|


صالح السعيد
سيكون دورينا أجمل.. لو
2021-03-08
أن تخطف الصدارة في دوري صعب، مهمتك أصعب من أولئك القادمين من الخلف، كلنا نعرف أن المحافظة على القمة أصعب من الوصول لها، ولكن هي فطرتنا الإنسانية التي تحتم علينا الشعور بأن الوصول يستحق التهدئة أو شيئًا من الراحة، بينما الحقيقة أن المحافظة على ما وصلت له أكثر صعوبة، ويستحق جهداً مضاعفاً عما سبقه.
المتصدر الشباب وهو من كان ومازال يملك كل شيء، نقطياً وعلى الورق وكل شيء، لكن كرة القدم لا تعترف إلا بدقائق اللقاءات، فهل تنجح خبرة الشبابيين في الحفاظ على عرش طال انقطاعهم عنه، أم تكن صدارتهم كسحابة صيف في فصل الشتاء؟
حسن حظ الهلال فقط من إعادة “ثانياً” في الترتيب، الأمر الذي خفف الضغط عن نجوم الفريق وساعد إدارة النادي في تهيئة نجوم الفريق للقاءات المتبقية للنادي.
الاتحاد بأقل عدد من المحترفين الأجانب، ينجح في إعادة صورة نادي الوطن رغم الظروف، خطراً مقلقاً لأندية المقدمة، عبقرية فنية تستحق الإشادة بإحضار أسماء تصنع الفرق وتقلق الخصوم.
الأهلي لم تجدِ فيه الملايين التي ضمت نجومًا هم الأغلى قيمة على مستوى الوطن العربي والمنطقة ككل، وكأن قدر هذا العملاق أن يظل مقيداً بسوء أعمال بعض منسوبيه، سوء حظ الأهلي غريب وغامض..
تجولنا سوياً في فرق المقدمة ورموز دوري كأس ولي العهد الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، ومنافسات الأندية الآن مختلفة عن ما سبق كثيراً، فدورينا اليوم من أكثر الدوريات التي تحرص القنوات والإعلام العالمي على التطرق لها لعدة أسباب، أبرزها المبالغ الفلكية التي دعمت فيها القيادة أنديتنا، وأيضًا وجود خبرات إدارية ثقيلة على خارطة النجاح في شتى المجالات ومنها الرياضي، وكذلك وجود تقنيات حديثة وكفاءات مميزة، كل هذه الجوانب جعلت دوري كأس الأمير محمد بن سلمان أحد الدوريات الواقعة تحت أنظار سكان المعمورة ككل.
سيكون دورينا أجمل وأقوى لو واكبت صافرة التحكيم وكاميرات “VAR” هذه الجهود الكبيرة، فمن غير اللائق أن تسلب نقاط لقاء بسبب خطأ تحكيمي رغم كل المتوفر للحكم وأجهزته من أدوات تجعل الأقرب له القرار الصائب.

تقفيلة:
‏لماذا أراك على كل شيءٍ
‏كأنّك في الأرضِ كل البشر
‏كأنّك دربٌ بغير انتهاءٍ
‏وأنّي خُلِقتُ لهذا السّفر
‏إذا كنتُ أهربُ منك إليك
‏فقولي بربّك أينَ المفر؟