“قال الأمير الشهابي لخادمه يوماً تميل نفسي إلى أكلة باذنجان، فقال الخادم الباذنجان! بارك الله في الباذنجان! هو سيد المأكولات، شحم بلا لحم، سمك بلا حسك، يؤكل مقلياً ويؤكل مشويّاً، يؤكل كذا ويؤكل كذا.
فقال الأمير: ولكن أكلت منه قبل أيام فنالني كَرْب.
فقال الخادم: الباذنجان! لعنة الله على الباذنجان! فإنه ثقيل غليظ نفّاح.
فقال الأمير: ويحك! تمدح الشيء وتذمُّه في وقت واحد.
فقال الخادم: أنا خادم للأمير يا مولاي لا خادم للباذنجان، إذا قال الأمير نعم قلت نعم، وإذا قال لا قلت لا”.
مثل نوعيات هذا الخادم “فكريا” منتشرة في الساحة الرياضية سواء على الصعيد الإداري أو الإعلامي، فبعض أعضاء مجالس إدارات الأندية “باذنجانيون” أو بمعنى أدق يمدحون الشيء ويذمونه في نفس الوقت، وغالبا تكون آراؤهم وفق آراء الرئيس أو داعم الرئيس، فإن امتدح صاحب القرار مدربا امتدحه وإن ذمه ذمه، حتى وإن كان أحد الرأيين يخالف قناعاته تماما، متبعين قاعدة “الرأي رأيك والشور شورك”، وهو بذلك يتخلى عن صلب عمله “الناصح الأمين”، بل وقد يتسبب في ضرر كبير على النادي المؤتمن عليه حتى وإن كان عضو مجلس إدارة أو حتى “مدير كرة”.
أما تواجد “الباذنجانيون” في المجال الإعلامي فحدث ولا حرج، فالنمط السابق في الأندية يمارسون “باذنجانيتهم” في المكاتب وبعيدا عن أعين الناس، أما نموذجهم الإعلامي فهو “على المكشوف والعالم تشوف”، بل إن قناعاتهم وآراءهم تحمل النقائض والتضاد، وقد يصل التضاد لمرحلة الفكاهة.
هم يعتبرون انضمام عدد كبير من لاعبي فريق بطل لصفوف المنتخب الوطني “محاباة” لذلك الفريق ولاعبيه حتى يكتسبوا الثقة وتتطور قدراتهم ويظفروا بلقب “لاعب دولي”.
وهم أيضا يعتبرون عدم انضمام لاعبين كثر من فريق بطل لصفوف المنتخب الوطني “محاباة” حتى يتسنى لهم أخذ قسط من الراحة وألا يتعرضوا للإرهاق أو التشبع أو الإصابات.
خادم الأمير الشهابي ألغى شخصيته في رضا سيده، وباذنجانيو الساحة ألغوا شخصياتهم بحثا عن مصالح شخصية، أو ضعفا في الشخصية والقدرات الفكرية، أو انجرافا خلف عاطفة عمياء.
الهاء الرابعة
كل هذا ليل والا ساعتي ماتمشي
أنقذوني من عقارب ساعتي واخذوني
كل دمعة وقفت على مشارف رمشي
ليه ماطاحت مع اللي طاحوا من عيوني
فقال الأمير: ولكن أكلت منه قبل أيام فنالني كَرْب.
فقال الخادم: الباذنجان! لعنة الله على الباذنجان! فإنه ثقيل غليظ نفّاح.
فقال الأمير: ويحك! تمدح الشيء وتذمُّه في وقت واحد.
فقال الخادم: أنا خادم للأمير يا مولاي لا خادم للباذنجان، إذا قال الأمير نعم قلت نعم، وإذا قال لا قلت لا”.
مثل نوعيات هذا الخادم “فكريا” منتشرة في الساحة الرياضية سواء على الصعيد الإداري أو الإعلامي، فبعض أعضاء مجالس إدارات الأندية “باذنجانيون” أو بمعنى أدق يمدحون الشيء ويذمونه في نفس الوقت، وغالبا تكون آراؤهم وفق آراء الرئيس أو داعم الرئيس، فإن امتدح صاحب القرار مدربا امتدحه وإن ذمه ذمه، حتى وإن كان أحد الرأيين يخالف قناعاته تماما، متبعين قاعدة “الرأي رأيك والشور شورك”، وهو بذلك يتخلى عن صلب عمله “الناصح الأمين”، بل وقد يتسبب في ضرر كبير على النادي المؤتمن عليه حتى وإن كان عضو مجلس إدارة أو حتى “مدير كرة”.
أما تواجد “الباذنجانيون” في المجال الإعلامي فحدث ولا حرج، فالنمط السابق في الأندية يمارسون “باذنجانيتهم” في المكاتب وبعيدا عن أعين الناس، أما نموذجهم الإعلامي فهو “على المكشوف والعالم تشوف”، بل إن قناعاتهم وآراءهم تحمل النقائض والتضاد، وقد يصل التضاد لمرحلة الفكاهة.
هم يعتبرون انضمام عدد كبير من لاعبي فريق بطل لصفوف المنتخب الوطني “محاباة” لذلك الفريق ولاعبيه حتى يكتسبوا الثقة وتتطور قدراتهم ويظفروا بلقب “لاعب دولي”.
وهم أيضا يعتبرون عدم انضمام لاعبين كثر من فريق بطل لصفوف المنتخب الوطني “محاباة” حتى يتسنى لهم أخذ قسط من الراحة وألا يتعرضوا للإرهاق أو التشبع أو الإصابات.
خادم الأمير الشهابي ألغى شخصيته في رضا سيده، وباذنجانيو الساحة ألغوا شخصياتهم بحثا عن مصالح شخصية، أو ضعفا في الشخصية والقدرات الفكرية، أو انجرافا خلف عاطفة عمياء.
الهاء الرابعة
كل هذا ليل والا ساعتي ماتمشي
أنقذوني من عقارب ساعتي واخذوني
كل دمعة وقفت على مشارف رمشي
ليه ماطاحت مع اللي طاحوا من عيوني