يصعب إقناع عاشق لكرة القدم، الذي لا يدور في أفقه سواها استقطاع ساعة أو ساعتين من وقته لمشاهدة فيلم، فعلى الفور سيبحث عن طريقة للتخلص من طلبك وتفضيّل مشاهدة مباراة حتى وإن كانت إعادة..
في بداية الألفية نجحت في إقناع أحد الأصدقاء اللاعبين الدوليين بصعوبة في متابعة فيلم مصري بعد إلحاح كبير، وكانت حجتيّ بأنه لن يخرج عن المستطيل الأخضر، قال حينها إن الأفلام المصرية لا تستهويّه، فذهبت سريعًا لشراء الفيلم أو على ما أذكر استأجرته من محل الفيديو وكان فيلم 4ـ2ـ4 لسمير غانم، وما أن انتهى الفيلم حتى باتت لزمة “الحلواني حيلعب” التي نطق بها الراحل الذي جسد شخصية مدير الفريق، واضطر إلى اللعب بعد تعنّت اللاعبين، ترافق صديقي إلى يومنا هذا في مواقف عدة.. هنا يكون التأثير للفنان الموهوب..
فيلم 4ـ2ـ4 الذي عرض في منتصف الثمانينيات الميلادية، نافش حينها مشاكل الأندية الرياضية وغلاء عقود اللاعبين قبل زمن الاحتراف، وعندما نعلم بأن يونس شلبي هو رئيس النادي، وسمير غانم مدير الفريق، ووحيد سيف “المدرب”، واللاعبين تحت قيادة نجاح الموجي لا يحتاج لذكر تصنيف الفيلم.
شخصية “الحلواني” المدير الإداري الذي يتدخل في اختيار اللاعبين والتشكيلة، ويملك سلطة تشريعية وتنفيذية، رغم أنها لا يحق له ذلك لكن يجوز لسمير ما لا يجوز لغيره، تحاكي واقعنا
فهناك الكثير من الأندية السعودية من سلطة أشخاص يديرونها في الخفى وعندما يقع النادي على رأسه لا يطالهم الفأس.
مشاكل كرة القدم، لم يناقشها أي فيلم مصري باحترافية مغمسة بالكوميديا كما فعل سمير موجهًا رسالة إلى اللاعبين بأن المال والشهرة يجب ألا تغيّرهم وتؤثر على مستوياتهم، وبالفعل هذا يحدث لدى الكثير من اللاعبين.
سمير غانم أسس لمدرسة كوميدية فريدة كان ينظر لها في السابق بأنها تميل إلى “التهريج” والابتعاد عن معالجة الوقائع والبحث عن الضحك فقط، لكنه لم يبال واستمر في تقديم أسلوبه الخاص ونجح في تقديم رسالة كوميدية مختلفة، وحتى مشاركته مع زعيم الكوميديا عادل إمام في أفلامه اقتسم معه كعكة الزعامة.
“كوميديا” خريج الزراعة الذي زرع البسمة على وجوه كل من شاهده، وثالث أضواء المسرح الذي لا يزال نوره يشعّ رغم انطفائه يجب أن تتحول إلى مدرسة.. فأسلوبه ليس له مثيل ولم يخرج ممثلاً على النهج ذاته فامتلأت الشاشات وصالات السينما بالعبث الكوميدي والتهريج الحقيقي.. رحم الله سمير غانم.. فنان لن يتكرر.. الحلواني رحل لكنه خلّد إرثًا فنيًّا كبيرًا..
في بداية الألفية نجحت في إقناع أحد الأصدقاء اللاعبين الدوليين بصعوبة في متابعة فيلم مصري بعد إلحاح كبير، وكانت حجتيّ بأنه لن يخرج عن المستطيل الأخضر، قال حينها إن الأفلام المصرية لا تستهويّه، فذهبت سريعًا لشراء الفيلم أو على ما أذكر استأجرته من محل الفيديو وكان فيلم 4ـ2ـ4 لسمير غانم، وما أن انتهى الفيلم حتى باتت لزمة “الحلواني حيلعب” التي نطق بها الراحل الذي جسد شخصية مدير الفريق، واضطر إلى اللعب بعد تعنّت اللاعبين، ترافق صديقي إلى يومنا هذا في مواقف عدة.. هنا يكون التأثير للفنان الموهوب..
فيلم 4ـ2ـ4 الذي عرض في منتصف الثمانينيات الميلادية، نافش حينها مشاكل الأندية الرياضية وغلاء عقود اللاعبين قبل زمن الاحتراف، وعندما نعلم بأن يونس شلبي هو رئيس النادي، وسمير غانم مدير الفريق، ووحيد سيف “المدرب”، واللاعبين تحت قيادة نجاح الموجي لا يحتاج لذكر تصنيف الفيلم.
شخصية “الحلواني” المدير الإداري الذي يتدخل في اختيار اللاعبين والتشكيلة، ويملك سلطة تشريعية وتنفيذية، رغم أنها لا يحق له ذلك لكن يجوز لسمير ما لا يجوز لغيره، تحاكي واقعنا
فهناك الكثير من الأندية السعودية من سلطة أشخاص يديرونها في الخفى وعندما يقع النادي على رأسه لا يطالهم الفأس.
مشاكل كرة القدم، لم يناقشها أي فيلم مصري باحترافية مغمسة بالكوميديا كما فعل سمير موجهًا رسالة إلى اللاعبين بأن المال والشهرة يجب ألا تغيّرهم وتؤثر على مستوياتهم، وبالفعل هذا يحدث لدى الكثير من اللاعبين.
سمير غانم أسس لمدرسة كوميدية فريدة كان ينظر لها في السابق بأنها تميل إلى “التهريج” والابتعاد عن معالجة الوقائع والبحث عن الضحك فقط، لكنه لم يبال واستمر في تقديم أسلوبه الخاص ونجح في تقديم رسالة كوميدية مختلفة، وحتى مشاركته مع زعيم الكوميديا عادل إمام في أفلامه اقتسم معه كعكة الزعامة.
“كوميديا” خريج الزراعة الذي زرع البسمة على وجوه كل من شاهده، وثالث أضواء المسرح الذي لا يزال نوره يشعّ رغم انطفائه يجب أن تتحول إلى مدرسة.. فأسلوبه ليس له مثيل ولم يخرج ممثلاً على النهج ذاته فامتلأت الشاشات وصالات السينما بالعبث الكوميدي والتهريج الحقيقي.. رحم الله سمير غانم.. فنان لن يتكرر.. الحلواني رحل لكنه خلّد إرثًا فنيًّا كبيرًا..