العبيد.. الفرصة الغائبة
في كل سبت.. يختار صالح المطلق المدرب السعودي نجم الأسبوع الكروي.. يأتي النجم لاعبًا أو مدربًا.. يضع رؤيته الفنية مدعمة بالأرقام والأسباب التي جعلت من الضوء يذهب إلى نجم الأسبوع.
من صفات النجوم الكبار في تاريخ الكرة السعودية، أنهم يعرفون متى وكيف يتمسَّكون ويستغلون الفرص.
في مشوار اللاعب محطات وفرص عدة، من أهمها وأكثرها شرفًا وإنجازًا تمثيل المنتخبات السعودية بكافة درجاتها وفئاتها، ويأتي المنتخب الأول في قمة هذا الطموح، ويعدُّ أعلى درجات هذا الفخر والاعتزاز والإحساس بالمسؤولية، ومن النادر أن تخرج قائمة للمنتخب الأول دون أن تجد أكثر من اسم، يتنافس على مركز ما، وارتداء أغلى شعار.
وفي حقيقة الأمر، ترى المدرب أكثر مَن يحرص، ويعمل على إيجاد البديل لإثراء التنافس بين اللاعبين، ولا يمكن أن يترك، أو يتجاهل هذا الخيار المهم والمؤثر في ارتفاع المستوى الفني للمنتخب وقوة الأداء.
ومن هنا يثار السؤال التالي: لماذا لا يوجد إلا ياسر الشهراني في مركز الظهير الأيسر في التشكيل الأخير للمنتخب؟ وأعتقد أن جميع الموجودين في هذا المركز أفضل مَن يجيب عن هذا السؤال.
لقد كان الرهان والإجماع على تألق عبد الرحمن العبيد مع القادسية، وعندما انتقل اللاعب إلى النصر، ازدادت هذه القناعة، لكنها لم تستمر ولم تتطور، وحسبما نراه في الموسم الجاري، لعب العبيد 16 مباراة، لم ينجح خلالها في تسجيل أي هدف، مقابل 483 تمريرة ناجحة، ونسبة افتكاك للكرة 78.9 في المئة.
الحقيقة، أن الظهير المتمكِّن دفاعًا وهجومًا أكثر مَن يساعد في مرونة اللعب، وإتقان مهام التكتيك، وتشكيل منظومة متجانسة مع أقرب قلب دفاع، أو محور للفريق، وكل هذه المزايا غير متوفرة في اللاعب، إضافة إلى أن ضعف المخزون البدني، والارتداد البطيء من أكثر العيوب الواضحة فيه، وبكل تأكيد هذا لا يساعد مدرب المنتخب على اختياره.
الدرجة التي يستحقها اللاعب، هي 3 من 10، والمجال مفتوح لأي لاعب آخر لإقناع الجميع ونيل العلامة الكاملة.