منذ أسابيع وأنا أتابع “نتفليكس”، ومع مرور كل يوم أشاهد الفارق الكبير بين الإنتاج العربي وبين الغربي والأمريكي، وأتحسر على وجود هذا الفارق الكبير في المهنية والتكلفة الإنتاجية.
وصلت لمرحلة القناعة بأننا في عالم تلفزيوني وسينمائي عربي بدائي أمام ما وصلوا له من إبداع فني، بالكاد نحن في العالم العربي نحظى بمسلسل أو اثنين أو ثلاثة كل عام غالباً مصرية وسورية فيهم من الفن ما يدعو للتقدير، وبالكاد نحصل على فيلم أو فيلمين عربيين، المشكلة أن هذه الأعمال النادرة ضمن “كومة قش” من الضعف واللا مهنية، شاهدت أفلامهم الوثائقية فبكيت على وثائقياتنا، وشاهدت مسلسلاتهم وعرفت أي مخرجين وممثلين لدينا، وانتبهت لأفكار أعمالهم فعرفت مستوى كتّاب مسلسلاتنا الخليجية إلا ما ندر..
يقضي فريق عمل أمريكي أو بريطاني لفيلم وثائقي عاماً كاملاً وبميزانية محترمة من أجل ساعة وثائقية، بينما تُصنع هذه الساعة على الشاشة العربية في أقل من شهر، وما هذا إلا سبب واحد من عدة أسباب تصنع هذا الفارق، لأن الفارق الأساسي أولاً في المعرفة والمهارة، تحتاج الشاشة العربية تلفزيونية وسينمائية إلى جيل جديد يتعلم عند أصحاب هذا العلم، أن يُرسل المئات والآلاف منهم إلى الغرب والولايات المتحدة مثلما يرسل طلبة الطب والهندسة، لابد أن يتعلموا من المتقدمين الذين سيعلمونهم طريقة التفكير الصحيحة أولاً، لكن الأمر الذي يكاد يكون الأهم هو في الكيانات الإعلامية التي ستستقبلهم ثم تتفهمهم وتؤمن بهم وبالتغيير الذي سيفعلونه على شاشاتنا، التقيت بأحد الشباب الذين تخرجوا من بريطانيا، كان مشروع تخرجه فيلماً وثائقياً قصيراً عن حي يعيش فيه العميان في الهند، عندما شاهدت الفيلم كنت أشاهد فيلماً مشغولاً بعناية وكأنني أشاهد وثائقيات بي بي سي، المحزن أن هذا الشاب لم يجد قناة تستوعب تخصصه، لذلك هو يعمل الآن خارج تخصصة وبعيداً عن التلفزيون.
الشاشة مثلها مثل أي مشروع آخر، إن كان هذا المشروع هو بناء برج سكني متميز فيجب أن تتوفر كافة الشروط لتنفيذه، من تكلفة مادية ومهندسين ناجحين ومصممين وعمال ومواد البناء وفترة زمنية كافية وكل التفاصيل الأساسية للنجاح، كذلك الأعمال المرئية أو حتى المسموعة لها مقوماتها الأساسية، وإن لم تتوفر مثل هذه الاحتياجات فلن نحصل على ما نطمح أن تصل إليه شاشاتنا، قال لي أحد الزملاء الحكاية التي أخرجته من الإعلام إلى الأبد، كان هذا الزميل مذيعاً في إذاعة، ثم سافر مدير هذه الإذاعة إلى الولايات المتحدة ليطلع على الإذاعات الأمريكية، عاد المدير مندهشاً ومعجباً من بعض الإذاعات هناك، استدعى المدير زميلنا المذيع وطلب منه أن يقدم برنامجاً صباحياً يشبه برنامجاً صباحياً على إذاعة أمريكية، فرح الزميل واستمع إلى عدة حلقات من البرنامج الأمريكي ثم قدم احتياجاته من فريق عمل ومراسلين أسوة بالبرنامج الأمريكي، لكن المدير رفض أن يوفر له شيئاً منها وطالبه بالاعتماد على نفسه فقط !.
