تزخر منطقة جازان بالعديد من الألعاب الشعبية القديمة، والتي ينفض عنها الغبار في رمضان، ومنها الفرفيرة وكاسر عوده والزغوة والحندية والخطفة والساري، وغيرها من الألعاب، لكن تظل كرة القدم هي المفضلة حاليًا لدى الأطفال والكبار، على حد سواء لتميزها بالجماعية والتنافسية، وسهولتها.
وفي قرية العالية جنوب بيش، تزدحم صباحا الميادين الترابية الفسيحة التي تجاور المنازل بالصغار، الذين يتسابقون لركل الكرة بنشاط وفرحة، ويتبارون لإظهار مواهبهم لبعضهم بعضًا، وربما لبعض المارة الذين تستوقفهم صرخاتهم وحماسهم. “الرياضية” تابعت عن كثب مباراة حماسية بين مجموعة من الأطفال، من مختلف الأعمار، في أحد ميادين القرية الترابية، حيث يلعبون حفاة ويرتدون قمصانًا مختلفة، ولا تكاد تميز فريقًا عن فريق. كما أظهر بعض اللاعبين مهارات كبيرة في المراوغة والألعاب الهوائية. وقال عدد منهم “إن هناك ألعابًا شعبية أخرى يمارسونها أحيانًا، ولكن تظل كرة القدم هي اللعبة المفضلة لديهم”. مشيرين إلى أن لديهم ميولًا رياضية متعددة، وبعضهم يحاول أن يحاكي نجومه المفضلين. وأضافوا أنهم يقضون وقتًا طويلًا في اللعب، خاصة الفترة الصباحية ولا يعودون إلى منازلهم إلا بعد أن تبدأ أشعة الشمس ترسل حرارتها.