تعدُّ دانيا عقيل أول سائقة سعودية تشارك في جولة عالمية للراليات الصحراوية بخوضها رالي تويوتا الشرقية، الذي احتضنه المنطقة الشرقية ضمن الجولة الثالثة من كأس العالم للراليات الصحراوية القصيرة “باها” والجولة الأولى من البطولة السعودية للراليات للصحراوية.
خطت دانيا، الحاصلة على درجة الماجستير في الأعمال الدولية من بريطانيا، خطواتها الأولى في رياضة السباقات عام 2019 بقيادة دراجة نارية، وشاركت في سباقات، جرت على حلبات الإمارات والبحرين.
وفي حوارها مع “الرياضية” عبَّرت عقيل عن فخرها واعتزازها بمواكبتها رالي داكار 2021، الذي نظَّمته السعودية للعام الثاني تواليًا، عبر تقديمها حفلي الافتتاح والختام، كما تحدثت عن خططها المستقبلية في عالم السباقات.
01
بدايةً.. حدِّيثنا عن كيفية دخولك عالم رالي السيارات؟
بدايتي جاءت في حلبات الإمارات، ثم شاركت في سباقات في البحرين، وتحديدًا في سباقات الدراجات النارية، تعلَّمت بعدها كيفية قيادة السيارة، وفي أحد السباقات تعرضت لحادث، فعدت من البحرين إلى السعودية من أجل العلاج، وبعد شفائي وجدت عائقًا للسفر مجددًا بسبب جائحة كورونا وإغلاق الحدود، لذا قررت المشاركة في سباقات الراليات في السعودية، وحفزني على هذه الخطوة الاتحاد السعودي للسيارات.
02
ما الصعوبات التي واجهتكِ بعد اتخاذكِ هذا القرار؟
لم أواجه صعوبات كثيرة فالفرص مفتوحة أمام الجميع، كما أن المتسابقين قدموا لي يد المساعدة، ووجدت أيضًا دعمًا كبيرًا من الاتحاد السعودي للسيارات. هذه الصعوبات كانت شخصية، منها الخوف من خوض السباقات، وتجاوزت ذلك بتذكُّري كيف كنت أقود الدراجات النارية في صغري خلال رحلاتي مع الأهل في “البر”، الأمر الذي ساعدني في البروز في هذه الرياضة.
03
كيف بدأتِ قيادة السيارة.. وهل شاركتِ في سباقات للسيارات من قبل؟
حينما كنت أدرس في بريطانيا، حصلت على رخصة قيادة في عمر 17 عامًا، ولعشقي الكبير للسباقات، كنت أحضر منافسات في حلبات السيارات هناك، وأتعلم من المتسابقين بعض مهارات القيادة، ما أسهم في تكوين شخصيتي، وعزَّز من رغبتي في دخول السباقات.
04
في حدث تاريخي أصبحت أول متسابقة سعودية تخوض الرالي.. ماذا يعني لك هذا الأمر؟
أشعر بالفخر والسعادة لكوني أول سعودية تخوض الرالي، وأتمنى أن أسهم وجميع السعوديات في تحقيق الإنجازات لوطننا الغالي.
05
هل دخلتِ السباق ضمن فريق معيَّن؟
دخلت السباق لوحدي حتى إنني استأجرت السيارة من أحد المتسابقين، وإلى الآن لم أختر فريقًا، لكن في المستقبل سيكون هناك فريقٌ خاص بي، وسنقدم مستويات جيدة، ونحقق الإنجازات.
06
ما الهدف من دخولكِ هذا السباق؟
كان هدفي إكمال السباق بخير وسلامة ودون أخطاء، خاصةً أنها المشاركة الأولى لي، وبإذن الله، سأسجل اسمي وأضع بصمتي مستقبلًا في عالم الراليات.
07
كيف جاء التفاعل مع إعلانكِ المشاركة في سباق الراليات؟
بعد إعلاني الدخول في السباق، وجدت دعمًا كبيرًا من الجميع، خاصةً من العائلة والأصدقاء، إضافة إلى المتسابقين والاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية بقيادة الأمير خالد بن سلطان، الذي يُعدُّ من أهم الداعمين لي في هذه الرياضة.
08
هل أجريتِ استعدادات كبيرة قبل مشاركتكِ في السباق؟
بالتأكيد، وركزت على اللياقة وتعزيز انتباهي لأخوض السباق بأفضل طريقة. عادةً
ما أقرأ كتبًا عن كيفية زيادة التركيز، وسرعة اتخاذ القرار من أجل تطوير نفسي، وهذا ضروري في سباقات السيارات، كذلك أستفيد من تجاربي السابقة عند الاستعداد لأي سباق.
09
بماذا تتميز سباقات الراليات عن غيرها من السباقات من حيث الصعوبات؟
في سباق الرالي على السائق أن يكون مستعدًا دائمًا لمفاجآت الطريق، إذ يتميز هذا السباق بصعوبة تضاريسه، من صخور ورمال ونفود، إضافة إلى التمكَّن من تغيير السرعة بحسب كل مرحلة. السائق الذي يجيد التعامل مع هذه الصعوبات، سيحقق نتيجة إيجابية بالتأكيد.
10
قدمتِ حفل رالي داكار ثم شاركتِ في رالي الشرقية.. ما الذي تغيَّر حتى وصلتِ إلى هذه المرحلة؟
بدايةً، أشكر وزارة الرياضة برئاسة الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل على دعوتي لتقديم حفل انطلاق وختام رالي داكار العالمي. الأجواء التي عشتها في رالي داكار شجَّعتني على تحسين قيادتي ولياقتي حتى أشارك في رالي الشرقية، وحقًّا قبل انطلاقه اتخذت قراري بخوض غماره، وحاليًّا أهدف إلى المشاركة في سباقات أخرى أقوى.
11
هل تنوين المشاركة في رالي داكار المقبل؟
كثرة المشاركة في السباقات تزيد من مهارتي، وتعزز خبرتي، وتجعلني أتجاوز أخطائي. بعد خوضي رالي الشرقية أصبح لدي دافع كبير للمشاركة في أهم السباقات العالمية، لذا أعدكم بأنكم سترون دانيا عقيل في رالي داكار قريبًا.
12
المشاركة في الراليات تتطلب الكثير من الأموال من أجل تجهيز السيارة.. هل تتلقين دعمًا من أحد لفعل ذلك؟
الدعم الذي تقدمه القيادة الرشيدة لكافة الألعاب، هو أكبر دعم يتلقاه الرياضي في وطننا الغالي، إضافة إلى توفير الكثير من الفرص أمامنا، واستقطاب العديد من البطولات العالمية. شخصيًّا، بعد إعلاني دخول رالي الشرقية حصلت على ثلاث رعايات، وبإذن الله ستكون هناك رعايات أخرى بعد أن أضع بصمتي في المجال.