وصلت لمرحلة القناعة بأننا في عالم تلفزيوني وسينمائي عربي بدائي أمام ما وصلوا له من إبداع فني، بالكاد نحن في العالم العربي نحظى بمسلسل أو اثنين أو ثلاثة كل عام غالباً مصرية وسورية فيهم من الفن ما يدعو للتقدير، وبالكاد نحصل على فيلم أو فيلمين عربيين، المشكلة أن هذه الأعمال النادرة ضمن “كومة قش” من الضعف واللا مهنية، شاهدت أفلامهم الوثائقية فبكيت على وثائقياتنا، وشاهدت مسلسلاتهم وعرفت أي مخرجين وممثلين لدينا، وانتبهت لأفكار أعمالهم فعرفت مستوى كتّاب مسلسلاتنا الخليجية إلا ما ندر..
يقضي فريق عمل أمريكي أو بريطاني لفيلم وثائقي عاماً كاملاً وبميزانية محترمة من أجل ساعة وثائقية، بينما تُصنع هذه الساعة على الشاشة العربية في أقل من شهر، وما هذا إلا سبب واحد من عدة أسباب تصنع هذا الفارق، لأن الفارق الأساسي أولاً في المعرفة والمهارة، تحتاج الشاشة العربية تلفزيونية وسينمائية إلى جيل جديد يتعلم عند أصحاب هذا العلم، أن يُرسل المئات والآلاف منهم إلى الغرب والولايات المتحدة مثلما يرسل طلبة الطب والهندسة، لابد أن يتعلموا من المتقدمين الذين سيعلمونهم طريقة التفكير الصحيحة أولاً، لكن الأمر الذي يكاد يكون الأهم هو في الكيانات الإعلامية التي ستستقبلهم ثم تتفهمهم وتؤمن بهم وبالتغيير الذي سيفعلونه على شاشاتنا، التقيت بأحد الشباب الذين تخرجوا من بريطانيا، كان مشروع تخرجه فيلماً وثائقياً قصيراً عن حي يعيش فيه العميان في الهند، عندما شاهدت الفيلم كنت أشاهد فيلماً مشغولاً بعناية وكأنني أشاهد وثائقيات بي بي سي، المحزن أن هذا الشاب لم يجد قناة تستوعب تخصصه، لذلك هو يعمل الآن خارج تخصصة وبعيداً عن التلفزيون.
الشاشة مثلها مثل أي مشروع آخر، إن كان هذا المشروع هو بناء برج سكني متميز فيجب أن تتوفر كافة الشروط لتنفيذه، من تكلفة مادية ومهندسين ناجحين ومصممين وعمال ومواد البناء وفترة زمنية كافية وكل التفاصيل الأساسية للنجاح، كذلك الأعمال المرئية أو حتى المسموعة لها مقوماتها الأساسية، وإن لم تتوفر مثل هذه الاحتياجات فلن نحصل على ما نطمح أن تصل إليه شاشاتنا، قال لي أحد الزملاء الحكاية التي أخرجته من الإعلام إلى الأبد، كان هذا الزميل مذيعاً في إذاعة، ثم سافر مدير هذه الإذاعة إلى الولايات المتحدة ليطلع على الإذاعات الأمريكية، عاد المدير مندهشاً ومعجباً من بعض الإذاعات هناك، استدعى المدير زميلنا المذيع وطلب منه أن يقدم برنامجاً صباحياً يشبه برنامجاً صباحياً على إذاعة أمريكية، فرح الزميل واستمع إلى عدة حلقات من البرنامج الأمريكي ثم قدم احتياجاته من فريق عمل ومراسلين أسوة بالبرنامج الأمريكي، لكن المدير رفض أن يوفر له شيئاً منها وطالبه بالاعتماد على نفسه فقط !.