مدرب فريق الجيل الأول لكرة القدم، وأحد أقدم المدربين العرب في الكرة السعودية، حيث أمضى أكثر من 25 عامًا فيها، قاد خلالها العديد من الأندية، من أبرزها أحد، الحزم، التعاون والجبلين.
حقق إنجازات عدة في دوري الدرجتين الأولى والثانية، في مقدمتها الصعود بفريق أحد الأول لكرة القدم إلى الدوري الممتاز.
المصري عبد الله درويش، مدرب فريق الجيل الأول لكرة القدم، في حواره مع “الرياضية”، تحدث عن مستوى الجيل في الموسم الجاري، وحظوظه في المنافسة على الصعود، كاشفًا عن سبب ظهور الفريق بشكل جيد أمام فرق المقدمة، مبينًا أنه تعلَّم من الدرس، وعمل على فرض الانضباطية في الفريق، كذلك سرد أبرز ذكرياته في السعودية.
01
بدايةً، ما سبب تراجع مستوى الجيل في الموسم الجاري؟
في بداية الموسم، انتهت عقود أكثر من تسعة لاعبين متميزين في الفريق، حيث رفضوا التجديد بسبب الإغراءات المادية المقدمة لهم من أندية أخرى، إضافة إلى ظروف جائحة كورونا، إذ بلغت الفترة بين انتهاء التوقف الاحترازي وبدء الدوري أسبوعين فقط، لذا لم نستطع اختيار لاعبين جدد.
02
تنتصرون في مباراة ثم تخسرون الثانية، لماذا؟
هذا حال معظم فرق دوري الدرجة الأولى، وليس الجيل فقط، باستثناء الحزم والفيحاء. الفرق المتبقية تقدم أداءً متقاربًا في المستوى، والنتائج.
03
الجيل يقدم مستويات جيدة في المباريات الكبيرة مع الفرق الطامحة للصعود، عكس الحال مع الفرق الأخرى، لماذا؟
هذا الأمر عانيت منه في فترتي السابقة مع الجيل، وتوقَّعت أن الحال تبدَّل مع الزمن، لذا أعمل حاليًّا على رفع درجة الاستعداد والالتزام والانضباط في الفريق قبل مقابلة الفرق المنافسة على الصعود والتي تتذيل الترتيب.
04
لماذا فرَّطتم في البرازيلي موروتو، هدَّاف الفريق؟
إدارة الجيل لم تفرِّط في موروتو، لكنها احترمت رغبته وإصراره على الرجوع إلى بلده، بعد ذلك تفاجأ الجميع بأنه تعاقد مع نادي الجبلين، وهذا ما حدث.
05
هل أثَّر فيروس كورونا في إعدادكم للموسم الجاري؟
نعم، من حيث قِصر مدة التدريب، استعدادًا لبدء الدوري، ما أدى إلى كثرة إصابات اللاعبين، إضافة إلى تمسُّك معظم الأندية بلاعبيها، الأمر الذي أضعف انتقالاتهم.
06
كيف شاهدت دوري الأمير محمد بن سلمان للدرجه الأولى في الموسم الجاري؟
إطلاق منظومة الحوكمة، وزيادة الموارد المالية لكافة الأندية الملتزمة بتطوير أدائها الرياضي، عززا بشكل ملحوظ قوة المنافسة، وأسهما في تقارب المستوى بين جميع
الفرق.
07
أي فريق يعجبك مستواه في الدوري، وتتوقَّع صعوده إلى دوري المحترفين؟
يعجبني أداء الحزم والفيحاء والجبلين، الفرق الثلاثة الأولى في ترتيب الدوري، لعمل إداراتها على توفير كل سبل النجاح لها، خاصةً الإمكانات المادية عبر جلب لاعبين محترفين، أجانب وسعوديين، أحدثوا الفارق بمستوياتهم وخبراتهم الكبيرة.
08
فريقكم ما زال مهددًا بالهبوط إلى دوري الدرجة الثانية، كيف ترى وضعه في الجولات المقبلة؟
نحن الآن في الجولة 25 .. الفرق من المركز الرابع إلى الأخير كلها مهددة بالهبوط، ما يعكس صعوبة الموقف، وقوة المنافسة في المباريات المتبقية من الدوري.
09
أي فريق تتوقَّع أن يهبط في الموسم الجاري؟
بقيت 13 مباراة بـ 39 نقطة، لذا يصعب التنبؤ بالفريق الذي سيهبط. قبل خمس مباريات على انتهاء الدوري يمكن توقُّع الفريق الهابط.
10
الفرق التي درَّبتها سابقًا، ماذا تتذكَّر عن مرحلة إشرافك عليها؟
لدي ذكريات مع كل الفرق التي درَّبتها، لكنني لا أنسى فترة إشرافي على فريق الشرق في الدلم.. حينها كنت وحيدًا دون أسرتي، لذا كنت أجد أمام باب شقتي كل يوم ما لذ وطاب من الطعام، ولا أعلم مصدره.. كنت أسال عن المصدر، لكن لا أجد إجابةً من أحد.. لن أنسى هذا الكرم أبدًا.
11
كلمة أخيرة؟
تشرَّفت بالتدريب في السعودية طويلًا، وأعدُّ ذلك الإنجاز الأعظم في مسيرتي، وأفتخر بثقة الأندية بإمكاناتي، فالإدارات لديكم لا تعرف المجاملة، ولا تبقي على مدرب لا يقدم عملًا جيدًا.