تنقل خيول إسطبلٍ في ذهبان صائمينَ إلى شاطئ المحافظة، الملاصقة لمحافظة جدة، يوميًا قبل موعد الإفطار، منذ بدء شهر رمضان، في رحلة قصيرة تكلّف الفرد 150 ريالًا.
ويوفر الإسطبل، المسمى “قمة العاديات”، 12 حصانًا.
وعند وصول الزبون إليه قبل الإفطار، يقطع على ظهر الحصان 20 دقيقة تقريبًا إلى الشاطئ.
ويشرح لـ “الرياضية” معاذ البهلولي، الشريك في إدارة الإسطبل، باقي تفاصيل الرحلة بقوله “يصل الزبون إلى الشاطئ، يرتاح قليلًا في جلسةٍ نجهزها له، ويعود إلى ظهر حصانه، يسير به على الرمال ويدخل به في الماء، وتُلتقَط له الصور التذكارية”.
وفور سماع أذان المغرب، يعود الزبائن إلى الشاطئ، يتناولون إفطار خفيفًا جهزه المنظّمون، يتألف من التمر، والمياه الباردة، واللبن، والمعجنات.
يصف البهلولي هذه الوجبة بـ “فتحة ريق”.
ويبيّن “بعض الزبائن يطلب وجبة كاملة، نوفرها له حسب ذوقه، لكن الغالبية يفضلون الوجبة الخفيفة، تجنّبًا لإلقاء ما بقِي من النعمة، وبعد الإفطار يعودون إلى امتطاء الخيول حتى موعد العشاء، حيث تنتهي الرحلة وننتقل جميعًا إلى مقر الإسطبل”.
وينظم الإسطبل، الذي يملكه عبد الرحمن باكدم، رحلات بالخيول للموقع ذاته طوال العام، تشمل ممارسة بعض الرياضات على الشاطئ.
ويشير البهلولي إلى استهداف الرحلات “كسر حاجز الخوف لدى الزبائن من ركوب الخيول، وهو ما نلمس نجاحه في نهاية الرحلة”. وفي رأيه، تمنح أجواء شهر رمضان، خاصةً عِند وبعد غروب الشمس، طابعًا “مختلفًا” للتجربة “يجعلها أمتع من نظيرتها في باقي الأشهر”.