|


الفرج.. من «الصالات» إلى الأكثر تتويجا بالدوري

الرياض - إبراهيم الأنصاري 2021.05.24 | 12:39 am

لم يتوقع الأمير محمد بن فيصل، رئيس نادي الهلال السابق، أن يصبح الفتى الأسمر النحيل، الذي أوصى بتسجيله في الفريق بعد أن شاهده في دورة رمضانية، سيكون أغلى لاعب في تاريخ الدوري السعودي للمحترفين والقائد الأكثر تتويجاً بألقاب الدوري مع الأزرق.
سلمان الفرج، المولود عام 1989، لفت أنظار مسيري الأزرق بعد مشاركته في دورة رمضانية نظمها ناديه في الصالة الداخلية، حينما كان الأمير محمد بن فيصل يترأس الأزرق، وكان أبرز المعجبين بموهبته ووجه بتسجيله.
وفي موسم 2009، خلال إشراف الروماني كوزمين أولاريو على تدريب الهلال، أوصى المدرب بتصعيد الفرج إلى الفريق الأول، بعد رحلة قصيرة في الفئات العمرية للنادي لم تستمر طويلاً، بسبب الموهبة الكبيرة التي يملكها، وليصبح بعدها أحد الركائز الأساسية في الكتيبة الزرقاء.
وواصل صعوده مع أزرق العاصمة، الذي كان يضم في خط وسطه كوكبة من النجوم، إلا أن ابن المدينة المنورة كان واثقاً من حجز مقعده في التشكيلة الأساسية عاجلاً أو آجلاً وأن الموضوع بالنسبة له ليس سوى مسألة وقت، حتى يصبح اللاعب الأول .
فيما بعد، فرض الفرج اسمه على جميع المدربين الذين تعاقبو على تدريب الهلال، بدءًا من البلجيكي الشهير إيريك جيريتس وحتى البرتغالي جوزيه مورايس، وبات رقماً صعباً في تشكيلة الأزرق وقاده إلى التتويج بالعديد من الألقاب، حتى أجبر الإدارة الهلالية في الموسم الجاري على تمديد عقده ويسجل اسمه في تاريخ اللاعبين السعوديين كأغلى لاعب.
صاحب الـ31 عاماً لم يكتف بأن أصبح اللاعب الأغلى في الدوري السعودي على الصعيد المالي، بل تجاوزه ليسجل اسمه كأكثر اللاعبين تتويجاً بلقب الدوري السعودي للمحترفين، حيث توج برفقة الفريق بـ6 ألقاب دوري، مواسم 2009–10، 2010–11، 2016–17، 2017–18، 2019-2020، و2020-2021، متجاوزاً رقم محمد الشلهوب، قائده السابق في الهلال، بـ5 ألقاب في دوري المحترفين.
وعلى الصعيد الدولي، ارتدى الفرج قميص الأخضر للمرة الأولى، عام 2012، أمام منتخب الكونجو، وشارك في نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا، وأحرز هدفاً في المواجهة الأخيرة في المونديال أمام المنتخب المصري ليسجل اسمه ضمن اللاعبين السعوديين الذين سجلوا هدفاً في نهائيات كأس العالم.
19 بطولة حققها الفرج مع الهلال خلال مسيرة امتدت قرابة 13 عاماً في الملاعب، قدم فيها كل ما يمكن رغم معاناته المتكررة من الإصابات التي لاحقته كثيراً، إلا أنه مضى في طريقه وطموحه منذ ظهوره في دوري الصالات مع الهلال، وحتى ظهوره في أكبر محفل رياضي كروي بكأس العالم.