ـ صديق عزيز، يُرسل لي، بين حين وآخَر، كتاباته. معظم هذه الكتابات تتحدّث عن الخير، وتحثّ على التعاون والعطاء والصبر والتّسامح، لكنها مكتوبة بصياغة لا تكشف عن موهبة!.
ـ المشكلة ليست هنا!. المشكلة هي أنّ صديقي يقوم”عمليًّا”، و”فعليًّا”، بكل ما يدعو إليه في كتاباته وأكثر!. يفعل ذلك بجمال وكرم وتواضع ورحابة. أعرفه جيّدًا، وخَبِرْته طويلًا. هو أحد ألطف النّاس وأكرمهم يدًا وخُلُقًا!. أمّا في فن الكتابة نفسه، فهو غير موهوب، يكتب كمن يخطّ لوحة إرشاد!.
ـ لحظة من فضلكم، المشكلة الرّاعبة تُطبَخ على هدوء!، أو أنّ هذا ما بدا لي حين فوجئتُ بغليان الماء وفَوَرَان القِدْر!.
ـ لا أدري كيف تغَلْغَلَت الفكرة الّراعبة في رأسي فجأة!. كل ما أعرفه هو أنني قارنت بين كتابات صديقي المتواضعة وبين كتابات آخرين يكتبون بحرفيّة عالية وموهبة لا يمكن إنكارها، وكثيرًا ما يكتبون حول نفس المواضيع التي يتطرّق لها صاحبي كثيرًا. ولكنني أعرفهم، أقصد: أعرف عددًا منهم، وأدري أنّهم، في حياتهم الطّبيعيّة، أقلّ بكثير ممّا يدعون إليه!.
ـ الرّاعب الرّهيب المخيف المُربِك في الأمر أنني وجدتُ نفسي ضمن هؤلاء!. وجدتني في كفّة الميزان التي تحملهم، بينما صديقي في الكفّة الأُخرى، راجحة الأفعال لا الأقوال!.
ـ وبدأت أتساءل مرتجفًا: هل هو الأمر كذلك لأنّ صديقي يعيش حياة فاضلة حقيقيّة لا تحتاج إلى مجازات لغوية ولا تزويق ولا تحسين، وهو يكتب خبط لصق لأنّ الأمور بالنسبة إليه واضحة جليّة، بينما نحن أهل الكفّة الأُخرى من الميزان، بحاجة إلى أن نجتهد، فنزخرف، وننمِّق، ونُزيّن متّكئين على الطباق والمقابَلَة والجِنَاس، وكل ما يمكن لنا جمعه ونثره من المحسِّنات حسب قدرتنا ومهارتنا في البلاغة وما تعلّمناه منها، لأنّنا في الحقيقة، وفي حياتنا الواقعية الطّبيعيّة، أقلّ ممّا ندعو إليه ونزعم أننا من أهله وذويه؟!.
ـ أحاول مُحايلة الأمر، والوقوف إلى جانب نفسي، وكلّما أفلحتُ في الوصول إلى تقبّلها قولي: لا، لا، لستُ منهم!. يكفهرّ الجوّ بسؤال: لستَ منهم.. على أيّ أساس؟!. أنتَ لو طبّقتَ نصف ما تدعو إليه لنَبَتَتْ لك أجنحة!.
ـ “قفلة”:
“ليلْ آتِشَمْشَمْ بَهْ اللّي مَرّ: نَكْهَة خُبْز تَنُّورْ...
وليلْ: آتِجَشَّمْ بَهْ اهْوَالِي لحَالِي وَاصْبِحْ كْثَارْ!
أنَا اصْدَقْ النَّاسْ واعْدَلْهُمْ وانَا البُهْتَانْ وَالزُّورْ...
يا قِطْعَة النَّرْدْ شُوفِي وِشْ بِقَى لِي بِي مِن اعْذَارْ”!.
ـ المشكلة ليست هنا!. المشكلة هي أنّ صديقي يقوم”عمليًّا”، و”فعليًّا”، بكل ما يدعو إليه في كتاباته وأكثر!. يفعل ذلك بجمال وكرم وتواضع ورحابة. أعرفه جيّدًا، وخَبِرْته طويلًا. هو أحد ألطف النّاس وأكرمهم يدًا وخُلُقًا!. أمّا في فن الكتابة نفسه، فهو غير موهوب، يكتب كمن يخطّ لوحة إرشاد!.
ـ لحظة من فضلكم، المشكلة الرّاعبة تُطبَخ على هدوء!، أو أنّ هذا ما بدا لي حين فوجئتُ بغليان الماء وفَوَرَان القِدْر!.
ـ لا أدري كيف تغَلْغَلَت الفكرة الّراعبة في رأسي فجأة!. كل ما أعرفه هو أنني قارنت بين كتابات صديقي المتواضعة وبين كتابات آخرين يكتبون بحرفيّة عالية وموهبة لا يمكن إنكارها، وكثيرًا ما يكتبون حول نفس المواضيع التي يتطرّق لها صاحبي كثيرًا. ولكنني أعرفهم، أقصد: أعرف عددًا منهم، وأدري أنّهم، في حياتهم الطّبيعيّة، أقلّ بكثير ممّا يدعون إليه!.
ـ الرّاعب الرّهيب المخيف المُربِك في الأمر أنني وجدتُ نفسي ضمن هؤلاء!. وجدتني في كفّة الميزان التي تحملهم، بينما صديقي في الكفّة الأُخرى، راجحة الأفعال لا الأقوال!.
ـ وبدأت أتساءل مرتجفًا: هل هو الأمر كذلك لأنّ صديقي يعيش حياة فاضلة حقيقيّة لا تحتاج إلى مجازات لغوية ولا تزويق ولا تحسين، وهو يكتب خبط لصق لأنّ الأمور بالنسبة إليه واضحة جليّة، بينما نحن أهل الكفّة الأُخرى من الميزان، بحاجة إلى أن نجتهد، فنزخرف، وننمِّق، ونُزيّن متّكئين على الطباق والمقابَلَة والجِنَاس، وكل ما يمكن لنا جمعه ونثره من المحسِّنات حسب قدرتنا ومهارتنا في البلاغة وما تعلّمناه منها، لأنّنا في الحقيقة، وفي حياتنا الواقعية الطّبيعيّة، أقلّ ممّا ندعو إليه ونزعم أننا من أهله وذويه؟!.
ـ أحاول مُحايلة الأمر، والوقوف إلى جانب نفسي، وكلّما أفلحتُ في الوصول إلى تقبّلها قولي: لا، لا، لستُ منهم!. يكفهرّ الجوّ بسؤال: لستَ منهم.. على أيّ أساس؟!. أنتَ لو طبّقتَ نصف ما تدعو إليه لنَبَتَتْ لك أجنحة!.
ـ “قفلة”:
“ليلْ آتِشَمْشَمْ بَهْ اللّي مَرّ: نَكْهَة خُبْز تَنُّورْ...
وليلْ: آتِجَشَّمْ بَهْ اهْوَالِي لحَالِي وَاصْبِحْ كْثَارْ!
أنَا اصْدَقْ النَّاسْ واعْدَلْهُمْ وانَا البُهْتَانْ وَالزُّورْ...
يا قِطْعَة النَّرْدْ شُوفِي وِشْ بِقَى لِي بِي مِن اعْذَارْ”!.