الممثل المصري يكشف كواليس الفيلم.. ويرفض النمطية
فهمي: «ديدو» أخافني
أوضح كريم فهمي الممثل والسيناريست المصري أن فيلم “ديدو” مثَّل نقلة نوعية في إنتاج الأفلام في الشرق الأوسط، بعد أن استخدم فن الجرافيكس في 90 في المئة من مشاهده بشكل احترافي وبجودة عالمية. مشيرًا في حواره مع “الرياضية” إلى رفضه النمطية في أدواره، وأنه لا زال في طور التطوير والتعلم.
01
هل توقعت هذا النجاح الكبير لفيلم “ديدو”؟
النجاح كان حقيقة أكبر مما توقعنا، فالاستقبال الحار من الجمهور الذي لمسته خلال وجودي في أكثر من دار عرض داخل مصر أزال تعب ما يقرب من عامين ونصف العام في كتابة وتحضير وتصوير الفيلم، وكذلك كان هناك تفاعل كبير من الجمهور في الدول العربية التي عرض فيها الفيلم.
02
لكنك عبَّرت عن مخاوفك من قبل من فكرة الفيلم؟
هذا صحيح، عندما عرضت عليَّ فكرة العمل كنت أشعر بالقلق، ولكن بعد دراسة الفكرة جيدًا، بدأت العمل عليها وتحمست لها جدًا على الرغم من أن كتابة السيناريو فقط استغرق عامًا كاملًا، حتى خرجت النسخة النهائية بعد أكثر من 16 مسودة. وبعد الانتهاء من السيناريو بدأت جلسات عمل مكثفة مع عمرو صلاح المخرج، لرسم كل مشهد تقريبًا بدقة وكيف سيتم تصويره.
03
ما الجديد الذي جعلك تصف الفيلم بالنقلة النوعية في الإنتاج في الشرق الأوسط؟
90 في المئة من الفيلم تم من خلال فن الجرافيكس، وبجودة عالمية، وهو ما جعله يستغرق وقتًا طويلًا قبل العرض على الجمهور، وأخص بالذكر ياسر النجار الذي قدَّم لنا عملًا مميزًا في هذا المجال، كما أن أحمد السبكي المنتج كان صبورًا جدًا، لأنه يعلم جيدًا خبايا هذه الأمور الفنية جيدًا، وبالتالي وفَّر لنا كل الإمكانيات الفنية والمادية والوقت اللازم حتى يخرج الفيلم في حلة زاهية.
04
كيف كانت كواليس الفيلم مع حمدي الميرغني ومحمد ثروت وبيومي فؤاد وأحمد فتحي في التصوير؟
كانت رائعة ومميزة، فهم على المستوى الشخصي يتميزون بخفة الدم والروح المرحة بالفطرة، الحقيقة كل فريق العمل كان رائعًا ومتعاونًا لأقصى درجة بقيادة مخرج محنك وإنسان راقٍ للغاية.
05
كيف تفسر انجذاب الجمهور للأعمال الكوميدية التي عرضت في موسم عيد الفطر على الرغم من جائحة كورونا؟
الناس بطبعها تميل إلى السينما بشكل كبير، وأعتقد أن هذا الإقبال كان ناتجًا عن تنوع موضوعات تلك الأفلام واختلافها، كما أن دور العرض كانت ملتزمة بدورها بالإجراءات الاحترازية، وهو عامل إضافي جذب الجمهور الذي كان أيضًا واعيًا في هذا الجانب.
06
لم تضع إطارًا محددًا لأدوارك.. هل توافقني الرأي؟
هذا صحيح فأنا لا أفضل حصر نفسي في منطقة واحدة حتى لا يمل مني الجمهور، بل دائمًا ما أحب الاختلاف، فمثلًا عاصم في مسلسل “حكايات بنات” كان رومانسيًا، وبعدها قدمت سيف في فيلم “هاتولي راجل” في إطار كوميدي، ثم علي بسيوني في “سكر مر” في قالب غموض وإثارة وهكذا. فالفكرة أنني أحب التنوع والظهور دائمًا بأكثر من لون وحتى الشكل الخارجي للشخصية أحاول دائمًا أن يكون مختلفًا.
07
كيف تتعامل مع النقد الموجه لك كممثل وسيناريست؟
أتقبل بصدر رحب كل النقد البناء والمنطقي الذي يغوص في تفاصيل العمل بشكل مهني. لكن عندما يركز النقد على أمور أخرى فلا أهتم به.
08
صرحت من قبل أنك ما زلت في بداية الطريق وتعمل على تطوير نفسك.. كيف ذلك؟
الإنسان مع الوقت يدعم موهبته بالخبرة والثقة في نفسه، فكل شيء يتغير، والطبيعي أن يتحرك الإنسان ويستفيد من التجارب التي يخوضها، وأنا أستعين على ذلك بالقراءة الكثيرة والتمارين ومشاهدة الكثير من الأعمال الفنية العربية والعالمية المميزة.
09
هل تختلف كتاباتك للأعمال التي تشارك فيها عن غيرها؟
كلا على العكس تمامًا، فأنا حريص على الاجتهاد جدًا في كتابتي سواء كان لي أو لغيري حتى يخرج في أحسن شكل، لأن السيناريو يحمل توقيعي، ولأنني أكون على علم مسبق بأبطال العمل، لذلك تجدين الحوار متطابق مع اللون الذي يقدمه كل واحد منهم.
10
هل تراعي توزيع مساحات الأدوار بشكل متكافئ لجميع الشخصيات الرئيسة لفيلم من بطولتك وكتابتك؟
أنا لا أكتب عملًا إلا وكل الموجودين فيه لهم أدوار مهمة ومؤثرة، وبدونهم سيحدث خللًا في النسيج الدرامي للعمل حتى الإكسسوار لا بد أن يكون موظفًا لخدمة المشاهد بشكل جيد.
11
بعضهم يعتبر شباك التذاكر دليل نجاح الأعمال.. أتوافقهم الرأي؟
الإيرادات تعني الجمهور الذي حضر ودفع ثمن التذكرة لمشاهدة الفيلم، وأنا كنت حريصًا على حضور حفلات الفيلم بأكثر من دار عرض لأقيس مدى النجاح وآراء الجمهور بنفسي بعيدًا عن منصات وحسابات الـ”سوشال ميديا”، فاستقبال الجمهور للفنان والعمل لا يكذب أبدًا.
12
ما جديدك في السينما؟
سأعود لاستكمال تصوير فيلم “جارة القمر” مع هادي الباجوري بعد أن فرغنا من تصوير بعض المشاهد قبل شهر رمضان في مدينة نويبع، ومن المقرر أن نسافر إلى أسوان لإنهاء المشاهد المتبقية. كما أن فيلمًا آخر أقوم بكتابته سيكون بعيدًا تمامًا عن الكوميديا.