|


إبراهيم بكري
هل بيتروس مشكلة الهلال؟!
2021-02-26
‏لا يمكن علاج أي مشكلة دون الاعتراف بها، والتشخيص الحقيقي للمشكلة يساهم في سرعة العلاج.
لا شيء يجعل المشكلة تتعقد ويصعب حلها أكثر من الالتفاف حولها، وتحميل أطراف لا علاقة لها بها.
عندما تتأمل حال فريق الهلال تشعر أن الزعيم يعاني من مشكلة معقدة، ذلك الفريق القوي بطل الثلاثية التاريخية في الموسم الماضي، ‏دوري أبطال آسيا، دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين، وكأس خادم الحرمين الشريفين، أصبح اليوم فريقًا من دون أي هوية وشخصية في الملعب.. لماذا؟!
لا يمكن اختزال مشكلة نادي الهلال في الأمور الفنية، ما يعانيه الزعيم أكبر وأخطر من ذلك، فالعجز الإداري السبب الرئيس في الأزمة التي يعيشها النادي من بداية الموسم.
صحيح أن كثيرًا من الظروف القاهرة تخنق الهلال بسبب إصابة معظم عناصر الفريق بمرض فيروس كورونا بداية الموسم، وهذا قد أثر سلبياً على الاستعداد الأمثل للمنافسات الرياضية، لكن لا يمكن أن تحل هذه الأزمة في ظل العجز الإداري غير القادر عن توفير حلول جذرية تعالج الأزمة الهلالية.
جماهير الهلال بعد خسارة فريقها من الغريم التقليدي فريق النصر في دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين، انشغلت بالمحترف البرازيلي بيتروس ماتيوس لاعب النصر الذي نجح في استفزاز لاعبي الهلال، وطرد إداري الفريق سعود كريري بعد المشادة معه.

لا يبقى إلا أن أقول:
لا يمكن إنكار أن البرازيلي بيتروس ماتيوس لاعب مستفز ومشاكس ومشكلجي داخل الملعب، لكن ليس وظيفة الهلاليين إصلاح أخلاقه، المفترض ألا يستطيع أن يستفزهم.
كيف نلوم اللاعب الهلالي الغاضب من بيتروس والمسؤول عن تهيئتهم نفسياً إداري الفريق سعود كريري فاقد أعصابه؟!
‏ما يحدث في الهلال اليوم من فقدان أعصاب اللاعبين داخل المستطيل الأخضر لا يمكن أن يحدث في فريق كبير بحجم الهلال، يتم إعدادهم نفسياً لمواجهة ضغوط المنافسة.
هنا يأتي دور إداري الفريق في عزل اللاعبين عن جميع المشاكل، وأن يرشدهم عن أفضل طريقة للتعامل مع لاعب مستفز.
الهلال فنياً أفضل من النصر بمراحل كثيرة، لكن لم يستثمر ذلك بسبب الانشغال بأمور هامشية ساهمت في خسارة الفريق.
مشكلة الهلال الحقيقية خلل إداري عجزت الإدارة عن التعاقد مع صفقات أجنبية تعالج الخلل الفني في الفريق، إلى جانب عدم علاج مشكلة الفريق الفنية بسبب انخفاض مستوى معظم اللاعبين.
‏هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا “الرياضية”.. وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك.