|


عدنان جستنية
بطولة هلالية بـ«ظلم» تحكيمي!
2021-05-26
كما كانت لي آراء مسبقة حول التحكيم، وأندية تعرضت لظلم فادح بسبب “صافرة” حكم كانت حاضرة أو غائبة لحالات كانت تستدعي تطبيق القانون، أجدني اليوم في موقف يدعو إلى انتقاد حكم مباراة التعاون والهلال، والتي أقيمت يوم الأحد الماضي، والتي “تضرر” منها كلا الفريقين وليس فريق واحد، وعلى ضوء نتيجتها تُوّج الهلال ببطولة دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين.
ـ خبراء التحكيم اتفقوا بـ”الإجماع” أن لاعب التعاون محمد أبو سبعان كان يستحق البطاقة الصفراء الثانية وبالتالي الطرد من المباراة، بينما في حالة كابتن الهلال سلمان الفرج أكد أغلبية خبراء التحكيم استحقاقه للبطاقة الحمراء ومن ثم الطرد، ما عدا الحكم الدولي السابق “جمال غندور”، والذي حقيقة لم “يقنعني” إطلاقًا بحجته القانونية ودفاعه عن قرار خاطئ لحكم المباراة فيصل البلوي.
ـ الأخطاء “التحكيمية” واردة في كرة القدم، وفي الواقع أن حكم اللقاء وإن وفق إلى حد كبير في قيادة هذا اللقاء “الحساس” المصيري إلا أن هذين الخطأين “القادحين” اللذين وقع فيهما “مسحا” كل النجاح الذي حققه لما لهما من “تأثير” على مجرى سير ونتيجة المباراة.
ـ مع قناعتي أن الكابتن سلمان يستحق الطرد إلا أنه لا بد أن أقول “كلمة حق”، إن إغفال البلوي طرد أبو سبعان فيه “ظلم” أكبر للهلال من ظلم التعاون، والسبب يعود لتوقيت الحالتين، فلو تم طرد أبو سبعان لتغير مجرى المباراة لمصلحة الهلال، وربما لحدث العكس، فالضعف أحيانًا يولد القوة وإن كان هجوم التعاون في ذلك المساء “مكبلاً” من دفاع الهلال بـ”مصيدة التسلل” وفدائية لاعبيه مع الأخذ في الاعتبار احتمالية أن الفرج لن يحدث منه ذلك الدخول العنيف على ساق زميله بفريق التعاون.
ـ من منطلق النزاهة والعدالة فإننا لا نستطيع القول بأن الفوز الذي حققه الهلال فيه إجحاف في حق التعاون، والبطولة التي حصدها الزعيم تعتبر “ظالمة”، ولهذا لم تكن مباركتي للهلاليين عقب نهاية المباراة “مجاملة” إنما “إنصافاً” يستحقه ولا فضل لي فيه.
ـ ومثلما انتقدت كثيراً من الحكام لظلم تحكيمي تعرضت له أندية في مباريات كان الهلال طرفاً فيها مستشهداً آنذاك بتصريح لرئيس نادي الهلال السابق الأمير محمد بن فيصل معترفاً باستفادة ناديه من التحكيم فإنني اليوم “أبرئ” الفريق الهلالي من هذه “الاستفادة”، فقد كان المستفيد “الأول” هو التعاون، وفي العموم لم تكن استفادة متعمدة من قضاة الملاعب، إنما هي أخطاء بشرية تحكيمية تحدث في كرة القدم لا تقل عن أخطاء اللاعبين والمدربين.