|


سامي القرشي
قرقيعان
2021-05-18
قبل الخوض في الجانب الرياضي، يحتم الواجب المباركة بالعيد لولاة أمرنا أعزهم الله وكافة الشعب بمناسبة عيد الفطر وللرياضيين أندية ومسيرين جماهير وإعلام، تهنئة من القلب لا تفرق بين لون ولون ورياضة تجمع الشتات، أعاده الله على الجميع باليمن والبركات.
القرقيعان هي هدايا العيد عادة يخص بها الأطفال فقط، ولكنه أصبح ملزمًا على الأندية نقاطًا مع استئناف باقي مباريات الدوري مع ثاني أيام العيد، بل إن هذا النوع من القرقيعان أشد وقعًا فرحًا وحرمان على الكبار منه على صغار الجماهير في عام رياضي جد عسير.
ساخر هذا الموسم بكل ما تحمله الكلمة من معنى، فمن كان يعتقد أن 26 جولة لم تفصح عمن يستحق التتويج، بل من كان يظن أن التقارب النقطي تنافس وجلد وصل إلى قناعة أن المتنافسين “ما حولك أحد” حقيقة مخيبة لآمال إعلام امتهن تجميل الواقع بالكلام.
نصر وشباب وهلال وبرغم “الملايين” قد يتوج آخرهم أفضل السيئين واتحاد أوهم محبيه بتحسن النتائج أنه بالإمكان أن يركض العاجز، وأهلي كانت كل الأماني أن تصب في تغيير الإدارة هدية قرقيعان تنقذه من خبر كان ونادٍ حق فيه أن يقال “كان يا ما كان”.
كل الأندية بدأت الاستعداد لموسم جديد لن يتغير فيه شيء، فمن يرى تحركات النصر والهلال ونوعية التعاقدات يجزم أن التنافس باقٍ ومحصور صفقات كملابس العيد من أغلى الماركات ومنافسين يتسوقون من التخفيضات أندية توقع تجنبًا لمصير وأخرى لتطير.
في الأهلي بدأ النفيعي في إزالة أنقاض من تركوا له غبار القلعة يحجب الرؤية، وهو الأمر الذي يحتم على جماهيره الصبر والثقة التي لا تجزأ، فمن اختار الرئيس بدعم الأمير هم الجماهير وعليهم أن يحترموا خياراته والأهلي ليس بالبعيد إضافات “ذكية” وتعود أيامه عيد.
الدوري في العموم هو الاستثناء بكل تفاصيله، هو في نظر إعلام المتوج وجماهيره بطولة الصعاب والتي لا يتجاوزها إلا ناديهم العملاق، ولكنه في الحقيقة الدوري الذي لا يستحقه أحد ومنافسين تكسوهم الرتابة والملل كأيام الأسبوع من السبت إلى الأحد.

فواتير
ـ وأنا أرى ديون الأندية وتعاقد بعضها بمبالغ فلكية دون أخرى يصعد إلى ذهني سؤال أيهما أكبر شهادة الكفاءة المالية أم الكفاءة المتوسطة.
ـ أوقفوا لنا الهلال وكأنهم أوقفوا الشباب 2012 والنصر 2015 وكأنهم لم يقولوا نهبط ولا يتوج الأهلي وكأنهم لم يرددوا “اي آم سوري” ما في دوري.