|


صالح السعيد
بانيجا تسويق الدوري السعودي
2021-04-13
رغم أن لدينا كفاءات ومواهب وطنية، إلا أن أفضل لقاء أُدير تحكيمياً هذا الموسم في دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين كان بصافرة من أقصى الأرض، فالفنزويلي أليكسيس هيريرا قاد ومساعدوه لقاء الباطن والشباب، دون أن تتوقف ولو للحظة للعودة إلى كاميرات الـ VAR، رغم وجود خمسة أهداف وحالة طرد بالكرت الأحمر، وكذلك ركلة جزاء في وقت مبكر من اللقاء.
مؤلم لي كشاب سعودي، ألا أجد حالة مقاربة لحالة هيريرا في ملاعبنا، رغم الكم الفلكي من المواهب الشابة في مجتمعنا، رغم قناعتي وإيماني بوجود وطنيين يفوقون براعة الصافرة الفنزويلية، لكن الأخطاء الغريبة من البعض أفسدت عليهم وحرمتهم من أن يبرعوا في تحكيم لقاءات في وطنهم.
البراعة ليست فقط من تأتي من الخارج، وحتى الإنصاف ماركة عادةً تأتي من بعيد، وإن كان مجتمعنا فيه من المنصفين من يضاهون الآخرين حتى يجعلوا منهم قطرة في بحر إنصافهم.
حالة “بانيجا” الشباب، الحالة التي قدمت في لقاء فريقه بالباطن، ما لا يصدقه عقل حتى صرخ المتابع الرياضي مع معلق اللقاء”اوب اوب اوب”، رأينا يومها ما أشخص أبصارنا من خلف الشاشات وليس فقط ممن كان في المستطيل الأخضر.
وجود “إيفر بانيجا” في دورينا هذا الموسم يجعل منه سمة وعلامة تختصر الحال، لنردد في إجابة عمن يسأل عن حال الموسم الحالي مع محمد عبده “تنشد عن الحال؟! كيف ما شفته”.
هدف الدولي الأرجنتيني الثالث كان من أجمل وأعذب الهدايا التي قدمها من تعاقد مع “بانيجا” ليلعب في دورينا، أجمل تسويق لدورينا في العالم ككل، ولا داعي لإلقاء اللوم على من لم يلفت نظره هذا الجمال، فالتعصب يعمي عن الحق أحياناً!
كم هائل من الجمال، يعجز قلمي أن يتصوره في لقاءات هذا الشباب، وإن سعيت لاختصاره في نجم بلاد الفضة، والذي يفسر رغم التسمية عدم وجود أي من مصادر الفضة في أرضها، الأمر الذي شرحه لنا نجمها في ملاعبنا “إيفر بانيجا”، الذي أثبت أن بلاده غنية بثروات تضاهي الفضة أو أكثر.

تقفيلة:
‏رَمَضانُ يُوشِكُ أنْ يَهُبَّ هَبُوبُهُ
‏وتَذُوبَ في نَفَحاتِهِ أرواحُنا
‏هذي نسائمُهُ وتِلكَ طُيُوبُهُ
‏كالأُمنِيَاتِ البِيضِ إذ تجتاحُنا
‏الحُزْنُ طالتْ بالقلوبِ دُرُوبُهُ
‏ولَدَيكَ يا كُلَّ المُنَى أفراحُنا