عندما انفض الحجيج وانتهى موسم حج 1405هـ، وُلِد محمد بن سلمان. كان ذلك في اليوم الخامس من بعد عيد الأضحية وآخر يوم من شهر أغسطس 1985م. عرفت الرياض وقتها أن سلمان بن عبد العزيز أصبح أباً للمرّة السادسة، فتوافد الناس على “قصر الحُكم” و “المعذر”، ونثر باعة شارع “الثميري” البخور وماء الورد، وارتدى الرجال “المشالح”، وركض الصغار مع التاريخ بين نخيل “الدرعية” و “العمّارية”، وذهبت النساء إلى مجرى المياه في “عرقة” واغتسل الجميع فرحاً.
كان المولود الجديد عصارة الأرض بين “الصمّان” الشمال الشرقي من العاصمة، المفتوح على الاتجاهات من المركز، الآخذ من لون الرمال رحلة بدء، ومن الاخضرار موطن ارتواء.
كانت النخلة الطويلة القديمة في “وادي حنيفة” تُعطي للناس معنى القانون ودراسة التأثير، وذلك الحصان البعيد المُنطلق في “النفود” يقطع مسافة العودة والميلاد الجديد، وذلك الجمل يرِد إلى المورد ولا يظمأ بعده، وكان السيف اللامع في يد فارس مقبوضا من الأيادي كُلّها. لم تكن القصص غائبة ولم يكن التاريخ في حال نوم.
في 2003م، نجح محمد بن سلمان لأن يكون من العشرة الأوائل في اختبار الثانوية العامّة، لكنّ ذلك كان مجرّد “ اجتياز “ في مسيرته نحو “الاجتياز”. لاحقاً حاز درجة القانون وهو الذي كان أساساً في “جامعة الأنظمة”.
هو الآن لديه القلم وجهاز المستقبل وساعة التوقيت وقلوب سكّان جزيرة العرب. هو الآن يمشي من البحر الأحمر إلى سلسلة جبال “طويق”، من بئر “سماح” إلى “الأخدود”، ومن عيون الأحساء إلى فاكهة الطائف. هو الخارطة التي تمضي إلى القارّات وترسم الحدود.
في منتصف الثلاثين من عمره هذه الأيّام، يُحارب “ولي العهد” الكربون وسيصل به إلى الصفر في الأجواء، ويضع “الطاقة النظيفة” هدفاً للبشرية للخلاص من “الاحتراق”، ويضبط الحياة بـ”التشريعات”، ولا يترك مجالاً لأحد أن يكون فوق تلّة ولديه أرض منبسطة.
يسعى محمد بن سلمان لأن يكون صوت الالتقاء في زمن التفرقة، ويمنح اليائسين أمل العيش، وينزع عن كاهل من معه التفكير في الخطوة المُقبلة. يمضي الشاب ومعه الملايين في طريق النجاح ورفض الوقوف تعباً، لأن النخلة الطويلة.. الطويلة جداً.. لا تموت أبداً في وادي حنيفة.
كان المولود الجديد عصارة الأرض بين “الصمّان” الشمال الشرقي من العاصمة، المفتوح على الاتجاهات من المركز، الآخذ من لون الرمال رحلة بدء، ومن الاخضرار موطن ارتواء.
كانت النخلة الطويلة القديمة في “وادي حنيفة” تُعطي للناس معنى القانون ودراسة التأثير، وذلك الحصان البعيد المُنطلق في “النفود” يقطع مسافة العودة والميلاد الجديد، وذلك الجمل يرِد إلى المورد ولا يظمأ بعده، وكان السيف اللامع في يد فارس مقبوضا من الأيادي كُلّها. لم تكن القصص غائبة ولم يكن التاريخ في حال نوم.
في 2003م، نجح محمد بن سلمان لأن يكون من العشرة الأوائل في اختبار الثانوية العامّة، لكنّ ذلك كان مجرّد “ اجتياز “ في مسيرته نحو “الاجتياز”. لاحقاً حاز درجة القانون وهو الذي كان أساساً في “جامعة الأنظمة”.
هو الآن لديه القلم وجهاز المستقبل وساعة التوقيت وقلوب سكّان جزيرة العرب. هو الآن يمشي من البحر الأحمر إلى سلسلة جبال “طويق”، من بئر “سماح” إلى “الأخدود”، ومن عيون الأحساء إلى فاكهة الطائف. هو الخارطة التي تمضي إلى القارّات وترسم الحدود.
في منتصف الثلاثين من عمره هذه الأيّام، يُحارب “ولي العهد” الكربون وسيصل به إلى الصفر في الأجواء، ويضع “الطاقة النظيفة” هدفاً للبشرية للخلاص من “الاحتراق”، ويضبط الحياة بـ”التشريعات”، ولا يترك مجالاً لأحد أن يكون فوق تلّة ولديه أرض منبسطة.
يسعى محمد بن سلمان لأن يكون صوت الالتقاء في زمن التفرقة، ويمنح اليائسين أمل العيش، وينزع عن كاهل من معه التفكير في الخطوة المُقبلة. يمضي الشاب ومعه الملايين في طريق النجاح ورفض الوقوف تعباً، لأن النخلة الطويلة.. الطويلة جداً.. لا تموت أبداً في وادي حنيفة.