دفاع النصر العلامة الكاملة
في كل سبت.. يختار صالح المطلق المدرب السعودي نجم الأسبوع الكروي.. يأتي النجم لاعبًا أو مدربًا.. يضع رؤيته الفنية مدعمة بالأرقام والأسباب التي جعلت من الضوء يذهب إلى نجم الأسبوع.
يبرز المهاجم ويسجل الأهداف ويقود فريقه للفوز، فيأخذ كل الاهتمام والمتابعة والتشجيع، وفي أثناء الموسم ومن خلال تتابع المباريات واختلاف نوعية المنافسة من دوري وكأس وبطولات داخلية وخارجية يحدث التغيير وقد يتألق لاعب من خط الوسط، أو قد يتطور أداء حارس المرمى، أو يظهر أحد خطوط الفريق بشكل لافت ومختلف ومقنع لأبعد درجة، ومع ذلك لا تجد لهذا التغيير والاختلاف أي اهتمام أو تشجيع بالمقارنة مع ما يحدث للمهاجم ومن يسجل الأهداف، وهذا ما حدث في النصر، لقد تطور أداء خط الدفاع بوجود رباعي بعيد عن الفلسفة متحفز داخل المنطقة، ومن مباراة لأخرى تزداد ثقة هذا الرباعي وتظهر عليه علامات التفاهم والانسجام المطلوب لتنظيم عملية سد الثغرات وصعوبة الوصول للمرمى.
أكثر من إضافة فنية في دفاع النصر من أهمها التمرير القطري المباشر، واستغلال الكرات الثابتة، وتسجيل الأهداف، وتدوير الكرة، وبناء الهجمة بشكل هادئ وبدون استعجال، وكذلك محاولة افتكاك الكرة من غير ارتكاب للأخطاء أو الإيذاء المباشر للمنافس. والمعروف أن الجانب الدفاعي عند 80 % من المُدربين أهم بكثير من الجانب الهجومي الذي يعتمد على سرعة ومهارة وذكاء وقدرات اللاعب الخاصة، لذلك أغلب المدربين يضعون اهتمامًا أكثر بالدفاع وتنظيمه، والحقيقة أن أسلوب لعب وتحرك أي خط دفاع يرتبط بشكل كبير بأفكار ومبادئ وتوظيف وتعليمات المدرب وبحسب طريقة اللعب وأسلوب التنفيذ، وللمدرسة البرازيلية تجارب ونجاحات باهرة مع أندية ومنتخبات السعودية وخصوصًا في الجوانب الدفاعية وتطوير المواجهة الفردية والثبات الانفعالي وقراءة زوايا التمرير
والشخصية القيادية وبعيدًا عن جميع الأرقام والإحصائيات التي سجلت على دفاع النصر أي متابع فني يلاحظ الاختلاف وارتفاع المستوى الفني واستحقاق العلامة الكاملة عشرة على عشرة والقادم أفضل.