|


صالح السعيد
إفساد أهداف الرياضة!
2021-04-05
- شاب ما زال في خطواته الأولى لتحقيق طموحه، والذي ولد في داخله منذ أن كان طالبًا في مرحلة مبكرة من عمره، ظل حلم التحكيم يسكنه، وعلى عكس بني جيله، لم يكن يهتم بمهارات اللاعبين أو أهدافهم، بل كان همه وهاجسه أن يحمل صافرة ويقود اللقاءات إلى بر الأمان.
- كبر الشاب وارتدى رداء الحكم، وتدرج حتى بلغ مبلغًا عاليًا يستحق أن يكون فيه، أضحى حكمًا للقاءات دوري المحترفين في بلاده، واصطدم بالعائق الصعب، فمع عودة الحكم المحلي إلى قيادة لقاءات دوري المحترفين، بعض زملائه ما زالوا يثيرون الوسط الرياضي بأخطاء كوارثية تعبث بالنتائج وترتيب المراكز.
- الأخطاء البدائية من الحكام، رغم وجود كل الإمكانات المتاحة لتجعل نسبة الخطأ غير المتعمد يكاد يكون صفرًا في المئة، حتى نحتل الصدارة التي نحن أهل لها، وسخّرت قيادتنا كل الإمكانات لتكون كرتنا ورياضتنا على قمتها، ولكن أفسدت الأخطاء ليس فقط على الحكام الطموحين، بل تجاوزت إلى نقل صورة سيئة لا تمثل حقيقة دورينا ونجومه وإمكاناته.
- لجنة الانضباط والأخلاق ليست بريئة أيضًا، وكأن هناك منافسات بين اللجان المتعاقبة في أن تكون الأسوأ من سلفها، تكرار التصرفات غير الرياضية في المستطيل الأخضر وخارجه لا تنقل صورة ملوثة عن حقيقة مجتمعنا، بل وحتى تجعل مشاهدة النشء لمنافسات أنديتنا مُفسدة.
- الرياضة جاءت كوسيلة ترفيه هادفة وغياب الرقابة الذاتية عن الرياضيين يفسد الهدف الرئيس منها، ويقتل كل جميل فيها، فالأولى باللجان الحفاظ على الهدف الرئيس من ترفيهنا البريء.
مواطن مخلص
- الاستاذ خالد البلطان ما إن ترأس نادي الشباب إلا ووضع بين عينيه مهمة العمل بإخلاص ومحبة لوطنه، وكلما عرض عليه مشروع لناديه، فكر به جليًا إن كان يستحق أن يكون في نادٍ يلعب في المملكة وفي دوري تشرّف بمسمى سمو ولي العهد.
- كان مشروعه الأبرز هو نقل ناديه إلى ما يليق به وبالدوري الذي يلعب فيه، فجلب أسماء مهمة جعلت من ناديه ونجومه متسيّدي “مانشيتات” إعلام العالم الرياضي.
- الحماس وتهور المستشارين يقود أحيانًا إلى أن نجانب الصواب في بعض تحركاتنا، الأمر الذي لا يفسد كونك مواطنًا مخلصًا ومحبًا للمملكة وولاة أمرها.
- فهل نسمع عودة المواطن من جديد إلى ناديه؟!
تقفيلة:
‏أَما عَلِمَت عَيناكَ أنّي أُحِبُّها
كَما كُلُّ مَعشوقٍ عَليمٌ بِعاشِقِ