تستهوي منطقة حائل عشاق التاريخ والآثار، نظرًا لما تحتويه من آلاف النقوش الثمودية الأثرية، التي يعود تاريخها للقرن الثامن قبل الميلاد إلى القرن الثالث بعد الميلاد، إضافة إلى بعض ما كانوا يهتمون به من الحيوانات المستخدمة أو التي كانت تعيش في منطقتهم مثل الإبل، التي كانت وسيلتهم الأولى في التنقل والخيل العربية الأصيلة”، و”المها”، و”الوضيحي”.
وبيَّن ممدوح مزاوم، الباحث في النقوش الثمودية والمرشد السياحي، أن أبرز المواقع التي تحتوي على النقوش الثمودية: مدينة جبة، وجبل أم سنمان المسجل في قائمة التراث العالمي لليونسكو، وكهف جانين، وجبال الجلف والمسمى وعرنان”، مضيفًا أن “مدينة جبة تحتوي بمفردها على أكثر من 5.400 نقش ثمودي من دون الرسومات”. وأضاف: “ومنهم مَن تخصص في رسم الأُسُود مثل الثمودي حجاج بن رغض بن شدو، والثمودي قين بن طل بن هلال، وحجاج وقين يعدّان من أشهر الثموديين الذين تخصصوا في ذلك، أما الثمودية ملحة والثمودية صلبة فاشتهرتا برسم الإبل، ومن الأماكن المميزة جبال عرنان، وفيها رسومات الإبل بالحجم الطبيعي وربما أكبر، وهناك ثمودي في جبال عرنان اسمه “سعدت”، اشتهر بإتقان رسم الإبل الكبيرة جدًّا.