|


رياض المسلم
القصبي والحربي.. «شخصنة» أم «نقد»؟
2021-04-16
قبل أن تمرّ ستون ثانية من عرض أولى حلقات “ممنوع التجول”، تصفحت “تويتر” فإذا اسم المسلسل يقتحم “الترند”، وسهام الانتقاد توجه للقائمين عليه على رأسهم بطله ناصر القصبي والمشرف عليه خلف الحربي.
كنت أتمنى على الأقل أن يكمل هؤلاء “الناقمون” “الساخطون” الحلقة كاملة حتى تكتمل صورة الانتقاد، لحكموا عليه بالفشل، والأدهى والأمر أن الانتقاد جاء من بعض الكتاب والنقاد من الحلقة الأولى.
“الشخصنة” مصطلح ظهر أخيرًا، وهو الدخول في الأمور الشخصية واستحضار الترسبات وخروج الأحقاد، فيفقد الحوار أو النقاش أو حتى الانتقاد أهدافه الحقيقية فيخرج عن طريق الصواب ويتحول إلى سلوك عدواني.
“ممنوع التجول” بعد مرور ثلاث حلقات منه، قدم لوحات من المجتمع في صورة كوميدية في كما هو الحال لمسلسلات عدة في على النهج ذاته، وقد يرى شخص اللوحة بأن ألوانها مزعجة وآخر يشاهدها جميلة وثالث يقلبها ليطالعها من زاويته الخاصة، ففي النهاية الأمر يخضع لذائقة ممن هم خلف الشاشة، لكن الحكم على القصبي بأنه “ممثل انتهت صلاحيته” مطالب بتقديم الجديد الذي اعتقد في وجهة نظرهم هو أن يمثل دور عباس بن فرسان ويطير فعلاً حتى يرضيهم؟!..
والبعض منهم حول انتقاده إلى خلف الحربي فحكموا عليه بأنه “كاتب مفلس”، رغم أن العمل شارك في تأليفه مجموعة من الكتّاب من الجنسين، ولكن يبقى لدى هؤلاء مشكلة أزلية لن يستطيع القصبي أو الحربي من تغيير الصورة النمطية التي رسموها حولهما هؤلاء النقاد والبعيدة عن الانتقاد البناء. وتمنيت أن يصب الانتقاد على خلل بعينه.
بالنسبة لي، “ممنوع التجول”، عمل جيد ويناقش قضايا من المجتمع ويعيدها إليه بطريقة كوميدية في زمن الكورونا، تابعت حلقاته الثلاث الماضية وظهرت بشكل مقنع وحضرت الكوميديا والفكرة.
ولهؤلاء الذي يسيرون على نهج “الشخصنة” ألم يشاهدوا الأعمال المحلية الأخرى، فالكثير منها لا يستحق أن يعرض على الشاشة ورغم ذلك لا يطالها النقد.
لنرتقي في طرحنا ونقدم نقدًا بناءً يستفيد منه أهل المهنة.