الأهلي.. موسم مُلتهب ومصير مجهول
يمر فريق الأهلي الأول لكرة القدم، بفترة عصيبة من انعدام التوازن، كلفه خسارة المراكز المتقدمة في دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين، كما ودع كأس خادم الحرمين الشريفين، وبلغت الأمور ذروتها عندما دعت إدارة النادي إلى عقد جمعية عمومية غير عادية لبحث أوضاع النادي والفريق.
وعقب خروج الفريق من كأس الملك بعد الخسارة أمام العين في دور الـ 16، تباينت نتائج الفريق بين انتصار وتعادل وخسارة، ومن ثم دخل في مسلسل نزيف النقاط في الدوري بدءاً من الجولة الـ18 عندما تعادل مع جاره وغريمه الاتحاد في ديربي جدة، وأمام العين ضيفه، في الجولة 19، ليتعرض الفريق في الجولات التي تليها لخمس هزائم على التوالي بداية من الجولة الـ20 عندما خسر من الشباب، وبعدها أمام الفيصلي ومن ضمك، وبعدها خسر الفريق الغربي من النصروسقط أمام الفتح مضيفه في الجولة الماضية
وعقب الخسارة أمام الشباب بثلاثية، خرج السوري عمر السومة بتصريحات شغلت الشارع الرياضي والأهلاوي بصفة خاصة، حيث حمل الهداف التاريخي لدوري المحترفين، الخسارة إلى الإدارة الأهلاوية واصفاً الوضع في النادي بالمأساوي.
كما مضى الحارس محمد العويس زميله في الفريق في ذات الاتجاه بقوله: «لن تحقق الدوري بالصدفة، المنافسة على تحقيق اللقب بحاجة لعمل».
وبعدها توالت خسائر الفريق من جولة إلى جولة حتى تراجع في سلم ترتيب جدول المسابقة من المركز الثالث إلى المركز السابع، وبات منافسته على اللقب أمراً بعيد المنال من واقع مستواه الحالي وعطفاً على النتائج السلبية، خاصة مع امتلاكه 35 نقطة مع تبقي 6 جولات على النهاية؛ بل أن الفريق الغربي يمكن أن يدخل دائرة الخطر ومربع الهبوط حال استمرار الخسائر فيما تبقى له من مباريات في الدوري.
وعقب الخسارة 1-4 أمام الفتح، أعلنت إدارة النادي الأهلي الدعوة لعقد جمعية عمومية غير عادية حدد لها في الرابع من إبريل المقبل، بهدف ترتيب أوضاع الفريق الأول لكرة القدم بعد تراجع النتائج في الدوري الموسم الجاري.
ولا شك أن كافة السيناريوهات ومقترحات الحلول ستكون حاضرة أمام عضوية النادي الأهلي من أجل رسم خارطة طريق تخرج الفريق الأول لكرة القدم من وضعه الحالي والذي يُعد واحد من أسوأ الأوضاع التي مر بها طوال تاريخ مشاركاته في دوري المحترفين؛ فالفريق سيكون غابت عنه الانتصارات لمدة 62 يوماً قبل مواجهة الرائد 8 أبريل المقبل ضمن الجولة الـ25 من دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين.