|




مساعد العبدلي
لماذا خسر الهلال؟
2021-04-25
خسارة قاسية تلقاها الهلال في منافسات دور المجموعات لدوري أبطال آسيا، وقسوتها في أنها كانت رباعية ومن فريق يشارك “لأول مرة في دور المجموعات”.
ـ مثلما ننسب النجاح والفوز والتفوق “لكل عناصر” منظومة العمل في فريق كرة القدم “إدارة وجهاز فني ولاعبين”، فإن الخسارة الهلالية أيضًا يجب أن يتحملها “كافة العناصر الثلاثة” وبنسب متفاوتة ويتحمل لاعبو الهلال “النسبة الأكبر”.
ـ يوم انطلاق دور المجموعات كتبت في هذه المساحة مقالة تحت عنوان “من ينتصر على نفسه” قلت فيها إن ممثلي السعودية الثلاثة “النصر والهلال والأهلي” يعانون “محليًّا” قبل بدء التصفيات، ولدى النصر والهلال مدربان مؤقتان “أول مباراة للنصر مدرب مؤقت” ولدى الأهلي مدرب جديد وستكون مسؤولية المدربين في هذه التصفيات غير كبيرة، ويقع العبء الأكبر والمسؤولية على اللاعبين.
ـ لن أتحدث عن خسارة الهلال من رؤية فنية، لأنني لست “بفني” إلى جانب أن المحللين أشبعوا الأمر طرحًا وتحليلاً وهم أصحاب الشأن والتخصص.
ـ سأتحدث عن مسؤولية كل “عنصر” من عناصر المنظومة في فريق الهلال، وأبدأ من الإدارة التي عندما قررت “إقالة” رازفان لم تكن قد درست الأمر بشكل جيد، فعندما تقيل مدربًا عليك أن “تأتي بأفضل منه” أو تبقي عليه، وهو ما لم يحدث، فالسيد ميكالي “أقل” بكثير من السيد رازفان على الصعيد الفني.. دور الإدارة أو مسؤوليتها يتمثل في عدم “تجهيز مدرب بديل أفضل من المقال”.
ـ بالنسبة لمسؤولية المدرب في خسارة الهلال فتتمثل في عدم مقدرة السيد ميكالي على إدارة المباريات، ولعل “إصراره” في كل مباراة “حتى محليًّا” على استبدال أفضل لاعب هلالي “البريك” بأمير كردي أمر يثير استغراب “غير الهلاليين” قبل الهلاليين أنفسهم.
ـ قلت في أكثر من مناسبة “والهلال يفوز”، وكان آخرها في برنامج الديوانية بعد فوز الهلال “ذهابًا” على الاستقلال الطاجيكي أن الهلال بعناصره المحلية والأجنبية “أعلى فنيًّا” من السيد ميكالي مع خالص التقدير له على الصعيد “الشخصي”.
ـ أخيرًا أقول إن لاعبي الهلال يتحملون “النسبة الأكبر” من تعثر الهلال، لأنهم لاعبو خبرة متميزون قادرون على “تصحيح” أخطاء مدربهم، وهو ما لم يحدث في أكثر من موقف فيخسر الهلال.
ـ من حسن حظ الهلال أنه خسر في وقت “يمكنه” من بعده العودة، من خلال الفوز في المباراتين المقبلتين، وهو أمر سهل المنال شرط أن “يتحمل ويعي” اللاعبون المسؤولية.