يتساقط المطر على فلوريدا في الولايات المتحدة الأمريكية في فصل الشتاء، فيحمل الأمير خالد بن فهد حقائبه باتجاه “روضة التنهات”، يترك أورلاندو وميامي وعالم والت ديزني، ويذهب إلى حيث الربيع شمالًا من العاصمة الرياض وغربًا من رمال “الدهناء”.
يشبه خالد بن فهد الطبيعة كثيرًا فهو الحُر في جغرافيا وغير المُتجاوَز من تاريخ. في العام 1964م وُلِد خالد بن فهد بن عبد العزيز وأصبح مُدركًا في السبعينيات الميلادية. كانت الرياض ذلك الوقت تتأهب لترك مرحلة “الناصرية” والبدء بزمن “المعذر”. لاحقًا، في منتصف 1982م أصبح ابن ملك، فأخذ الأمير خالد على نفسه مسؤولية تشكيل الوعي الذهني وبناء الذائقة الفنية وتدوين الإرث الشعوبي المُغنّى. نجح في جعل مرحلة “حرب تحرير الكويت”، مطلع التسعينيات الميلادية، قصّة ميلاد لسلاح الموسيقى وتكوين جبهة وطنية متماسكة. كان خالد بن فهد، ولا يزال، قليل الكلام ولا يظهر للعلن، لكنّه شديد التأثير، عميق التجربة، كبير الأثر. في علاقته مع النصر النادي والعطاء والروح، علّق لأول مرّة شعاره على كتفه في “معهد العاصمة النموذجي”، حين كان طالبًا صغيرًا، وأصبح نصراويًا أمام الأقران وعند الجميع. أمّا في داخله، فقد كان يؤمن أن العاصمي الأصفر يماثله تمامًا في رفض التسليم، وطرد الخطأ، والإعلان عن المواقف التي لا تقبل الحياد. يرى الأمير المُثقف الأنيق الحائز على إدارة الأعمال من جامعة جاكسونفيل الأمريكية، أن ناديه الذي يُحبّه والظاهر للوجود في 1955م ليس مجرّد منشأة لممارسة لُعبة كُرة القدم، بل أبعد من ذلك. هو يتعامل معه كما لو كان منطقة تمييز تُعطيه تحديد الأشياء ومنها يأخذ مفاهيم الأمور. لأنه وعلى مدى ارتباطه به لم يخذله أبدًا كرمزية وجود ولم يتراجع عن التعاطي معه كتلاصق فكري واجتماعي ومخزن كبير لذكرياته وشخصيته الطاغية ومساره الطويل للجمال في حياته. يُحب خالد بن فهد الجمال ويجيد تقديره ويُحيط به ذاته في كل دائرة من دوائر عمره. النصر بالنسبة للأمير خالد جزء من الخصوصية والتذوّق الخاص غير المسموح لأحد أن يعيد تقييمه له وهو الساكن داخله.
الآن، ينعم النصر بخالد بن فهد.. كلاهما في الواقع ينعم. تمامًا مثل “نوتة” كانت خطوطًا وسلّم واستقامت نغمة على الأوتار بين الكمان والعود وأزهار “التنهات “.. بعيدًا عن فلوريدا.. قريبًا من “المعذر” وغناء الطلاب في معهد العاصمة.
يشبه خالد بن فهد الطبيعة كثيرًا فهو الحُر في جغرافيا وغير المُتجاوَز من تاريخ. في العام 1964م وُلِد خالد بن فهد بن عبد العزيز وأصبح مُدركًا في السبعينيات الميلادية. كانت الرياض ذلك الوقت تتأهب لترك مرحلة “الناصرية” والبدء بزمن “المعذر”. لاحقًا، في منتصف 1982م أصبح ابن ملك، فأخذ الأمير خالد على نفسه مسؤولية تشكيل الوعي الذهني وبناء الذائقة الفنية وتدوين الإرث الشعوبي المُغنّى. نجح في جعل مرحلة “حرب تحرير الكويت”، مطلع التسعينيات الميلادية، قصّة ميلاد لسلاح الموسيقى وتكوين جبهة وطنية متماسكة. كان خالد بن فهد، ولا يزال، قليل الكلام ولا يظهر للعلن، لكنّه شديد التأثير، عميق التجربة، كبير الأثر. في علاقته مع النصر النادي والعطاء والروح، علّق لأول مرّة شعاره على كتفه في “معهد العاصمة النموذجي”، حين كان طالبًا صغيرًا، وأصبح نصراويًا أمام الأقران وعند الجميع. أمّا في داخله، فقد كان يؤمن أن العاصمي الأصفر يماثله تمامًا في رفض التسليم، وطرد الخطأ، والإعلان عن المواقف التي لا تقبل الحياد. يرى الأمير المُثقف الأنيق الحائز على إدارة الأعمال من جامعة جاكسونفيل الأمريكية، أن ناديه الذي يُحبّه والظاهر للوجود في 1955م ليس مجرّد منشأة لممارسة لُعبة كُرة القدم، بل أبعد من ذلك. هو يتعامل معه كما لو كان منطقة تمييز تُعطيه تحديد الأشياء ومنها يأخذ مفاهيم الأمور. لأنه وعلى مدى ارتباطه به لم يخذله أبدًا كرمزية وجود ولم يتراجع عن التعاطي معه كتلاصق فكري واجتماعي ومخزن كبير لذكرياته وشخصيته الطاغية ومساره الطويل للجمال في حياته. يُحب خالد بن فهد الجمال ويجيد تقديره ويُحيط به ذاته في كل دائرة من دوائر عمره. النصر بالنسبة للأمير خالد جزء من الخصوصية والتذوّق الخاص غير المسموح لأحد أن يعيد تقييمه له وهو الساكن داخله.
الآن، ينعم النصر بخالد بن فهد.. كلاهما في الواقع ينعم. تمامًا مثل “نوتة” كانت خطوطًا وسلّم واستقامت نغمة على الأوتار بين الكمان والعود وأزهار “التنهات “.. بعيدًا عن فلوريدا.. قريبًا من “المعذر” وغناء الطلاب في معهد العاصمة.