الرؤية الفنية تكسب
في كل سبت.. يختار صالح المطلق المدرب السعودي نجم الأسبوع الكروي.. يأتي النجم لاعبًا أو فريقًا أو مدربًا.. يضع رؤيته الفنية مدعمة بالأرقام والأسباب التي جعلت من الضوء يذهب إلى نجم الأسبوع.
هذا الأسبوع حاولت الاتجاه إلى زاوية أخرى أراها أكثر عمقًا، تتمثل في طريقة التفكير والمبادئ التي تشكل وتسيطر على آراء ووجهة نظر الرياضي صاحب التجربة والمتخصص، تختلف عن أي فرد لا يملك إلا المتابعة والمشاهدة وأحيانًا الكتابة من خلال الإعلام الرياضي أو في وسائل التواصل الاجتماعي.
مع بداية اعتماد زيادة عدد المحترفين الأجانب أنفسهم انقسم الوسط الرياضي إلى قسمين، أحدهما مؤيد، والآخر معارض، ولكل واحد منهما حجة ووجهة نظر خاصة في مدى فائدة أو ضرر هذا القرار على مصلحة الكرة السعودية وإنتاج النجوم، والحقيقة أن صعوبة الفصل بين هذه الآراء تكمن أو تتوقف عند من يستدل على نجاح التجربة بقوة وإثارة الدوري ونتائج المنتخبات السنية، وهذا ولا شك دليل على تفكير جمهور اللحظة الذي لا يعرف عن الكثير من التجارب السابقة التي تركت البناء الحقيقي والمتكامل، ففشلت وتراجعت في كل تخطيط وإنتاج، والمؤكد أن أصحاب الآراء الفنية لم يكن لهم معارضة على ارتفاع عدد المحترفين الأجانب، بقدر ما كانوا يطالبون بفرصة ومساحة كافية للوجوه الجديدة والأسماء الواحدة حتى تلعب وتستطيع أن تعبّر عن قدراتها وما تملك من مهارة وموهبة، وما حدث بعد التوقف الإجباري والظروف الصعبة التي مرت على كل الأندية، وبعد أن استعانت الأجهزة الفنية بمجموعة كبيرة من البدلاء ودرجة الشباب أغلبهم ظهروا بمستويات فنية ممتازة، ومنهم من أجبر إدارة النادي على إلغاء عقد المحترف الأجنبي مثل البواردي حارس مرمى نادي الشباب، والأمثلة كثيرة مثل عبد الإله العمري وأيمن يحيى وحسين النطار وعلاء آل حجي وهزاع الغامدي، وعلى ذلك نقول لأصحاب الآراء الفنية “عشرة على عشرة” تستحقون العلامة الكاملة وشكرًا على تغليب المصلحة العامة.