعل الموسم السابع تجربة استثنائية للجميع.
07
ما الاحتياطات التي سيتم اتخاذها لضمان سلامة السائقين والفرق؟
عملنا بنظام “الفقاعة” الذي يتطلب إجراء اختبار خلو الفرد من فيروس كوفيد ـ 19، وتقييد التقارب بين الأشخاص. تتماشى هذه الإجراءات مع بروتوكولات الصحة والسلامة العالمية، وستساهم بلا شك في تمهيد الطريق لاستضافة المزيد من الأحداث البارزة في السعودية لاحقًا هذا العام، كما أن هناك باركود مخصص في التصاريح الخاصة بالإعلاميين والعاملين ولا يسمح لأحد بالدخول، إلا بعد إجراء فحص كورونا وإظهار النتيجة السلبية.
08
انطلق العام الجديد بتنظيم رالي داكار، وينطلق اليوم الفورمولا إي، وينتهي العام بالفورمولا 1.. كيف ترون هذه الاستضافات؟
جاء تنظيم هذه البطولات الدولية الكبرى نتيجة الكثير من الجهد والعمل الجاد ودعم القيادة الحكيمة، لكن الدافع الأساسي من استضافتها هو حب مملكتنا المتجذر لرياضة السيارات والسباقات، وهذا هو السبب الرئيس وراء نجاحها الكبير. أعتقد أن الكثير من الناس لم يكونوا يتخيلون حتى فترة قريبة، أي قبل خمسة أو عشرة أعوام فقط، أن السعودية ستستضيف يومًا ما رالي داكار أو سباق الفورمولا إي أو سباق الفورمولا 1.
09
ما دور الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية في مثل هذه البطولات؟
يتمثل دورنا في ضمان ازدهار رياضة السيارات في السعودية. وتساهم استضافة أحداث مثل داكار وفورمولا إي وفورمولا 1 في إلهام قاعدتنا الجماهيرية القوية والتي نعززها على مدار العام من خلال تنظيم الفعاليات في ذات الرياضة في جميع أنحاء السعودية، وهو أمر نتطلع إلى مواصلة تقديمه في عام 2021.
10
لعلك تذكر لي السر في جعل السعودية مضيفًا مهمًّا لهذه الأحداث العالمية في رياضة السيارات؟
أنعم الله علينا بالعديد من الإمكانات التي تسمح لنا بالتربع على القمة في مجال تنظيم بطولات وسباقات السيارات العالمية. لكن الأهم من ذلك، الشعب السعودي وشغفه الكبير برياضة السيارات والرياضة بشكلٍ عام. يتفاعل السعوديون بشكلٍ كبير ولافت مع البطولات على مستوى النخبة، مما يخلق أجواءً تسمح لنا بجذب العديد من البطولات العالمية هنا. وقد شهدت أحداثًا رياضية قوية مثل الفورمولا إي والفورمولا 1 هذا الشغف الكبير الذي يتوافق بدوره مع الهدف من تنظيمها، مما يجعل السعودية المكان المثالي لاحتضان مثل هذه البطولات، إضافة إلى أننا نحظى بدعمٍ كبير جدًا من الحكومة السعودية يساعدنا في متابعة أهدافنا المتمثلة في إشراك المزيد والمزيد من الشباب في الرياضة، وفي استضافة أحداثٍ بهذا الحجم والتي تؤدي دورًا محوريًا في إلهام جيل المستقبل.