|


مساعد العبدلي
شاموسكا والمسؤولية الكبيرة
2021-05-30
ـ بكل سلاسة وروح رياضية مثالية رحل المدرب البرازيلي شاموسكا عن فريق الفيصلي، ليتولى تدريب فريق الشباب بعد أن انتهى عقده ورأى أن يبحث عن تجربة جديدة مع فريق آخر.
ـ ارتبط شاموسكا بعقد مع إدارة النادي الفيصلي استمر لثلاثة مواسم كانت خلالها العلاقة قوية ومتميزة ومستقرة، وقدم الفيصلي تحت إشراف هذا المدرب أفضل العروض لدرجة أن إدارة الهلال “استعارت” خدماته لفترة قصيرة، ولم يكن هذا يحدث لولا القناعة بقدراته التدريبية.
ـ الجميل أن شاموسكا “أنهى” ارتباطه مع الفيصلي بصناعة وكتابة تاريخ سيبقى مسطرًا للطرفين، وهو الفوز بكأس خادم الحرمين الشريفين، إذ سيبقى التاريخ يحفظ أن “الفيصلي” حقق الكأس، وكذلك بأن “شاموسكا” في سيرته المهنية حقق كأس الملك في السعودية.
ـ لن تتوقف مسيرة الفيصلي عند رحيل شاموسكا، فقد رحل قبله كثيرون وجاء كثيرون، لعل شاموسكا أحدهم الذي حقق الإنجاز الأكبر للفيصلي، وهذا يؤكد “نجاح وتفوق” إدارة الفيصلي في “سرعة” تعويض المدرب أو اللاعب الراحل “بأفضل” منه، وهذا ما سيحدث قريبًا.
ـ بالنسبة للمحطة الجديدة لشاموسكا “الشباب” فالمسؤولية ستكون “أكبر” على المدرب لأسباب عدة، وسيكون تحت المجهر طيلة الموسم.
ـ الشباب لم يستقطب شاموسكا إلا عن قناعة فنية كبيرة بقدراته، وأنه المدرب الأنسب لتدريب الفريق، وهذا يعني أن على شاموسكا أن “يثبت” أنه فعلًا أهل للثقة والمسؤولية.
ـ الشباب ظهر هذا الموسم بصورة فنية ممتازة للغاية ونافس على اللقب لآخر جولتين، ومن المنتظر من شاموسكا أن يحافظ على هذا التميز للفريق ويبحث عن سلبيات عدم تحقيق اللقب والعمل على معالجتها ليكون الشباب بطلًا في الموسم المقبل. شاموسكا يعلم جيدًا أن هذا هو هدف إدارة الشباب وربما الهدف “الأكبر” هو الفوز ببطولة دوري أبطال آسيا.
ـ الشباب غاب طويلًا عن البطولات الآسيوية، وهذا الموسم تأهل للنسخة المقبلة من منافسات دوري أبطال آسيا، وسيكون شاموسكا مطالبًا “بتحقيق” البطولة لأن “المشاركة” ليست “فقط” هدفًا للشبابيين.
ـ الغريب أن شاموسكا كان محظوظًا بتواجده في منافسات دوري أبطال آسيا للموسم المقبل، فهو لو لم يدرب الشباب فسيكون حاضرًا آسيويًا مع الفيصلي، وهذا أمر جيد للمدرب في مشواره التدريبي.
ـ شاموسكا الصفحة “الجميلة جدًا” مع الفيصلي بات أمرًا من الماضي، ذكراه جميلة للغاية، وأصبحنا ننتظر شاموسكا “الصفحة الجديدة” بمسؤوليات أكبر وأمنيات كبرى بالتوفيق مع فريقه الجديد.. في النهاية الكاسب الأكبر هي الملاعب السعودية.